[كلع]:
  مِن الحَرَكَةِ، وزَعَمُوا أَنَّ الفَتْحَ المَرْوِيَّ في مُضارِع كَعَّ ليسَ هو مُضَارِعَ المَفْتُوحِ، بل هُو مُضارِعُ المَكْسُورِ، كما أَوْضَحْتُه في مُصَنِّفاتِ الصَّرْفِ.
  وِقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: رَجُلٌ كَعُّ الوَجْهِ أَي: رَقِيقُه ولا يُقَالُ لغَيْرِ الوَجِهِ.
  وِأَكْعَعْتُه: جَبَّنْتُه وخَوَّفْتُه، وَحَبَسْتُه عَنْ وَجْهِه، وَرَدَعْتُه، ككَعْكَعْتُه وهو أَحْسَنُ من أَكْعَعْتُه، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كَعْكَعْتُ الرَّجُلَ عن الشَّيْءِ: إِذا رَدَدْتَه عَنْهُ ومَنَعْتَه، قال أَبُو زُبَيْدٍ الطّائِيُّ:
  فكَعْكَعَوهُنَّ في ضَيْقٍ وفي دَهَشٍ ... يَنْزُونَ ما بَيْنَ مَأْبُوضٍ ومَهْجُورِ
  من الإِباضِ والهِجَارِ.
  وقالَ أَبُو عُبَيْدِ: أَصْلُ كَعْكَعْتُ كَعَّعْتُ، فاسْتَثْقَلَتِ العَرَبُ الجَمْعَ بين ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ من جِنْسٍ واحِدٍ، فَفَرَّقُوا بَيْنَهُما(١) بحَرْفٍ مُكَرَّرٍ، ومثلُه: كَفْكَفْتُه عن كَذا وكذا، وأَصْلُه كَفَّفْتُه، يُقَال: كَعْكَعْتُه فَتَكَعْكَعَ هُوَ أَي جَبَّنْتُه فجَبُنَ، قالَ مُتَمِّمُ بنَ نُوَيْرَةَ:
  وِلكِنَّنِي أَمْضِي عَلَى ذَاكَ مُقْدِماً ... إِذا بَعْضُ مَنْ يَلْقَى الخُطُوبَ تَكَعْكَعَا
  وِالكَعَنْكَعُ، كسَفَرْجَلٍ: الذَّكَرُ مِنَ الغِيلانِ، مثلُ العَكَنْكَع عن الفَرّاءِ، وقد تَقَدَّمَ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  الكَعَاعَةُ والكَيْعُوعَةُ: الجُبْنُ، والعَجْزُ والضَّعْفُ.
  وقومٌ كاعَّةٌ: جُبَناءُ، وفي مَعْنَاهُ الكاعَةُ بالتَّخْفِيفِ، كما سَيَأْتِي، وبِهما
  رُوِيَ الحَدِيثُ: «ما زالَتْ قُرَيْشٌ كاعَةً حَتَّى ماتَ أَبُو طالِبٍ، فَلَمَّا ماتَ اجْتَرَؤُوا عليهِ»(٢).
  وِتَكَعْكَعَ الرَّجُلُ: هابَ القَوْمَ وتَرَكَهُمْ بَعْدَ ما أَرادَهُم، لُغَةٌ في تَكَأْكَأَ.
  وِتَكَعْكَعَ، وتَكَأْكَأَ: ارْتَدَعَ وأَحْجَمَ، وتَأَخَّرَ إِلَى وَراء. وكَعْكَعَ في كَلامِه كَعْكَعَةً، وأَكَعَّ: تَحَبَّسَ، والأَوَّلُ أَكْثَرُ.
  وِكَعْكَعَهُ عن الوِرْدِ: نَحّاهُ، عَنْ ثَعْلَبٍ.
  [كلع]: الكَلَعُ، مُحَرَّكَةً: شُقَاقٌ ووَسَخٌ يَكُونُ فِي القَدَمِ، وفي الصِّحاحِ بالقَدَمِ، والفِعْلُ كَلِعَتْ، كفَرِحَ، نَقَلَه اللّيْثُ، قال عُكّاشَةُ السَّعْدِيُّ:
  تَرَى بِرجْلَيْهِ شُقُوقاً فِي كَلَعْ(٣) ... مِنْ بارئٍ حِيصَ، ودَامٍ مُنْسَلِعْ
  أَرادَ: «فِيهَا كَلَعٌ».
  وِقالَ النَّضْرُ: الكَلَعُ: أَشَد الجَرَبِ، وهُوَ الَّذِي يَبِضُّ(٤) جَرَباً فيَيْبَسُ، فلا يَنْجَعُ فيهِ الهِنَاءُ.
  وِكَلِعَ رَأْسُه، كفَرِحَ: اتَّسَخَ.
  وِكَلِعَ عليهِ* وفيهِ الوَسَخُ كَلَعاً: يَبِسَ، ككَلَعَ، كمَنَعَ.
  وِكَلِعَتْ رِجْلُه: تَوَسَّخَتْ وتَشَقَّقَتْ، وهذا قَدْ تَقَدَّمَ في قَوْلِه: «والفِعْلُ كفَرِحَ» فهُوَ تَكْرارٌ.
  وِكَلِعَ البَعِيرُ: كَلَعاً مُحَرَّكَةً، وفي بَعْضِ النُّسَخِ بالفَتْحِ، وكُلاعاً، بالضَّمِّ: حَصَلَ له شُقاقٌ فِي الفِرْسِنِ، ولَوْ قالَ: انْشَقَّ فِرْسِنُه كانَ أَخْصَرَ، والنَّعْتُ كَلِعٌ وكَلِعَةٌ، ورُبَّمَا هَلَكَ مِنْهُ، قالَ أَبُو لَيْلَى: ويُقَالُ مِنَ اليَدِ أَيْضاً مِثْلُه.
  وِيُقَال: إِناءُ كَلِعٌ وسِقاءٌ كَلِعٌ، كَكَتِفٍ: الْتَبَدَ عَلَيْهِ الوَسخُ.
  وِأَكْلَعَهُ الوَسَخُ إِكْلاعاً، فهُوَ مُكْلَعٌ: وَسَّخَهُ.
  وِقالَ أَبُو لَيْلى: الكُلْعَةُ، بالضمِّ: داءٌ يَأْخُذُ البَعِيرَ فِي مُؤَخَّرِه، فيَتَشَقَّقُ ويَسْوَدُّ، وهُوَ أَنْ يَجْرَدَ الشَّعَرُ عَنْ مُؤَخَّرِهِ ويَتَشَقَّقُ، وربَّما هَلَكَ منه.
  قالَ ابنُ عَبّاد: وهُوَ كِلْعُ مالٍ، بالكَسْرِ، أَي: إِزاؤُه.
  قال: والكِلْعُ أَيْضاً: الجافِي الهَيْئَةِ اللَّئِيمُ، ج: كِلَعَةٌ كعِنَبَةٍ.
(١) التهذيب: «بينها» واللسان كالأصل.
(٢) بعدها في اللسان: أراد أنهم كانوا يجبنون عن النبي ÷ في حياة أبي طالب، فلما مات اجترأوا عليه.
(٣) قبله في اللسان شطران:
يثولها ترعية غير ورع ... ليس بفانٍ كبراً ولا ضرع
ونسبها لحكيم بن معية الربعي.
(٤) عن اللسان وبالأصل «يبيض» وفي التهذيب: «ببصّ».
(*) عبارة القاموس: والوسخ عليه يبس ...