تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ودن]:

صفحة 568 - الجزء 18

  وفي بعضِ النسخِ: الحَبْلُ الغَلِيظُ، وهو غَلَطٌ.

  والمَوْجُونَةُ مِن النِّساءِ: الخَجِلَةُ من كَثْرةِ الذّنوبِ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  وما أَدْرِي أَيُّ مَن وَجَّنَ الجِلْدَ هو تَوْجِيناً، وهو حِكايَة يَعْقوب ولم يُفَسِّره.

  وفي التَّهْذيبِ وغيرِهِ: أَي أَيّ النَّاسِ هو.

  وفي الأساسِ: أيّ الخَلْقِ هو.

  وفي الأساسِ: أي من مَرَّن الجِلْدَ، كما تقدَّمَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  رجُلٌ أَوْجَنُ ومُوَجَّنٌ، كمُعَظَّمٍ: عظيمُ الوَجَناتِ.

  وقيلَ: المُوَجَّنُ: الكَثيرُ اللَّحْمِ.

  وفي الأساسِ: مُوَجَّنٌ ومُظَهَّرٌ ومُصَدَّرٌ قَوِيَتْ منه هذه الأعْضاء وعَظُمَتْ.

  والوَجْنُ، بالفتْحِ وبالتحْرِيكِ، والوَاجِنُ، الأخيرُ كالكَاهِلِ والغارِبِ الوَجِينُ؛ وفي حدِيثِ سَطِيح:

  تَرْفَعُني وَجْناً وتَهْوِي بي وَجَنْ

  فجمعَ بينَ اللّغَتَيْن، وجَمْع الوَجِينِ الوُجْن، بالضمِّ.

  وقالَ ابنُ شُمَيْل: الوَجِينُ: قُبُل الجَبَلِ وسَنَده.

  وقيلَ: الوَجِينُ: الحِجارَةُ.

  وقلَّما يقالُ جَمَلٌ أَوْجَنُ.

  وهو ذو الوَجْنَةِ الضَّخْمةِ.

  وقالَ اللّحْيانيُّ: المِيجَنَةُ التي يُوجَّنُ بها الأدِيمُ، أَي يُدَقُّ ليَلِينَ عنْدَ دباغِه؛ قالَ النابِغَةُ:

  ولم أَرَ فيمَنْ وَجَّنَ الجِلْدَ نِسْوةً ... أَسَبَّ لأضْيافٍ وأَقْبَحَ مَحْجِرا⁣(⁣١)

  ووجنَ الوَتَد وَجْناً: دَقَّه.

  [وحن]: التَّوَحُّنُ: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: هو عِظَمُ البَطْنِ.

  وقالَ غيرُهُ: هو الذُّلُّ والهَلاكُ.

  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الوَحْنَةُ هو الطِّينُ المُزْلِقُ⁣(⁣٢).

  وقالَ اللّحْيانيُّ: وَحِنَ عليه، كوَجِلَ، مِثْل أَحِنَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الحِنَةُ، كعِدَةٍ، الحِقْدُ؛ وقد وَحَنَ عليه، كوَعَدَ.

  [وخن]: الوَخْنَةُ: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: هو الفَسادُ.

  قالَ: والتَّوَخُّنُ: القَصْدُ إلى خَيرٍ أَو شَرٍّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [وخشمن]: وَخْشُمَانُ: قَرْيةٌ على فَرْسَخَيْن مِن بَلَخ.

  [ودن]: وَدَنَهُ، كوَعَدَهُ، وَدْناً ووِداناً، بالكسْرِ: بَلَّهُ ونَقَعَهُ.

  وجاءَ قوْمٌ إلى بنْتِ الخُسِّ بحَجرٍ فقالوا: أَحْذِي لنا مِن هذا نَعْلاً، فقالت: دِنُوهُ؛ قالَ ابنُ بَرِّي: أَي رَطِّبُوه.

  وفي حدِيثِ مُصْعَبِ بنِ عُمَيْر: «وعليه قطعة نَمِرَةٍ قد وَصَلَها بإهابٍ قد وَدَنَهُ»، أي بَلَّه بماءٍ ليخْضعَ ويَلِينَ.

  فهو وَدِينٌ ومَوْدُونٌ: أي مَبْلولٌ مَنْقوعٌ؛ قالَ الطرمَّاحُ:

  عَقائِل رَمْلَةٍ نازَعْنَ منها ... دُفُوفَ أَقَاحِ مَعْهودٍ وَدينِ⁣(⁣٣)

  قالَ الأزْهرِيُّ: أَرادَ دُفوفَ رَمْلٍ أَو كَثِيب، أَقاحٍ مَعْهودٍ، أي مَمْطُور؛ وقوْلُه: وَدِين أي مَوْدُونٍ مَبْلول.

  وقالَ في ترْجَمةِ دين: قالَ اللَّيْثُ: الدِّينُ مِنَ الأمْطارِ ما تعاهَدَ مَوْضِعاً لا يزالُ يَرُبُّ فيه ويصيبُه؛ وأَنْشَدَ: مَعْهودٍ ودِينٍ.

  قالَ الأزْهرِيُّ: وهذا خَطَأٌ، والواوُ في وَدِين فاء


(١) للنابغة الجعدي كما في اللسان والتهذيب والأساس.

(٢) في القاموس: «المُذْلِقُ» وعلى هامشه عن نسخة: المُزْلِقُ.

(٣) اللسان والتهذيب: «دين» ١٤/ ١٨٥.