تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نهس]:

صفحة 26 - الجزء 9

  والنُّوَاسِيُّ، بالضّمِّ: عِنَبٌ أَبْيَضُ عَظيمُ العَنَاقيد مُدَحْرَجُ الحَبِّ كثيرُ الماءِ حُلْوٌ جَيِّدُ الزَّبِيبِ يَنْبُتُ بالسَّرَاةِ، وقد يَنْبُت بغيرِهَا. قالَه أَبو حَنِيفَة |، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: ولا أَدْرِي إِلَى أَيَّ شَيءٍ نُسِبَ، إِلاَّ أَنْ يكونَ من النَّسَبِ إِلى نَفْسِه، كدَوَّارٍ ودَوَّارِيّ، وإِن لم يُسْمَع النُّوَاسُ هنا.

  والنَّوَّاسُ، ككَتّانٍ: المُضْطَرِبُ المُسْتَرْخِي من الرِّجَال.

  ووالنَّوَّاسُ بنُ سَمْعَانَ⁣(⁣١) بن خالدٍ العامِرِيُّ الكِلابِيُّ الشّامِيُّ الصَّحابِيُّ رَضِيَ الله تَعَالَى عنه، روى عنه غيرُ وَاحدٍ.

  وفي الصّحاحِ: النَّاسُ قد يكونُ من الإِنْسِ ومِن الجِنِّ، جَمْعُ إِنْسِ، أَصْلُه أُنَاسٌ، وهو جَمْعٌ عَزِيزٌ أُدْخِلَ عليهِ أَلْ، قال شيخنَا: وكونُ أَصْلِه أُنَاسٌ ينافِيه جَعْلُه من نَوَسَ، فتَأَمَّلْ. وقال الجَوْهَرِيُّ: ولم يجعلُوا الألفَ والّلامَ عِوَضاً عن الهَمزِة المَحْذُوفةِ، لأَنَّه لو كانَ كذلك لَاجْتَمَعَ مع المُعَوَّضِ منه في قول الشّاعر:

  إِنَّ المَنايَا يَطَّلِعْـ ... ـنَ عَلَى الأُنَاسِ الآمِنِينَا

  آخِرُه:

  فيَدَعْنَهُمْ شَتَّى وقَدْ ... كانُوا جَمِيعاً وَافِرِينَا

  والنَّاسُ: اسْمُ قَيْسِ عَيْلانَ يُرْوَى بالوَصْلِ والقَطْعِ، كما في حاشِيَةِ الصّحاحِ، ووْجِد بخَطِّ أَبِي زَكَرِيّا: هو إِلْنَاسُ بنُ مُضَرَبنِ نِزَارٍ، وأَخُوه إِلْياسُ بنُ مُضَرَ، باليَاء، هكذا بكسرِ الهَمْزَةِ وسكون اللاّمِ وفتحِ النّونِ، وهو خَطَأُ، والصَّوابِ: النَّاسُ، كما للمُصنِّف وغيرِه، وتقدَّم البحثُ فيه في «ق ي س» وفي «أَ ن س».

  والنَّاسُ: مَا يَتَعَلَّقُ وَيَتَدَلَّى من السَّقْفِ من الدُّخانِ وغيرِه، وفي التَّهْذِيبِ والأَسَاسِ: هو النُّوَاسُ كغُرَابٍ، ونقَلَه في العُبَاب عن ابنِ عَبّادٍ.

  ونَاسَ الإِبِلَ يَنُوسُهَا نَوْساً: ساقَها، كنَسَّها نَسًّا.

  وأَنَاسَهُ: حَرَّكَه ودَلاَّه، ومنه حَدِيثُ أُمِّ زَرْعٍ: «وأَناسَ مِنْ حَلْي أُذُنَيَّ» أَرادَتْ أَنّه حَلَّى أُذُنَيْهَا قِرَطَةً وشُنُوفاً تَنُوسُ بأُذُنَيْهَا. ونَوَّسَ بالمَكَان تَنْوِيساً: أَقامَ، نقلَه الصّاغَانِيُّ.

  والمُنَوِّسُ من التَّمْرِ، كمُحَدِّثٍ: ما اسْوَدَّ طَرَفُه، نقلَه الصّاغَانِيُّ.

  * ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه:

  تَنَوَّسَ الغُصْنُ وتَنَوَّع، إِذا هَبَّت⁣(⁣٢) به الرَّيحُ فهَزَّتْه فَكَثُر نَوَسَانُه.

  والخُيُوطُ نَائِسةٌ على كَعْبَيْه، أَي مُتَدَلِّيَةٌ مُتَحَرِّكَةٌ.

  والنَّوَسَاتُ، محرَّكَةً: الذَّوَائبُ، لأَنَّهَا تَتَحَرَّكُ كثيراً.

  ونَاسَ لُعَابُه: سَالَ واضْطَرب⁣(⁣٣).

  ونُوَاسُ العَنْكَبُوتِ: نَسْجُه، لاضْطِرَابه.

  والنَّاوُوسُ: مَقَابِرُ النَّصَارَى، إِن كان عَرَبِيًّا فهو فاعُولٌ منه، والجَمْع نَوَاوِيسُ.

  ونَاوُوسُ الظَّبْيَةِ: مَوْضِعٌ قُرْبَ هَمَذَانَ.

  والنَّاوُوسَةٌ: من قُرَى هِيتَ، لهَا ذِكْرٌ في الفُتُوح مع أَلُوس⁣(⁣٤)، نقله ياقُوت.

  وخُضَيْرُ بنُ نَوَّاسٍ، ككَتّانٍ عن أَبي سُحَيْلة ذكره ابنُ نُقْطَةَ، وقَال: يُتَأَمَّلُ.

  وابنُ أَبي النَّاسِ: شاعِرٌ مُجِيدٌ، عَسْقَلانِيٌّ، ذَكَرَه الأَميرُ ولم يُسَمِّه.

  ونُوَيْسُ، كزُبَيْر: من قُرَى مصْرَ، بالغَرْبيَّة.

  ونَوَسَةُ، بالتَّحْريكِ: قَرْيَتَانِ بِمصْرَ من المُرْتَاحِيَّةِ، إِحداهما: نَوَسَةُ البَحْرِ، والثانية: نَوَسَةُ الغَيْطِ، وقد يُجْمَعَانِ بما مَعهما من الكُفُورِ، فيقال: النَّوَسَاتُ، وقد دَخلْتُ الأُولَى، وهي بالقُربِ من المَنْصورة، والنِّسْبَةُ إِليها: النَّوَسَانِيُّ⁣(⁣٥).

  وناسُ: قريةٌ كبيرةُ مِن نَوَاحِي خُرَاسَانَ.

  [نهس]: نَهَسَ اللَّحْمَ، كمَنَع وسَمِعَ الأَخِيرَةُ عن الفَرّاءِ


(١) ضبطت بالقلم في التكملة بالكسر.

(٢) بالأصل «هبّ» والمثبت عن اللسان.

(٣) اللسان: سال فاضطرب.

(٤) عن معجم البلدان «الناووسة» وبالأصل «مع الرمسة».

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: والنسبة إليها: نوساني، قياس النسبة: نوسي.