[نقخ]:
  بك من نَفْثِه ونَفْخِه»(١) أَي كِبْره.
  ونَفَخَ شِدْقَيْه: تَكَبَّر، وهو مَجاز.
  ورجُلٌ أَنْفَخُ بَيِّنُ النَّفَخ: الّذي في خُصْيتِه(٩) نَفْخٌ
  وفي حديث عليّ: «نافخ حِضْنَيه»، أَي مُنتفِخٌ مُستعِدٌّ لأَنْ يعمل عملَه من الشَّرِّ.
  ونَفَخَه الطَّعامُ يَنفُخه نَفْخاً فانتَفَخَ: مَلأَه فامتَلأَ، يقالُ: به نَفْخَةٌ، ويثلّث، أَي انتفاخُ بَطْنٍ من طَعَامِ ونحوِه.
  والنَّفْخَاءُ من الأَرضِ: مثْل النَّبْخَاءِ، وقيل هي أَرضٌ مرتفِعة مَكْرَمةٌ ليس فيها رَملٌ ولا حجارة، تُنبِت قليلاً من الشَّجَر. ومثلها النَّهْدَاءُ، غير أَنّهَا أَشدّ استواءً وتصوُّباً في الأَرض. وقيل: النَّفخاءُ: أَرضٌ لَيِّنَةٌ فيها ارتفاعٌ. والجمع النَّفَاخَى. والنَّفْخَاءُ: أَعْلَى عَظْمِ السَّاقِ.
  وعن ابن سيده: يقال رجُلٌ أُنفُخَانٌ وأُنْفُخَانيٌّ، بضمّهما وبكسرهما، وهي بهاءٍ أَي امتَلأَ سمَناً، نَفَخَهما السِّمَنُ فلا يكون إِلا سِمَناً في رَخَاوَة. وكذلك رجَلٌ منفوخٌ وقَومٌ منفوخُون.
  والنُّفُخُ، بضمَّتين، الفَتى الممتلِئُ شَبَاباً، وكذلك الجارية، بغير هاءٍ.
  وفي التهذيب: النُّفَّاخ كرُمّانٍ: نَفْخَةُ(٢) الوَرَمِ مِن داءٍ يَحدُث يَأْخذ حيث أَخذَ.
  والنّفَّاخة، بهاءٍ: الحَجاةُ(٣) التي تَرتفع فَوْقَ الماءِ. والنُّفَّاخة: هَنَةٌ مُنْتَفِخةٌ تكونُ في بَطْنِ السَّمَكِ(٤) هي نِصَابُها فيما زَعموا، وبها تَستقِلُّ(٥) في الماءِ وتَترَدّدُ.
  والمَنْفُوخُ: البَطِينُ، أَي العظيمُ البَطْنِ. ومن المَجاز: المنفوخُ والمنتفِخُ: السَّمِينُ. وقَوم مَنفوخون.
  وككَتّانٍ: د، بالمغرِب.
  ومما يستدرك عليه:
  نَفَخَتْ بهم الطَّرِيقُ، أَي رَمَتْ بهم بغْتةً، من نَفَخَت الرِّيحُ، إِذا جاءَت بَغتةً.
  ونَفَخَ الإِنسانُ في اليَرَاعِ وغيره.
  والنَّفْخة: نَفْخَةُ يومِ القيامةِ.
  وقال أَبو حنيفة: النَّفْخَة: الرائحة الخَفيفةُ اليسيرةُ.
  والنَّفْخَة(٦): الرائحة الكثيرة. قال ابن سيده: ولم أَر أَحداً وَصَفَ الرائحةَ بالكَثْرةِ ولا القِلّةِ غير أَبي حنيفة.
  وبالدَّابَّةِ نَفْخٌ، وهو رِيحٌ تَرِمُ منه أَرساغُهَا فإِذا مشَت انفَشَّت.
  والنَّفَخ: داءٌ يُصيبُ الفَرَسَ تَرِمُ منه خُصْياه، نَفِخَ نَفَخاً فهو أَنفَخُ.
  وفي حديثِ أَشراط الساعة «انتفَاخُ الأَهِلَّة»، أَي عِظَمُها.
  وانتفَخَ عليّ: غَضِبَ.
  ونَفْخَةُ الشَّبَابِ: مُعْظَمُه.
  وأَتانَا في نَفْخةِ الرَّبِيعِ، أَي حين أَعشَب وأَخصَبَ. وقال أَبو زيد: هذه نفخَةُ الربيع، ونَفْحَتُه: انتهاءُ نبْتَتِه، وهو مَجَاز.
  والمَنفوخ: الجَبَان، على التشبيه بعَظيمِ البَطْن، لأَنّه انتفَخَ سَحْرُه.
  ومَنافِخُ الشَّيْطَانِ: وَسَاوِسُه. ويقال للمُتطاوِلِ إِلى ما ليس له: نَفَخَ الشّيطانُ في أَنْفِه.
  [نقخ]: النُّقَاخُ، كغُرابِ: الماءُ الباردُ العَذْبُ الصَّافِي، والخالِصُ، وسقَطَ الواو من بعض النسخُ(٧). أي الّذي يكاد يَنقَخ الفُؤادَ ببَرْدِه. وقال ثعلب: هو الماءُ الطَّيِّب فقط، وأَنشد للعَرْجيّ(٨).
  فَإِنْ شِئتِ حرَّمتُ النّساءَ سِواكمُ
  وإِنْ شِئْتِ لم أَطْعَمْ نُقَاخاً ولا بَرْدَا
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: من نفثه ونفخه كذا في النهاية، والذي في اللسان: همزه ونفثه ونفخه».
(٩) في القاموس: «خُصْيَتَيْهِ».
(٢) في القاموس: «نفحة» وفي اللسان: خصييه نفخ.
(٣) عن اللسان، (دار المعارف)، وبالأصل والقاموس: الحجارة.
(٤) في إِحدى نسخ القاموس والتهذيب واللسان: السمكة.
(٥) في القاموس: تستقل السمكة في الماء.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله النفخة الخ كذا في اللسان ولعل أحدهما بالحاء والثاني بالخاء المعجمة، فليحرر».
(٧) كما في اللسان.
(٨) واسمه عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان (رض). نسب إِلى العَرْج، موضع وُلد به.