[ثوث]:
  مَدْرَعَةٌ كِسَاؤُهَا مَثْلُوثٌ
  وفي الأَساس: أَرْضٌ مَثْلُوثَةٌ: كُرِبَتْ ثَلَاثَ مَرّاتٍ، ومَثْنِيَّة: كُرِبَتْ(١) مَرّتَيْنِ. و [قد](٢) ثَنَيْتُهَا وثَلَثْتُها. وفُلان يَثْنِي ولا يَثْلِثُ، أَي يَعُدّ من الخُلفاءِ اثْنَيْن، وهما الشَّيْخَانِ، ويُبْطِلُ غيرَهُما. وفلانٌ يَثْلِثُ ولا يَرْبَعُ، أَي يَعُدُّ منهم(٣) ثَلاثَةً، ويُبْطِلُ الرّابِعَ.
  وشَيْخٌ لا يَثْنِي ولا يَثْلِثُ، أَي لا يَقْدِرُ في المَرّةِ الثّانِيَةِ ولا الثَّالِثَةِ أَنْ يَنْهَضَ.
  ومن المجاز: عليه ذُو ثَلاثٍ، أَي كِسَاءٌ عُمِلَ من صُوفِ ثَلاثٍ من الغَنَمِ.
  وتَثْنِيَةُ الثَّلاثاءِ ثَلاثَاءَان، عن الفَرّاءِ، ذهبَ إِلى تَذْكِير الاسم(٤).
  وثُلَّيْث - مُصَغَّراً مُشَدَّداً - مَوضِعٌ على طريقِ طَيِّئ إِلى الشّامِ.
  [ثوث]: ثوث.
  هذه المادةُ أَهمَلَهَا المصنّف والجَوْهَرِيّ وغيرهما، وذَكرها ابنُ منظورٍ في اللسان. قالَ: يُقَالُ: بُرْدٌ ثُوثيٌّ، كفُوفِيٍّ، وحكَى يعقوبُ أَنَّ ثاءَه بَدَلٌ.
فصل الجيم مع الثاءِ المثلّثة
  [جأث]: جَئِثَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ، جَأَثاً: ثَقُلَ عندَ القِيَامِ، أَو عِنْدَ حَمْلِ شَيْءٍ ثَقَيل، وقد أَجْأَثَهُ الحِمْلُ.
  وعن الليث: الجَأْثُ: ثِقَلُ المشْيِ، يُقَال: أَثْقَلَهُ الحِمْلُ حتَّى جَأَثَ.
  وقال غيرُه: الجَأَثَانُ: ضَرْبٌ من المَشْيِ، قال جَنْدلُ بنُ المُثَنَّى:
  عفَنْجَجٌ في أَهْلِه جَآثُ ... جآبُ أَخْبارٍ لها نَجَّاثُ(٥)
  وجأَثَ البعِيرُ بحِمْلِه، «كمنَعَ» يَجْأَثُ: مَرَّ بِه مُثْقَلاً، عن ابن الأَعْرابِيّ، وعن أَبي زيد: جأَثَ البَعِيرُ جَأْثاً، وهو مِشْيَتُه مُوقَراً حَمْلاً.
  وعن الأَصمعيّ: جأَثَ الرَّجُلُ يَجْأَثُ جَأْثاً، إِذا نَقَلَ الأَخْبارَ، وأَنشد:
  جآثٌ أَخْبارٍ لها نَبَّاثُ
  وجُئِثَ، كزُهِيَ جَأْثاً، جُؤُوثاً: فَزِعَ، وقد جُئِثَ، إِذا أَفْزع، فهو مَجْئُوثٌ، أَي مَذْعُور، وفي حديث النبيّ ﷺ «أَنَّه رَأَى جِبْرِيلَ #، قال: فجُئِثْتُ منه فَرَقاً حينَ رَأَيْتُه» أَي ذُعِرْتُ وخِفْتُ.
  الجَئَّاثُ ككَتَّانِ: الرَّجُلُ السّيِّئُ الخُلُقِ الصَّخَّاب، والنَّقّالُ للأَخْبار، والمُتَثَاقِلُ في المَشْي.
  وأَنْجَأَثَ النَّخْلُ: انْصَرَعَ.
  وجُؤْثَةُ بالضّمِّ: قَبِيلَةٌ، إِليها نُسِبَ تَمِيم.
  وجُؤَاثَى، ككُسَالَى: مَدِينَةُ الخَطِّ، وفي اللسان أَنّهُ موضِعٌ، قال امرؤُ القَيْس:
  ورُحْنَا كَأَنِّي من جُؤَاثَى عَشِيَّةً ... نُعَالِي النِّعاجَ بيْنَ عِدْلٍ ومُحْقِبِ(٦)
  أَو حِصْنٌ، وقيل: قَرْيَةٌ بالبَحْرَين معروفة، وسيأْتي في ج وث.
  [جثث]: الجَثُّ: القَطْعُ مطلقاً، أَو انْتِزَاعُ الشَّجَرِ من أَصْلِه، والاجْتِثاثُ أَوْحَى منه، يقال: جَثَثْتُهُ واجْتَثَثْتُه فانْجَثَّ.
  وفي المحكم: جَثَّهُ يَجُثُّه جَثًّا، واجْتَثَّه فانْجَثَّ واجْتَثَّ، وشَجَرَةٌ مُجْتَثَّةٌ: ليس لها أَصْلٌ [في الأَرض](٧). وفي التَّنْزِيل
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله كربت كذا في الأساس بالباء الموحدة، أي حرثت ووقع في النسخ كريت بالياء وهو تصحيف».
(٢) زيادة عن الأساس.
(٣) بالأصل: «يعدهم ثلاثة» وما أثبت عن الأساس.
(٤) عن التكملة، وبالأصل: تكسير الاسم. وفي التهذيب والتثنية: والثلاثاوان.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله جآب، وهو الجلاب من الجأب وهو الكسب كذا في التكملة».
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله كأني كذا بخطه ولعله كأنّا» وفي الديوان: كأنّا.
(٧) زيادة عن اللسان.