تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نوض]:

صفحة 172 - الجزء 10

  وأَنْقَضَ به: صَفَّقَ بإِحْدَى يَدَيْهِ على الأُخْرَى حتى سُمِعَ لهَا نَقِيضٌ، قاله الخَطّابيّ.

  وأَنْقَضَتِ الأَرْضُ: بَدَا نَبَاتُهَا.

  والإِنْقَاضُ: صُوَيْتٌ مثلُ النَّقْرِ.

  ونَقْضَا الأُذُنَيْنِ⁣(⁣١): مُسْتَدَارهُمَا.

  وأَنْقَضَ به: صَوَّتَ به كما تُنْقَرُ الشَّاةُ، استِجْهالاً له.

  وتَنَقَّضَ البِنَاءُ مثلُ نَقَضَ.

  ومن المَجَازِ: وفي كلامه تَنَاقُضٌ، إِذا نَاقَضَ قَوْلُه الثّاني الأَوّلَ.

  وذا نقِيضُ ذا، إِذا كانَ مُنَاقِضَهُ.

  وتَنَاقَض الشّاعِرَانِ.

  وانْتَقَضَ عليه الثَّغْرُ⁣(⁣٢).

  وانْتَقَضَت الأُمُورُ والعُهُودُ.

  ونَقَضَ فلانٌ وِتْرَهُ، إِذا أَخَذَ ثَأْرَهُ.

  وكُلّ ذلكَ مَجَازٌ.

  [نوض]: ناضَ فُلانٌ يَنُوضُ نَوْضاً: ذَهبَ في البِلادِ. نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وقال الكِسَائِيُّ: ناضَ مَنَاضاً، كنَاص منَاصاً، إِذا ذَهَبَ في الأَرْضِ.

  ونَاضَ الشَّيْءَ نَوْضاً: عَالَجَهُ وأَراغَهُ لِيَنْتَزِعَهُ، كالوَتِدِ والغُصْنِ ونَحْوِه، كما في الصّحاح وفي الجَمْهَرَة ونَحْوِهما.

  وناض الماءَ: أَخْرَجَهُ كنَضَاهُ.

  ونَاضَ البَرْقُ يَنُوضُ نَوْضاً، إِذا تَلأْلأَ.

  والنَّوْضُ: وُصْلَةُ ما بَيْنَ العَجُزِ والمَتْنِ وحَضَّضَهُ⁣(⁣٣)، قاله اللَّيْثُ. قال: ولكُلِّ امْرَأَةٍ نَوْضَانِ، وهُمَا لحْمَتان مُنْتَبِرَتانِ مُكْتَنِفَتانِ قَطَنَهَا، يَعْنِي⁣(⁣٤) وسَطَ الوَرِكِ، وأَنْشدَ لرُؤْبَة:

  إِذا اعْتَزَمْنَ الزَّهْوَ⁣(⁣٥) في انْتِهاضِ ... جاذَبْنَ بالأَصْلابِ والأَنْوَاضِ

  قال الصّاغَانِيُّ: لرُؤْبةَ قَصِيدَةُ رَجَزٍ أَوَّلها:

  أَرَّقَ عَيْنَيْك عن الغَمَاضِ

  وليس المَشْطُورانِ فِيها. وقالَ الجَوْهَرِيُّ: النَّوْضُ: وُصْلَةُ ما بينَ عَجُزِ البَعِيرِ ومَتْنِه، وأَنْشَدَ:

  جاذَبْنَ بالأَصْلابِ والأَنْواضِ

  والنَّوْضُ: الحَرَكَةُ، يُقال: فلانٌ ما يَنُوضُ بحَاجَةٍ، وما يَقْدِر أَنْ يَنُوضَ، أَي يَتَحَرّك بشيءٍ، والصَّاد لغةٌ فيه والنَّوْضُ: العُصْعُصُ.

  وقال اللَّيْث: النَّوْض: شِبْهُ التَّذَبْذُب والتَّعَثْكُل.

  والنَّوْضُ: مخْرجُ الماءِ، وقيل: الوَادِي، عن ابن الأَعْرَابِيّ، ج أَنْواضٌ، وبه فُسِّرَ رجَزُ رُؤْبةَ:

  تُسْقَى به مَدافِعُ الأَنْوَاضِ

  على الصحيح، وججِ جَمْعُ الجَمْعِ أَنَاوِيضُ. وقال الجَوْهَرِيُّ: والأَنْوَاضُ والأَنَاوِيضُ: مَوَاضِعُ مُرْتَفِعَة⁣(⁣٦)، ومنه قولُ لَبِيدٍ:

  أَرْوِي الْأَنَاوِيضَ وأَرْوِي مِذْنَبَهْ

  قال الصّاغَانِيّ: ولم أَجِدْه في شِعْرِ لَبِيدٍ.

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الأَنْوَاضُ: ع م مَوْضِعٌ معروفٌ⁣(⁣٧)، وأَنْشَدَ رَجَزَ رُؤْبَةَ يَصِفُ سَحاباً:

  غُرِّ الذُرَى ضَوَاحِكِ الإِيماضِ ... تُسْقَى به مَدَافِعُ الأَنْوَاضِ

  والأَصحّ أَنَّ الْأَنْواضَ في الرَّجَز: مَنَافِقُ الماءِ، أَي مَخَارِجُه، الوَاحِد نَوْضٌ. وقال أَبُو عَمْرٍو: الأَنْوَاضُ: مَدَافِعُ الماءِ. وفي اللِّسَانِ: ولم يُذْكَرْ للْأَنْوَاضِ ولا للمَنَافِقِ وَاحِدٌ.

  وأَنَاضَ الرَّجلُ: اسْتبانَ في عَيْنَيْه الجَهْلُ. نقَلَه الصّاغَانيُّ عن بَعْضِهم، هكذا الجَهْل باللاّم، وفي كِتَاب ابنِ القَطّاع:


(١) الأصل واللسان وبهامشه: قوله ونقضا الأذنين، كذا ضبط في الأصل.

(٢) عن الأساس وبالأصل «الشعر».

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: وحضضه، هكذا في النسخ وهو خطأ سرى إليه من عبارة اللسان ونصها: النوض وصلة ما بين العجز والمتن، وخصصه الجوهري بالبعير ا هـ فليتنبه».

(٤) عن اللسان وبالأصل «بين».

(٥) في التهذيب: «الرهو» وفي اللسان: الدهر.

(٦) في اللسان: متفرقة.

(٧) الجمهرة ٣/ ١٠٢.