[جعمر]:
  وقيل: الجَعْفَرُ: هو النَّهرُ المَلْآنُ، وبه شُبِّهَتِ النّاقَةُ(١)، أَو فوقَ الجَدْوَلِ، ونَصُّ النَّوادِر: الجَعْفَرُ: النَّهْرُ الصغيرُ فوقَ الجَدْوَلِ. فهما قَولٌ واحدٌ، وقد فَرق بينهما المصنِّف، وقال ابن دُرَيد: الجَعْفَرُ: النَّهْر، فإِذا كان صغيراً فهو فَلَجٌ.
  ومِن المَجاز: الجَعْفَرُ: النّاقَةُ الغَزِيرةُ اللبَنِ؛ شُبِّهَتْ بالنَّهرِ المَلْآنِ. قال الأَزهريُّ: أَنشدَني المُفَضّل:
  مَن للجَعافِر يا قَوْمِي فقد صَرِيَتْ ... وقد يُساقُ لذاتِ الصَّرْيَةِ الحَلَبُ
  والجَعْفَرِيُّ: قَصْرٌ للمُتَوَكِّل على الله العَبّاسِيِّ، قُرْبَ سُرَّمَنْ رَأَى(٢).
  والجَعْفَرِيَّةُ: مَحَلَّةٌ ببغدادَ، نقلَه الصَّاغانيُّ.
  وجَعْفَرِيَّةُ دَيْشُو(٣) بفتحِ الدال المهملَة وسكونِ التَّحتيَّةِ وضمِّ الشين المعجمةِ وسكونِ الواو، وهي من الغَرْبيَّة، وجَعفَرِيَّةُ الباذِنْجانِيَّةِ، وتُعرَف أَيضاً بالبيْضاءِ: قَرْيتانِ بمصرَ، وهذه من كُورَة قُويْسنا(٤).
  قلتُ: والجَعْفَرِيُّ: أَيضاً كُورةٌ من الأَسْيُوطِيَّة.
  وجَعْفَرُ بنُ كِلابِ بنِ ربيعةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ: أَبو قَبِيلَةٍ مشهورةٍ. وهم الجعافِرَةُ، منهم من الصَّحابة: جَيّارُ بنُ سُلْمَى نَزّالُ المَضِيقِ.
  والجَعْفَرِيَّةُ: أَولادُ ذِي الجنَاحَيْنِ الطَّيّارِ، أَخِي عليٍّ أَميرِ المؤمنين، منهم: محمّدُ بنُ إِسماعيلَ بنِ جعفرِ بنِ إِبراهيمَ بنِ محمّدِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ اللهِ بنِ جَعْفَر، عن الدراورديِّ، وعنه أَبو زُرْعَةَ.
  والجَعْفَريَّةُ: مِن المُعْتَزلَة يَنْتَسِبُون إِلى جعفر بن مُبَشِّر، وإِلى جعفر بن حَرْب، ولهما مقالاتٌ في الاعتقاديّات، وأَبو القاسم سعدُ بنُ أَحمدَ بنِ محمّدِ بن جعفرٍ الجَعْفَرِيُّ، إِلى جَدِّه جعفرٍ الهَمْدانِيِّ، عن ابن حبابَةَ وغيرِه، وعنه أَبو عليٍّ اللبَّادُ. والجَعافِرَةُ في إِسنا بالصَّعيد الأَعْلَى ينتسبون إِلى جعفرٍ الطَّيّارِ، وهم قبائل كثيرة.
  [جعمر]: الجَعْمرَةُ: أَن يجْمَعَ الحِمَارُ نَفْسَه وجَرَاميزَه، ثُم يَحْمل على العانَة أَو غيرِهَا، إِذا أَرادَ كَدْمَه وقد جَعْمَرَ.
  * وممّا يُستدرَك عليه:
  قال الأَزهريُّ: الجَعْمَرَةُ والجَمْعَرَةُ: القارَةُ المُرْتَفِعَةُ المُشْرفةُ الغليظةُ.
  [جفر]: الجَفْرُ، بفَتْحٍ فسُكُون، مِن أَولادِ المَعزِ والشّاءِ - كما في الصّحاح(٥)، واقتصرَ في المُحكَم على الشّاءِ، وتَبِعَه المصنِّف، وزاد بعضُهُم: والضَّأْنِ -: ما عَظُمَ واسْتَكْرَشَ وجَفَرَ جَنْباه، أَي اتَّسَعَ.
  أَو الجَفْرُ: هو إِذا بَلَغَ وَلَدُ المِعْزَى أَربَعَةَ أَشْهُرٍ، وجَفَرَ جَنْبَاه، وفُصِلَ عن أُمِّه، وأَخَذَ في الرَّعْيِ، قالَه أَبو عُبَيْدٍ.
  وقال ابن الأَعرابيِّ: إِنما ذلك لأَربعة أَشهرٍ أَو خمسةٍ من يوم وُلِدَ، وعنه أَيضاً: الجَفْرُ: الحَمَلُ(٦) الصغيرُ، والجَدْيُ بعد ما يُفْطَمُ ابنَ ستَّةِ أَشهر.
  ج أَجْفَارٌ وجِفَارٌ، بالكسر. وَجَفَرَةٌ، محرَّكةً.
  وقد جَفَر، واسْتَجْفَرَ، وتَجفَّرَ، ومِن المجَاز: الجَفْرُ: الصَّبِيُّ إِذا انْتَفَخَ لَحْمُه، وأَكَلَ، وصارَتْ له كَرِشٌ. وقد جَفَرَ وتَجَفَّرَ. وقال ابن الأَعرابيّ: والغُلامُ جَفْرٌ. وفي حديث حَلِيمةَ ظِئْرِ النبيِّ ﷺ، قالت: «كان يَشِبُّ في اليوم شَبَابَ الصَّبِيِّ في الشَّهْرِ، فبَلَغَ سِتًّا وهو جَفْرٌ». وفي حديث أَبي اليَسَرِ: «فخَرَجَ إِليّ ابنٌ له جَفْرٌ».
  وهي بهاءٍ فيهما.
  قال ابن شُمَيْلٍ: الجَفْرَةُ: العَنَاقُ التي شَبِعَتْ من البَقْل والشَّجَر، واسْتَغْنَتْ عن أُمِّها. وقد تَجَفَّرَتْ واسْتَجْفَرَتْ.
  [أَي عظُمتْ وسمِنَتْ](٧).
  وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: «يَكْفِيه ذِراعُ الجَفْرَةِ»؛ مَدَحَتْه
(١) في اللسان: «الناقة الغزيرة»، وفي التكملة: «والجعفر: الناقة الغزيرة».
(٢) بناه سنة ٢٤٥ وأنفق عليه ألفي ألف دينار، وفيه يقول البحتري:
قد تم حسن الجعفري ولم يكن ... ليتم إلا بالخليفة جعفرِ
(٣) في معجم البلدان: «دَبْشُو» بالباء.
(٤) في معجم البلدان: قُوسنيا.
(٥) في الصحاح: «من أولاد المعز».
(٦) عن التهذيب، وبالأصل واللسان «الجمل» تحريف.
(٧) زيادة عن التهذيب.