تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قيو]:

صفحة 113 - الجزء 20

  كالقِهَةِ، كعِدَةٍ، ويُحْتَمَلُ أَنْ يكونَ ذاهِبُها واواً، وقد تقدَّم.

  والقَهْوَةُ: الرَّائِحةُ.

  والقَهْوانُ: التِّيْسُ الضَّخْمُ القَرْنَيْنِ المُسِنُّ، سُمِّي بذلك لسقوطِ شَهْوَتِه.

  وأَقْهَى: دامَ على شُرْبِ القَهْوَةِ.

  وأَيْضاً: أَطَاعَ السُّلطانَ، هو مَقْلوبُ أَقاه وأيقه، وقد تقدَّمَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  عَيْشٌ قاهٍ بَيِّنُ القَهْوِ والقَهْوَةِ: رَفيهٌ خَصِيبٌ؛ واوِيٌّ يائيٌّ.

  وقَها، بالفَتْح، وقهويه: قَرْيتانِ بشَرْقِيةِ مِصْرَ الأُولى مَرَرْتُ بِهَا.

  [قيو]: وقَيْوانُ: أَهْمله الجَوْهرِي والجماعَةُ.

  وهو: ع باليَمَنِ ببِلادِ خَوْلانَ.

  وقالَ نَصْر: طرِيقٌ باليَمَنِ بينَ افلج وعثر يُقْطَعُ في خَمْسَةَ عشَرَ يوماً.

فصل الكاف مع الواو والياء

  [كأى]: ي كسَعَى: أَهْملهُ الجَوْهرِي.

  وفي التَّهذيبِ عن ابنِ الأعْرابي: كَأَى إذا أَوْجَعَ بالكَلام، انتَهَى.

  وَأَكْأَى عنه: كَرِهَهُ أَو قذَّرَه أَو اجْتَواه.

  [كبو]: وكَبَا كَبْواً، بالفَتْحِ، وكُبُوَّا، كعُلُوِّ، انْكَبَّ عَلى وَجْهِهِ، يكونُ ذلكَ لكلِّ ذِي رُوحٍ، كذا في المُحْكم.

  وقالَ الجَوْهرِي: كَبَا لوَجْهِه يَكْبُو كَبْواً: سَقَطَ، فهو كابٍ.

  ومِن المجازِ: كَبَا الزَّنْدُ يَكْبُو كَبْواً وكُبُوًّا: لم يُورِ، أَي لم تَخْرجْ نارُه؛ كأكْبَى.

  وكَبَا الجَمْرُ يَكْبُو: ارْتَفَعَ؛ عن ابنِ الأعْرابِي؛ قالَ: ومنه قولُ أَبي عارِمٍ الكِلابي في خَبَرٍ له: ثم أَرَّثْتُ نارِي ثم أوْقَدْتُ حتى دَفِئَتْ حَظِيرَتي وَكَبَا جَمْرُها، أَي كَبَا جَمْرُ نارِي. واسْمُ الكُلِّ: الكَبْوَةُ. ومنه قوْلُهم: لكلِّ جَوادٍ كَبْوَةٌ ولكُلِّ صارِمٍ نَبْوَةٌ.

  وكَبَا الفَرَسُ: كَتَمَ الرَّبْوَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عن أَبي الغَوْثِ؛ ونقلَهُ غيرُهُ عن أبي عَمْرٍو.

  وكَبَا الكُوزَ وغيرَهُ يَكْبُوه كَبْواً: صَبَّ ما فيه؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وكذلكَ كبه.

  وكَبَا النَّبْتُ كَبْواً: ذَوِيَ أَي يَبِسَ.

  وكَبَا الغُبارُ: عَلا وارْتَفَعَ؛ وقيلَ: إذا لم يَطِر ولم يَتَحرَّكْ.

  والكِبَا، كإِلَى: الكُناسَةُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وهي التي تُلْقى بفِناءِ البَيْتِ.

  وفي الحديثِ: «وكانَ قَبْرُ عُثْمان بنِ مَظْعون عنْدَ كِبَا بَني عَمْرِو بنِ عَوْفٍ»، أَي كُناسَتِهم.

  قالَ سِيْبَوَيْه: بُثَنَّى⁣(⁣١) كِبَوانِ، بكسْرٍ ففتحِ، يذْهبُ إلى أنَّ أَلِفَها واوٌ، وقالَ: وأَمَّا إمالَتهم الكِبا فلَيس لأنَّ أَلِفَها مِن الياءِ، ولكن على التَّشْبِيهِ بما يُمالُ مِن الأفْعالِ من ذواتِ الواوِ ونَحْو غَزَا؛ ج أَكْباءٌ، كمِعًى وأَمْعاءٍ.

  ومنه المَثَلُ: لا تَكُونُوا كاليَهُودِ تَجْمَع أكْباءَها في مَساجِدِها. وفي الحديثِ: «لا تشَبَّهُوا باليَهودِ تَجْمَع الأكْباءَ في دُورِها»، أَي الكُناساتِ.

  كالكُبَةِ، كثُبَةٍ؛ قالَ الأزْهرِي: هو من الأسْماءِ الناقِصَةِ، أَصْلُها كُبْوَةٌ، بضمِّ الكافِ مِثْل القُلَةِ والثُبَةِ؛ ج كُبُونَ، بضم الكافِ وكسْرِها، كقَولِكَ: ثُبُون وثِبُونَ في جَمْعِ ثُبَةٍ؛ وفي النَّصْب والجرِّ كُبِين بضمِ الكافِ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ؛ وأَنْشَدَ للكُمَيْت:


(١) في القاموس: تُثَنَّى.