تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جبخن]:

صفحة 104 - الجزء 18

  وأبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ عيسَى البَغْدادِيُّ يُعْرفُ بابنِ الجَبَّانِ، رَوَى عنه الخَطِيبُ أَبو بكْرٍ الجبَّانيُّ لكَوْنِه سَكَنَ الجَبَّانَ، وهو الصَّحْراءُ.

  وجبيناةُ: قَرْيَةٌ بافْرِيقِيَة قُرْبَ سَفَاقِسَ، منها إبراهيمُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عليِّ بنِ سليم البَكْرِيُّ الوائِليُّ، أَجازَهُ عيسَى بنُ يسكن، تُوفي سَنَة ٣٦٩ عن تسْعِيْن سَنَةٍ، ¦.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [جبخن]: جَبَاخانُ: قَرْيَةٌ ببابِ بَلخ، منها أَبو عبْدِ اللهِ محمدُ بنُ عليِّ بنِ الحُسَيْن بنِ الفَرَجِ البَلخيُّ الحافِظُ عن أَبي يَعْلَى الموصليِّ وغيرِهِ، تُوفي ببَلخ⁣(⁣١) سَنَة ٦٥٦، ¦.

  [جحن]: جَحِنَ الصَّبِيُّ، كفَرِحَ، جَحَناً وجَحانَةً، فهو جَحِنٌ، ككَتِفٍ؛ هكذا صُحِّح في المُحْكَم على كَسْرِ الحاءِ: ساءَ غِذاؤُه وأَجْحَنَه غيرُه.

  ووَقَعَ في نسخِ التهْذِيبِ والصِّحاحِ: فهو جَحْنٌ بالفتْحِ وأَجْحَنَتْه أُمُّه وهي جَحِنَةٌ، كما في المُحْكَمِ؛ وجَحْنَةٌ، كما في التهْذِيبِ.

  وجَحوانُ: اسْمُ⁣(⁣٢) رَجُلٍ، وهو ابنُ فقعس بنِ طريفِ بنِ عَمْرٍو، وبَطْنٌ مِن بَني أَسَدٍ.

  والجَحِنُ، ككَتِفٍ: البَطيءُ الشَّبابِ؛ عن أَبي زيْدٍ، كما في الصِّحاحِ.

  وأَيْضاً: النَّباتُ الضَّعيفُ الصَّغيرُ المُعَطَّشُ؛ وقَوْلُ النَّمِرِ بنِ تَوْلَبِ:

  فأَنْبَتها نَباتاً غير جَحْنِ⁣(⁣٣)

  إنَّما هو على تَخْفيفِ جَحِنٍ. كالمُجْحَنِ، كمُكْرَمٍ، وهو القَصيرُ القَلِيلُ الماءِ مِن النَّباتِ؛ كما في الصِّحاحِ.

  والجَحِنُ: القُرادُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للشمَّاخِ:

  وقد عَرِقَتْ مَغابنُها وجادَتْ ... بِدِرَّتِها قِرَى حَجِنٍ قَتِينِ⁣(⁣٤)

  أرادَ قُراداً جَعَلَه جَحِناً لسُوءِ غذَائِه.

  وفي الصِّحاحِ: يقولُ: صارَ عَرَقُ هذه الناقَةِ قِرًى للقُرادِ. كالجُحْنَةِ، بالضَّمِّ.

  وجَحَنَ، كمَنَعَ، وأَجْحَنَ وجَحَّنَ: ضَيَّقَ على عِيالِه فَقْراً أَو بُخْلاً، وكذا حَجَنَ وحَجَّنَ وأَحْجَنَ.

  ويقالُ: جُحَيْناءُ القَلْبِ ولُوَيْحاؤُهُ ولُوَيْذاؤُهُ: وهو ما لَزِمَهُ.

  وجَيْحونُ: نَهْرُ خوارَزْمَ، وهو نَهْر بَلْخ، وهو النَّهْرُ العَظيمُ الفاصِلُ بينَ خوارَزْمَ وخراسانَ وبينَ بُخارَى وسَمَرْقَنْد وتِلْكَ البِلاد كلّ ما كانَ مِن تِلْك الناحِيَةِ فهو ما وَرَاء النَّهْر والنَّهْرُ جَيْحونُ وهو مِن أَنْهارِ الجَنَّةِ، وقد وَرَدَ فيه حَدِيْثٌ، وهو فَيْعولٌ مِن الجحن.

  وجَيْحانُ: نَهْرٌ بين الشَّامِ والرُّومِ، مُعَرَّبُ جِهان.

  وقالَ اللَّيْثُ: جَيْحونُ وجَيحانُ⁣(⁣٥): اسْمُ نَهْرَيْن جاءَ فيهما حَدِيْثٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الجَحانَةُ: سوءُ الغِذاءِ.

  وفي المَثَلِ: عجبت أَنْ يَجِيءَ من جَحِنٍ خَيْرٌ.

  [جخن]: الجُخُنَّةُ، بضمَّتينِ مُشدَّدَةَ النُّونِ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.


(١) ذكر وفاته ابن الأثير في اللباب بالحروف سنة سبع وخمسين وثلثمائة ومثله في معجم البلدان.

(٢) في القاموس: اسمٌ بالرفع منونة، وأضافها الشارح فخففها.

(٣) شعراء إسلاميون، شعر النمر ص ٣٩١ وصدره:

فأعطت كلما سئلت شبابا

وانظر تخريجه فيه.

(٤) ديوانه ص ٩٥ والصحاح واللسان وفيه: وهذا البيت ذكره ابن بري بمفرده في ترجمة حجن بالحاء قبل الجيم.

(٥) العبارة بالأصل: «وقال الليث: جيحون وجيحان، وقال الليث: جيحون وجاحان اسم نهرين» والتصويب يوافق عبارة اللسان والتهذيب، وفيهما «نهر» بدل: نهرين».