تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دكن]:

صفحة 200 - الجزء 18

  دَفْنُ وَطامٍ ماؤُه كالجِرْيالِ

  ودَفَنَ سرَّه: كَتَمَه؛ وهو مجازٌ.

  والمِدْفانُ مِن الإبِلِ والناسِ كالدَّفُون.

  وادَّفَنَتِ الناقَةُ، على افْتَعَلَتْ، فهي دَفونٌ.

  والتَّدَافنُ: مدافَنَةُ المَوْتى؛ ومنه الحدِيثُ: «لولا أَنْ تَدَافَنْتُم».

  وقالَ الأَصْمعيُّ: رجُلٌ دَفِينُ المُروءَة ودَفْنُ المُروءَة: إذا لم تكنْ له مُروءَةٌ؛ قالَ لبيدٌ، رَضِيَ اللهُ تعالى عنه:

  يُبارِي الرِّيحَ ليس بِجانِبِيٍّ ... ولا دَفْنٌ مُروءَتُه لَئِيمِ⁣(⁣١)

  وحَكَى ابنُ الأعْرابيِّ: داءٌ دَفِنٌ، ككَتِفٍ، وهو نادِرٌ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: وأُراهُ على النَّسَبِ، وأَنْشَدَ للمُهاصِرِ بنِ المحلِ ووَقَف على عيسَى بنِ موسَى بالكُوفَةِ وهو يكتُبُ الزَّمْني:

  إن تَكْتبُوا الزَّمْني فإنِّي لَطَمِنْ ... من ظاهِر الدَّاءِ وداءٍ مُسْتَكِنْ

  ولا يَكادُ يَبْرَأُ الدَّاءُ الدَّفِنْ⁣(⁣٢)

  والدَّفِينُ، كأَمِيرٍ: موْضِعٌ؛ قالَ الحَذْلَمِيُّ.

  إلى نُقاوى أَمْعَزِ الدَّفِين

  والدَّفَافِين: خَشَبُ السَّفينَةِ، واحِدُها دُفَّان؛ عن أَبي عَمْرٍو.

  والمِدْفنُ: موْضِعُ الدَّفْن، والجمْعُ المَدافِنُ.

  والدَّفِينُ: اللَّحْمُ يُدْفَنُ في الأُرْزِ، عامِّيَّةٌ.

  [دقن]: دَقَنَ في لَحْيِ الرَّجُلِ يَدْقنُه دَقْناً: أَهْمَلَه الجوْهرِيُّ.

  وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: ضَرَبَ بجمْعِ كفِّه فيه، وكذلِكَ إذا مَنَعَهُ وحَرَمَهُ. يقالُ للمَحْرومِ: دُقِنَ في لَحْيِه؛ كما في الأساسِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  يقولُ⁣(⁣٣) أَهْلُ بِغْدادَ: في دَقَنِك، أَي في لحيتك؛ كما في الأساسِ.

  * قلْتُ: وكذا هو عنْدَ عامَّةِ أَهْلِ مِصْرَ، وليْسَتْ بلُغَةٍ فَصِيحَةٍ.

  وابنُ الدقون: مُحدِّثٌ مَغْربيٌّ، هو أَبو العبَّاسِ أَحمدُ ابنُ إبراهيمَ، أَخَذَ عن الموَّاق، وعنه أَحْمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عبْدِ الرَّحْمن بنِ عبْدِ العَزيزِ السنولي.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [دقدن]: الدِّقْدانُ بالكسْرِ: ما تُنْصَبُ عليه القِدْرُ، مُعَرَّبٌ فارِسِيَّتُه ديك دان؛ وقد ذَكَرَه المصنِّفُ اسْتِطْراداً في ترْجَمَةِ عنن.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الدِّيقانُ: أَثافِي القِدْرِ؛ نَقَلَه صاحِبُ اللِّسانِ.

  * قلْتُ: وهو فارِسِيٌّ مُعَرَّبُ ديك دان.

  [دكن]: الدُّكْنَةُ، بالضَّمِّ: لَوْنٌ يضْرِبُ إلى الغُبْرة بَيْن الحمْرَةِ والسَّواد.

  وفي الصِّحاح: يضْربُ إلى السَّوادِ. وقد دَكِنَ الشَّيءُ، كفَرِحَ، دَكْناً.

  ودَكِنَ الثَّوْبُ: اتَّسَخَ واغْبَرَّ لَوْنُه؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لرُؤْبة.

  سَلمتَ عرضاً ثوبُه لم يَدْكَنِ⁣(⁣٤)

  فهو أَدْكَنُ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للبيدٍ، رضِيَ الله تعالى عنه:


(١) الديوان ط بيروت ص ١٨٦ والقافية مجرورة، وضبط «دفن» ككتف، والمثبت ضبطه عن اللسان والتهذيب.

(٢) اللسان.

(٣) عن الأساس وبالأصل «تقول».

(٤) الصحاح واللسان وقبله فيه:

فالله يجزيك جزاء المحسن ... عن الشريف والضعيف الأوهن

وبعده:

وضافياً غمر الحبا لم يدمن