تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عدبل]

صفحة 477 - الجزء 15

  وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  من مَعْدِنِ الصِّيران عُدْمُلِيِّ

  والعُدْمُولُ، كزُنُبورٍ: الضِّفْدِعُ، عن كراعٍ، وليسَ ذلِكَ بمعْرُوفٍ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي عليه شاهِداً قَوْلَ جِران العَوْد:

  من آجِنٍ رَكَضَتْ فيه العَدامِيلُ⁣(⁣١)

  والعُدْمُلُ، كقُنْفُذٍ: الذَّكَرُ من الرَّخَمِ، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  غُدُرٌ عَدامِلُ: قَديمةٌ، قالَ لَبِيدٌ:

  يُباكِرْنَ من غَوْلٍ مِياهاً رَوِيَّةً

  ومن مَنْعِجٍ زُرْقَ المُتُونِ عَدامِلا⁣(⁣٢)

  قالَ الأزْهَرِيُّ: وأَكْثَر ما يقالُ على جهَةِ النِّسْبَةِ رَكِيَّة عُدْمُلِيَّة أَي عاديَّة قديمةٌ، والجَمْعُ العَدامِلُ.

  [عدبل]⁣(⁣٣): العَنْدبِيلُ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحبُ اللّسَانِ.

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: هو طائِرٌ أَصْغَرُ من ابنِ ثُمَّرَةَ، زادَ غيرُه: يُصَوِّتُ أَلْواناً، أَو لغةٌ في العَنْدَلِيبِ كَأَنَّه مَقْلوبٌ منه، وسَيَأْتِي قَريباً في الذي بعْدَه.

  * وممَّا يُسْتَدركُ عليه:

  [عدهل]: العَيْدَهُولُ: الناقَةُ السَّريعَةُ، كما في اللّسَانِ، وأَهْمَلَه الجماعَةُ.

  [عندل]: العَنْدَلُ: البعيرُ الضَّخْمُ الرأْسِ للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للرَّاجِز:

  كيف تَرَى فَعْل طَلاحِيَّاتِها

  عَنادِلِ الهاماتِ صَنْدَلاتِها

  شداقمِ الأشداقِ شَدْقَماتِها⁣(⁣٤)

  وقالَ أَبو عَمْرٍو: العَنْدلُ الطويلُ، وهي بهاءٍ، وأَنْشَدَ:

  ليسَتْ بِعَصْلَاءَ تَذْمِي الكَلْبَ نَكْهَتُها

  ولا بِعَنْدَلَةٍ يَصْطَكُّ ثَدْيَاهَا⁣(⁣٥)

  كما في الصِّحاحِ.

  وعَنْدَلَ البعيرُ: اشْتَدَّ، وصَنْدَلَ: ضَخُمَ رأْسُه، عن ابنِ الأعْرَابيِّ.

  وعَنْدَلَ البُلْبُلُ: صَوَّتَ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، وكذلِكَ الهُدْهُدُ إذا صَوَّتَ.

  والعُنادِلانِ، بالضمِ: الخُصْيانِ، ويقُولُون: ما يَعْرِفُ سُحَادِلَيْه من عُنَادِلَيْهِ أَي ذَكَرَه مِن خُصْيَيْه، ثَنَّى سُحَادِلَيْه لمَكانِ عُنَادلَيْه، كما في المحيطِ، وقد تقدَّم ذلِكَ في سَحْدَلَ.

  والعَنْدَليلُ: عُصْفورٌ يُصَوِّتُ أَلْواناً، قالَ بعضُ شُعَراء غَنِيِّ:

  والعَنْدَلِيلُ إذا رَقَا في جَنَّةٍ

  خيْرٌ وأَحْسَنُ من زُقاءِ الدُّخَّل⁣(⁣٦)

  وامرأَةٌ عَنْدَلَةٌ: ضَخْمَةُ الثَّدْيَيْنِ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وبِهِ فُسِّرَ قَولُ الشَّاعِرِ المُتَقَدِّم:

  ولا بِعَنْدَلَةٍ يَصْطَكُّ ثَدْياها

  والعَنْدَليبُ، طَائِرٌ يُقَالُ لَهُ: الهَزَّارُ كما في الصّحاح، والباءُ مُقْحَمَةٌ.

  وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: هو البُلْبُلُ.

  وقالَ الأَزْهَريُّ: طائِرٌ أَصْغَرُ مِن العُصْفورِ، والجَمْعُ العَنَادِلُ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وجَعَلْتُهُ رُباعِيّاً لأنَّ أَصْلَه العَنْدَلُ، ثم مُدَّ بباءٍ وكُسِعت بلامٍ مكرَّرَةٍ ثم قُلِبَت باءً، وذُكِرَ في


(١) اللسان والتهذيب وصدره فيه:

فناشحوني قليلاً من مسوّفة

(٢) ديوانه ط بيروت ص ١١٦ وروايته:

تخيّرن من غولٍ عذاباً رويّةً

ومن منعجٍ بيض الجمام عداملا

والمثبت كرواية اللسان.

(٣) وردت في التكملة قبل مادة عدمل.

(٤) الصحاح والأول والثاني في اللسان.

(٥) اللسان والتكملة والصحاح والتهذيب.

(٦) اللسان والتهذيب.