تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رشذن]:

صفحة 237 - الجزء 18

  الرَّوْشَنُ: الرَّفُّ.

  وأَيْضاً عَلَم على كُورَةٍ بالعَجَمِ تُعْرَفُ بابدين منها: عُمَرُ الرَّوْشَنِيُّ أَحَدُ مشايخِ الطَّريقَةِ الخلوتية.

  وسفط رَشِين، كأَمِيرٍ: مِن قُرَى البَهْنساوية بمِصْرَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [رشذن]: أُرْشُذُونَةُ، بالضمِّ والذالِ المعْجَمَةِ: مَدينَةٌ بالأَنْدَلُس قبل قرْطُبَةَ، عن ياقُوت.

  [رصن]: رَصَنَهُ يَرْصنُه رَصْناً: أَكْمَلَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عن الأصْمعيّ.

  ورَصَنَهُ بِلِسانِه رَصْناً: شَتَمهُ وأَرْصَنَه: أَحْكَمَه كما في الصِّحاحِ يقالُ عَملْتَ عَمَلاً فأَرْصنْه وأَتْقِنْه وهو مجازٌ وقد رَصُنَ البناءُ ككَرُمَ رَصانَةً والرَّصِينُ كأَمِيرٍ: المُحْكَمُ الثَّابِتُ.

  والرَّصِينُ: الحَفِيُّ بحاجَةِ صاحِبِه.

  ورَجُلٌ رَصِينُ الجَوْفِ: هو المُوْجَعُ المُتَأَلِّمُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:

  يقولُ: إِنّي رَصِينُ الجوْفِ فاسْقُوني⁣(⁣١)

  ورَصِينا الفَرَسِ في رُكْبَتَيْهِ: أَطْرافُ القَصَبِ المُرَكَّبِ في الرَّضَفَةِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ والرَّضَفَةُ، بالضّادِ المعْجمَةِ: عَلَمٌ مُنْطبِقٌ على الرَّكْبَةِ، ولم يَذْكرْه الجَوْهرِيُّ في موْضِعِه.

  ورَصَّنَ الشَّيءَ مَعْرِفَةً تَرْصِيناً: عَلِمَهُ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عن أَبي زيْدٍ، ولكنَّه ضَبَطَه بتخْفِيفِ الصَّادِ، وفي بعضِ النسخِ بالتَّشْديدِ كما المصنِّفُ، ويُؤَيّدُه قوْلُ الزَّمَخْشَريّ في الأساسِ: رَصِّنْ لي هذا الخَبَرَ: أَي حَقّقْه؛ وهو مجازٌ.

  وساعِدٌ مَرْصونٌ: أَي مَوْسومٌ.

  والمِرْصَنُ، كمِنْبَرٍ: حَديدَةٌ تُكْوَى بها الدَّوابُّ.

  والأرْصانُ: ع لِبَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه: رجُلٌ رَصِينٌ، كرَزِينٍ وله رأْيٌ رَصِينٌ.

  ورَصَنْتُ الشيءَ: أَحْكَمْتُه، فهو مَرْصونٌ.

  وأُرْصِنَ البناءُ فهو مُرْصَنٌ.

  ودِرْعٌ رَصِينَةٌ: حَصِينَةٌ، والله سبْحانه وتعالى أعْلَم.

  [رضن]: المَرْضونُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وهو شِبْهُ المَنْضودِ مِن حِجارَةٍ ونحْوِها، يُضَمُّ بعضُها إلى بعضٍ في بناءٍ وغيرِهِ.

  وفي نوادِرِ الأَعْرابِ: رُضِنَ على قبْرِه ورُثِدَ ونُضِدَ وضُمِدَ كُلُّه واحِدٌ.

  [رطن]: الرَّطانَةُ، بالفتْحِ ويُكْسَرُ: الكَلامُ بالأَعْجَمِيَّةِ، كذا في نسخِ الصِّحاحِ، وأصْلَحه أَبو زكرِيَّا بالعُجْمِيَّة.

  ورَطَنَ له رَطانَةً ورَاطَنَهُ: كَلَّمَهُ بها؛ وتَراطَنُوا: تَكَلّمُوا بها. يقالُ: رأَيْتُ أَعْجميين يَتَرَاطَنان، وهو كلامٌ لا يفْهمُه الجمهورُ وإنَّما هو مُواضَعَةٌ بينَ اثْنَيْن أَو جماعَةٍ؛ قالَ حُمَيْدُ بنُ ثوْرٍ:

  ومحوّض صوت القطاط به ... سأد الضحى كتَراطُنِ الفُرْسِ

  وقالَ آخر:

  كما تَراطَنَ في حافاتِها الرُّومُ⁣(⁣٢).

  وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لطَرَفَة:

  فأَثارَ فارِطُهم غَطَاطاً جُثَّماً ... أَصواتُهم كتَراطُنِ الفُرْسِ⁣(⁣٣)


(١) اللسان والصحاح، وفي المقاييس ٢/ ٣٩٩ برواية «تقول إني».

(٢) اللسان والتهذيب بهذه الرواية، والبيت بتمامه في الأساس منسوباً لذي الرمة برواية:

دوية ودجى ليل كأنهما ... يم تراطن في حافاته الرومُ

وفي المفضلية ١٢٠ لعلقمة بن عبدة البيت ٢٨ وتمام روايته:

يوحي إليها بإنقاض ونقنقة ... كما تراطن في أفدانها الرومُ

(٣) اللسان والمقاييس ٢/ ٤٠٤ وعجزه في الصحاح ونسبوه إلى طرفة، ولم أعثر عليه في ديوانه ط بيروت.