تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[غمن]:

صفحة 421 - الجزء 18

  [غفن]: قالَ أَبو عَمْرو: أَتَيْته على إفَّانِ ذلِكَ وغِفَّانِ ذلِكَ وقِفَّانِ ذلِكَ؛ قالَ: والغَيْن في بَني كِلابٍ.

  [غلن]: غَلَنَ الشَّبابُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ غيرُهُ: أَي غَلا.

  وغُلَوانُ الشَّبابِ والأَمْرِ بضمّ ففتحٍ⁣(⁣١): غُلَوَاؤُهُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  بِعْتُه بالغَلانِيةِ: أَي بالغَلاءِ، هذا معْناهُ وليسَ مِن لفْظِه؛ ومنه قوْلُ الأعْشى:

  وذا الشَّنْءِ فاشْنَأْهُ وذا الوُدِّ فاجْزِه ... على وُدِّه أَو زِدْ عليه الغَلانِيا⁣(⁣٢)

  أَرادَ الغَلانِيَةَ فحذَفَ الهاءَ ضَرُورَةً ليَسْلَم الرَّوِيَّ مِن الوَصْل.

  [غمن]: غَمَنَ الجِلْدَ أَو البُسْرَ يَغْمُنُه غَمناً: غَمَلَهُ، أَمَّا غَمَنَ الجِلْدَ فأن يُجْمَع بعْدَ سَلْخِه ويترك مَغْموماً حتى يَسْتَرْخِيَ صُوفُه للدِّباغِ.

  وقيلَ: غَمَنَهُ: غَمَّهَ لِيَلِينَ للدِّباغِ ويَتَفَسَّخَ⁣(⁣٣) عنه صُوفُه، فهو غَمِينٌ وغَمِيلٌ. وأَمَّا البُسْر فيُقالُ: غَمَنَه إذا غَمَّه ليُدْرِكَ.

  وغَمَنَ فلاناً: أَلْقَى عليه ثِيابَه ليَعْرَقَ.

  والغُمْنَةُ، بالضَّمِّ: الإِسْفِيداجُ والغُمْرَةُ التي تَطْلِي بها المرأَةُ وَجْهَها؛ قالَ الأَغْلَبُ:

  لَيْسَتْ من اللَّائي تُسَوَّى بالغُمَنْ⁣(⁣٤)

  وغُمِنَ في الأرضِ، كعُنِيَ: أُدْخِلَ فيها بانْغَمَنَ.

  وبنُو الغُمَيْنَى، بالضمِّ والقَصْر: ناسٌ بالحِيرَةِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  نَخْلٌ مَغْمُونٌ: يقارِبُ بَعْضُه بعضاً ولم يَنْفَسِخ كمَغْمول.

  [غنن]: الغُنَّةُ، بالضمِّ: جَرَيانُ الكَلامِ في اللهاةِ، وهي أَقَلّ مِن الخُنَّة.

  وقالَ المبرّدُ. هو أنْ يُشْرَبَ الحَرْفُ صَوْتَ الخَيْشومِ، والخُنَّة أَشَدّ منها، والتَّرخِيم حَذْف الكَلامِ.

  واسْتَعْمَلَها يَزيدُ بنُ الأَعْوَرِ الشّنِّيُّ في تَصْوِيتِ الحِجارَةِ، فقالَ:

  إذا عَلا صَوَّانُهُ أَرَنَّا ... يَرْمَعَها والجَنْدَلَ الأَغَنَّا⁣(⁣٥)

  غَنَّ يَغَنُّ، بالفتحِ؛ قالَ شيْخُنا، ¦: وهو يوهم أَنَّه بالفتْح فيهما وليسَ كذلِكَ، بل المَاضِي مَكْسُور والآتي مَفْتُوح على القِياسِ فلا اعْتِدادَ بظاهِرِه؛ فهو أَغَنُّ.

  قالَ أَبو زيْدٍ: الأَغَنُّ: الذي يُحْرِجُ كَلامَه في لَهاتِه.

  وقالَ غيرُهُ: من خياشِيمِه.

  ومِن المجازِ: غَنَّ الوادِي: كثُرَ شَجَرُه.

  وغَنَّ النَّخْلُ: أَدْرَكَ، كأَغَنَّ فيهما.

  وقيلَ: وادٍ مُغِنٌّ إذا كثُرَ ذُبابُه لالْتِفافِ عُشْبِه حتى تسْمَعَ لطَيرَانِها غُنَّة.

  وظَبْيٌ أَغَنُّ: يَخْرُجُ صَوْتُه مِن خَياشِيمِه؛ قالَ:

  فقد أَرَنِّي ولقد أَرَنِّي ... غُرّاً كأَرْآم الصَّريمِ الغُنِّ⁣(⁣٦)

  وفي قَصِيد كعْبِ بنِ زهيرٍ، رضِي الله تعالى عنه:

  إلَّا أَغَنّ غَضِيض الطَّرْفِ مكْحولُ⁣(⁣٧)


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: بضمك ففتح كذا هو مضبوط في التكملة» وضبط القاموس: بضم فسكون.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ٢١٧ برواية: «فذا الشيءِ ... العلانيا» والمثبت كرواية اللسان.

(٣) في اللسان: وينفسخ.

(٤) شعراء أمويون، شعر الأغلب ص ١٦٦ برواية: «ليس».

(٥) اللسان.

(٦) اللسان.

(٧) من قصيدته بانت سعاد، شحر ابن هشام ص ٢٣ وصدره:

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا