تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عتو]:

صفحة 655 - الجزء 19

  والعَباةُ من السُّطَّاحِ: الذي يَنْفرِشُ على الأرضِ.

  وتُجْمَعُ العَبايَةُ على عُبِيِّ، كعُتِيِّ.

  والاعْتِباءُ: الاحْتِشاءُ.

  وابنُ عَبايَة: من شُعَرائِهم.

  وكمُحَدِّثٍ: الحَسَنُ بنُ نَصْر بنِ المُعَبِّي شيخٌ لابنِ السّمعاني.

  وأَحمدُ بنُ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ سلامَةَ البَصْريُّ ابنُ المُعَبِّي عن أَبي عليِّ البشيري⁣(⁣١).

  وأَبو بكْرٍ محمدُ بنُ خطابٍ الكُوفي المُعَبِّي عن أَبي سعدٍ المَالِيني.

  وعُبَيَّةُ، كسُمَيَّة: فَرَسٌ لهم نَجِيبٌ، وكأنَّها مِن ولدِ العَبايَةِ التي ذَكَرَها المصنِّفُ.

  وعبيان: جَبَلٌ باليَمَنِ، عن نَصْر.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: عَبَوْتُ المَتاعَ لُغَةٌ في عَبَيْتُه، يمانيَّةً.

  وقالَ غَيْرُهُ: العَبُ: ضَوْءُ الشمْسِ وحُسْنُها. يقالُ: ما أَحْسَنَ عَبَها، والأَصْلُ العَبْوُ فنُقِصَ.

  والعابِيَةُ: الحَسْناءُ.

  وعَبَا الرجُلُ يَعْبُو: إذا أَضَاءَ وَجْهُهُ وأَشْرَقَ.

  وكسُمَيِّ: عُبَيُّ بنُ إبراهيمَ أَخُو عبيَّةَ وقيلَ ابنُ أخِي ابن هرْمَةَ.

  [عتو]: وعَتَا يَعْتُو عُتِيَّا بضمٍ فكسْرٍ فتَشْديدٍ.

  قالَ الجَوْهري: الأَصْلُ عُتُوٌّ، ثم أَبْدلُوا مِن إحْدى الضَّمَّتَيْن كَسْرةً فانْقَلَبتِ الواوُ ياءً فقالوا عُتِيًّا ثم أَتْبَعُوا الكَسْرةَ الكَسْرَة وقالوا عِتِيَّا ليُؤَكِّدُوا البَدَلَ؛ وعُتُوَّا، كسُمُوِّ، وهذا هو الأصْلُ في البابِ: اسْتَكْبَرَ وجاوَزَ الحَدَّ.

  قالَ الراغبُ: العُتُوُّ النُّبُوُّ⁣(⁣٢) عن الطاعَةِ، ومنه قولُه تعالى: {وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً}⁣(⁣٣)، {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ}⁣(⁣٤)، {بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ}⁣(⁣٥) أَي حالَةٍ لا سَبِيلَ إلى إصْلاحِها ومُداوَاتِها⁣(⁣٦)، وقيلَ: إلى رِياضَتِه وهي الحالَةُ المُشارُ إليها بقوْلِه:

  ومن العناءِ رِياضَة الهَرَمِ

  فهو عاتٍ جَمْعُه عُتاةٌ، وعَتِيٌّ، كَغَنِيِّ، ج عُتِيِّ بالضَّمِّ فالكَسْر فالتَّشْديدِ.

  وقوْلُه تعالى: {أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا}⁣(⁣٧)، قيلَ: العَتِيُّ هنا مَصْدرٌ، وقيلَ: هو جَمْعُ عاتٍ.

  قالَ الجَوْهري: رجُلٌ عاتٍ وقوْمٌ عُتِيٌّ، قَلَبوا الواوَ ياءً.

  قالَ محمدُ بنُ السَّرِي: وفُعُولٌ إذا كانَ جَمْعاً فحقُّه القَلْب، وإذا كانَ مَصْدراً فحقُّه التَّصْحيحُ لأنَّ الجمْعَ أَثْقَلُ عنْدَهُم من الواحِدِ.

  وقالَ أَبو عبيدَةَ: وكلُّ مبالِغٍ في كبرٍ أَو فَسادٍ أَو كَفْرٍ: فقد عَتَا يَعْتُو عتِيًّا.

  وعَتا الشَّيخُ عُتِيَّا، بالضَّمِّ ويُفْتَحُ: إذا وَلَّى وكَبِرَ⁣(⁣٨)، وكذلك عَسَا عُسِيًّا وعُسُوًّا.

  وقُرِئ: {وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}⁣(⁣٩)، بكَسْرِ العَيْنِ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه، فهو إذن مُثَلَّث. ونقلَهُ سعدى في حاشِيَةِ الكشَّاف.

  وعَتَّى: لُغَةُ هُذَيْل وثَقِيفٍ في حَتَّى؛ وقُرِئَ: عَتَّى حينٍ. وفي حديثِ عُمَر: بَلَغَه أَنَّ ابنَ مَسْعودٍ يُقْرِئُ الناسَ عَتَّى حينٍ، يريدُ {حَتّى حِينٍ}، فقال: إنَّ القُرْآنَ لم يَنْزِلْ بلُغَةِ هُذَيْلٍ، فأَقْرِئ الناسَ بلُغَةِ قُرَيْشٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  عَتْوَةُ: اسْمُ فَرَسٍ.


(١) في التبصير ٤/ ١٣٧٨ التستري.

(٢) عن المفردات، وبالأصل: «النبوة».

(٣) سورة الفرقان، الآية ٢١.

(٤) سورة الذاريات، الآية ٤٤.

(٥) سورة الملك، الآية ٢١.

(٦) بالأصل: إصلاحه ومداواته، والتصحيح عن المفردات.

(٧) سورة مريم الآية ٦٩ وبالأصل: «إنهم» والتصحيح سنداً للقرآن الكريم.

(٨) في القاموس: كَبِرَ ووَلّى.

(٩) سورة مريم الآية ٨.