تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[فنشخ]:

صفحة 303 - الجزء 4

  المِفْنَخُ، كمِنْبَرٍ: من يُذِلُّ أَعداءَه ويَكْسِر، في بعض الأُمّهَات: ويَشُجّ⁣(⁣١) رأْسَهُمْ كثيراً، هكذا بإِفراد رأْسهم في سائر الأُمهات إِرادةَ الجِنْس، فلا معنَى لاعتراضِ شيخنا عليه بقوله: قيل: الظاهر رءُوسهم، ثم قال: إِلّا أَنّ المصنّف غَلَّط الجوهَرِيّ بمثْله في سلع فسَرَى إِليه، ولا يقبل الاعتذار عنه عليه.

  وقالت امرأَة:

  ما لي وللشُّيوخِ.

  يَمشُّون كالفُرُوخِ

  والحَوُقَلِ [الفَنِيخ]⁣(⁣٢)

  [الفَنِيخُ]: كأَمِيرٍ الشّيخ الرِّخْوُ الضَّعيف.

  * ومما يستدرك عليه:

  فَنَخَه يَفْنَخُه فَنْخاً وفُنُوخاً: أَثْخَنَه وفي حديث المُتْعَة «بُعرْدُ هذا غيرُ مَفنوخٍ» أَي غَيْرُ خَلَقٍ ولا ضَعِيف. يقال: فَنَخْتُ رَأْسَه وفَنّخْته، أَي شَدَخْته وذَلَّلْته.

  [فنشخ]: الفَنْشَخَة، بالشِّين المعجمة بعد النون: العَجْزُ والإِعْيَاءُ والتَّأْخُّرُ عن الأَمرِ. وقد فَنْشَخَ. وفَشَخَ.

  والفَنْشَخَة: التَّفْحِيجُ بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ عند البَوْلِ كالفَرْشَحَة والفَنْشَخة: أَن يَكْبَرَ الرَّجلُ ويَشِيخَ وَيَعْيَا من الهَرَم. ومن ذلك المُفَنْشِخُ، وهو السَّاقِط على الأَرضِ من الإِعياءِ النَّائم الكَسْلان.

  ومن المَجاز: تَفَنْشَخَتِ المَرْأَةُ في حالة الجِمَاعِ إِذا باعدتْ بَيْنَ رِجْلَيْهَا.

  وفَنْشَخٌ، كجعفرٍ، عَلَمٌ.

  * ومما يستدرك عليه من التهذيب:

  يقال: فَنْشَخه فِنْشَاخاً، وزَلْزَلهُ زِلزَالاً بمعنًى واحدٍ.

[فنقخ]:

  * فِنْقَخٌ، بالكَسْر: الدّاهية، كذا في التهذيب عن الفرّاءِ⁣(⁣٣) قلْت: ويأْتِي للمصنّف في قنقخ قريباً، وهنا ذكرَه ابنُ منظور.

  [فوخ]: فَاختِ الرِّيحُ تَفُوخُ وتَفيخ فَوَخَاناً، محرَّكَةً: سَطَعتْ، مثل فَاحَتْ، نُقِلَ ذلك عن الأَصمعيّ. أَوْ فَاخَتْ الرّيحُ تَفُوخُ إِذا كانَ لها صَوتٌ. قال أَبو زيد: إِذا جَعَلْت الفِعْلَ للصَّوْت قلت: فاخَ يَفوخُ، وفاخَتْ الرِّيحُ تَفُوخ فَوْخاً، إِذا كان مَع هُبوبها صَوتٌ. وأَمّا الفَوْحُ بالحاءِ فمن الرِّيح تَجِدُهَا، لا من الصَّوْت.

  وفاخَ الرَّجُلُ يَفُوخ فَوْخاً وفَوَخَاناً: خَرَجَتْ مِنه رِيحٌ. وفَاخَ الحَدَثُ نفْسُه يَفُوخُ: صَوَّتَ، كأَفَاخَ يُفِيخ إِفاخَةً. قال ابن الأَثير: الإِفاخَة الحَدَث من خُرُوجِ الرِّيحِ خاصّةً. وقال اللَّيث: إِفاخَةُ الرِّيحِ بالدُّبُرِ. وقال النَّضْر بن شُميل: إِذا بالَ الإِنسان أَو الدَّابّةُ فخرَجَ منه رِيحٌ قيل: أَفَاخَ، وسيُذكر في الياءِ. وأَنشد لجرير:

  ظَلَّ اللهَازِمُ يَلْعَبُونَ بنِسْوَةٍ

  بالجَوّ يَوْمَ يَفُخْنَ بالأَبوالِ

  وفَاخَ الحَرُّ: سَكَنَ.

  وأَفِخْ عَنَّا، هكذا في سائر النُّسخ والصّواب: عنك، كما في سائر الأُمّهات⁣(⁣٤)، مِن الظَّهِيرَةِ: أَبْرِدْ، أَي أَقِمْ حتّى يَسْكُن حَرُّ النَّهارِ ويَبْرد، وهو مذكور في الياءِ أَيضاً.

  * ومما يستدرك عليه:

  قال الفرَّاءُ: أَفَخْتُ الزِّقَّ إِفاخةً، إِذَا فَتحْتَ فاه ليَفُشّ رِيحَه. قال: وسَمِعْت شيخاً من أَهل العربيّة يقول: أَفخْت الزِّقّ، إِذا طَلَيْتَ دَاخِلَه برُبٍّ. وأَفاخَ ببَولِه، إِذا اتَّسَعَ مَخْرَجُه، وأَفاخَت النّاقَةُ ببَوْلها وأَشاعَتْ وأَوْزَغَتْ.

  [فيخ]: الفَيْخَة السُّكُرُّجَة، بضمّ السِّين المهملة والكاف وتشديد الرّاءِ المضمومة وفَيَّخَ العَجين: جَعَلَه كالسُّكُرُّجَةِ. وأَنشد الَّليث:

  ونَهِيدةٍ في فَيْخَةٍ مَع طِرْمَةٍ

  أَهْدَيْتُهَا لفَتًى أَرَادَ الزَّغْبَدَا

  والفَيْخَة مِنَ البَوْلِ اتِّسَاعُ مَخْرَجِهِ، عن ابنِ الأَعرابِيّ. وقد أَفاخَت النَّاقةُ.

  والفَيْخَة مِنَ الحَرِّ: شِدَّتُه وفَوَرَانُه⁣(⁣٥). والفَيْخَة مِنَ


(١) وهي عبارة اللسان والصحاح.

(٢) زيادة عن اللسان والتكملة.

(٣) في التهذيب: عن الفراء: داهية فنقخ وضبطت بكسر الفاء والقاف ضبط قلم.

(٤) كما في اللسان والتكملة.

(٥) التكملة: وغلواؤه.