تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[منح]:

صفحة 220 - الجزء 4

  كأَميرٍ: ماءٌ باليَمَامَةِ لبني التَّيْمِ، عن أَبي حَفصةَ، كذا في المعجم.

  ومَلَّحَ الماشيةَ تَمليحاً: حَكَّ المِلْحَ على حَنَكِها.

  والأَملَحانِ: مَوضعٌ. قال جَرير:

  كأَنَّ سَلِيطاً في جَوَاشِنها الحَصَى

  إِذَا حَلَّ بين الأَملَحَينِ وَقِيرُها⁣(⁣١)

  وفي معجم أَبي عُبيد⁣(⁣٢): الأَملَحانِ: ماءَانِ لضَبّةَ بلُغَاط، ولُغَاط وادٍ لضَبّةَ. والمَمَالح: في دِيار كَلْبٍ، فيها رَوْضَةٌ، كذا في المعجم.

  ويقال للنَّدَى الّذِي يَسقُط باللَّيلِ على البَقْلِ أَمْلَحُ، لبَياضِه. قال الرّاعي يصف إِبلاً.

  أَقَامَتْ به حَدَّ الرّبيعِ وجَارُهَا

  أَخو سَلْوَةٍ مَسَّى به اللَّيْلُ أَملَحُ⁣(⁣٣)

  يعنِي النَّدَى. يقول: أَقامَت بذلك المَوضِع أَيَامَ الرَّبِيعِ، فما دامَ النَّدَى فهو في سَلْوةٍ من العَيْش.

  والمِمْلاحُ: قَريةٌ بزَبِيدَ، إِليها نُسِب القاضي أَبو بكرِ بنُ عُمَر بنِ عثمانَ النّاشريّ قاضي الجَنَدِ، توفّيَ بها سنة ٧٦٠.

  ومن المجاز: له حَركاتٌ مُستملَحَة. وفُلانٌ يَتظَرّف ويَتَمَلَّح.

  ومَلِيحُ بن الجَرَّاح أَخو وَكِيعٍ.

  وحَرَامُ بنُ مَلْحَانَ، بالفتح والكسر: خالُ أَنسِ بن مالكٍ.

  وفي أَمثالهم: «مُمَالِحَانِ يَشْحَذَانِ المُنْصُل» للمتصاقِيَيْنِ المُتضادَّين باطِناً⁣(⁣٤)، أورده الميدانيّ.

  والمِلْح: اسمُ ماءٍ لبني فَزارةَ، استدركه شَيخُنا نقلاً عن أَبي جعفر اللّبْليّ في شرح الفصيح، وأَنشد للنَّابغة:

  حتَّى استغاثَتْ بأَهْلِ المِلْح ما طَعِمتْ

  في مَنزلٍ طَعْمَ نَوْمٍ غيرَ تَأْوِيبِ

  قلت: وفي المعجم: المِلْحُ موضعٌ بخُراسانَ.

  والمَلَاح، ككِتاب: مَوضع، قال الشُّوَيعرُ الكِنَانِيّ:

  فسائلْ جعْفَراً وبني أَبيها

  بَنى البَزَرَى بِطِخْفَةَ والمِلَاحِ

  وأَبو الحسن عليّ بن محمّد البغداديّ الشاعر المِلْحيّ، بالكَسْر، إِلى بَيع المِلْحِ، رَوى عنه أَبو محمّد الجوهريّ.

  والمِلْحِيّة، بالكسر: قَرْيَةٌ بأَدْنَى الصَّعيد من مصر، ذاتُ نَخيل، وقد رأَيتُها.

  والمِلْحِيّة: قومٌ خَرجوا على المستنصِر العَلوِيّ صاحب مصر، ولهم قِصّة.

  ومُلَيحُ بن الهُون: بَطنٌ.

  ويُوسف بن الحسن بن مُلَيحٍ، حَدّثَ. وإِبراهيم بن مُلَيْح السُّلَمِيّ، له ذِكْر. وفاطمة بنْت نَعْجةَ⁣(⁣٥) بن مُلَيْح الخُزَاعِيّة هي أُمُّ سعيدِ بن زيدٍ أَحدِ العَشرَة. ومُلَيْح بن طَرِيفٍ شاعر.

  ومسعود بن رَبِيعَة المُلَحيّ الصَحابيّ نُسِبَ إِلى بني مُلَيْح بن الهُوِن.

  [منح]: مَنَحَهُ الشّاةَ والنّاقَةَ كَمنَعَه وضَرَبَه يَمنَحه ويَمْنِحُه: أَعارَه إِيّاهَا، وذكره الفَرَّاءُ في باب يَفعَل ويَفعِل.

  ومَنَحَه مالاً: وَهَبَه. ومَنَحَه: أَقرَضه. ومَنَحَه: أَعْطَاهُ، والاسمُ المِنْحَة، بالكسر، وهي العَطِيّة، كذا في الأَساس⁣(⁣٦).

  وقال اللَّحْيَانيّ: مَنَحَه النّاقَةَ: جعَلَ له وَبَرَهَا ولَبَنَهَا ووَلَدَها. وهي المِنْحَة، بالكسر والمَنِيحة. قال: ولا تكون المَنِيحَةُ إِلّا المُعَارةَ للَّبن خَاصَّةً. والمِنْحَة مَنْفَعَتُه إِيّاه بما يَمنحه. وفي الصّحاح: والمَنيحة: مِنْحَة اللّبَنِ، كالنّاقةِ أَو


(١) قوله في جواشنها الحصى أي كأن أفهاراً في صدورهم، وقيل أراد أنهم غلاظ كأن في قلوبهم عجراً.

(٢) كذا. بالأصل والبيت في معجم أبي عبيد ولعله يريد كذا في معجم أبي عبيد، لأن النص التالي ليس عنده وهو مثبت في معجم البلدان لياقوت.

(٣) وإِنما قال مسَّى به لأنه يسقط بالليل، وأراد بجارها ندى الليل يجيرها من العطش.

(٤) كذا وفي معجم الأمثال رقم ٤١٠٧: يضرب للمتصافيين ظاهراً المتعاديين باطناً.

(٥) في أسد الغابة: بعجة.

(٦) قوله كذا في الأساس، فإِن أراد المنحة: العطية فليست فيه، وإِن أراد المنحة بالكسر فقد وردت فيه وفي اللسان والصحاح، وأرى أنه أراد كذا في الصحاح فآخر العبارة: والاسم المنحة بالكسر وهي العطية هي عبارة الجوهري.