تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سمهج]:

صفحة 407 - الجزء 3

  وقيل: هو الذي لم يطعم⁣(⁣١). والسَّمْجُ والسَّمِيجُ: اللَّبَنُ الدَّسِمُ الخَبِيثُ الطَّعْمِ، وكذلك السَّمْهَج والسَّمَلَّج، بزيادة الهاءِ واللام، كما تقدّمت الإِشارةُ إِليه.

  والسَّمَلَّج: عُشْبٌ من المَرْعَى عن أَبي حَنيفةَ. قال: ولم أَجدْ مَنْ يُحَلِّيه عَلَيَّ.

  والسَّمَلَّجُ: سَهْمٌ لَطيفٌ.

  يقال: سَهْمٌ سَمَلَّجٌ: إِذا كان خفيفاً.

  والسِّمِلَّاجُ كسِنِمّارٍ: عِيدٌ للنَّصَارَى.

  وسَمْلَجْتُه في حَلْقِي: جَرِعْتُه جَرْعاً سَهْلاً، عن ابنِ سِيدة.

  ويقال: رجُلٌ سَمَلَّجُ الذَّكَرِ، ومُسَمْلَجُه: أَي مُدَوَّرُه وطَوِيلُه.

  [سمهج]: سَمْهَجَ كلامَه: كَذَبَ فيه. هذه المادّة في نسختنا مكتوبةٌ بالأَسود، وهو الصّواب. وتُوجد في بعضها بالحُمْرة. وهي في الصّحاح مختصَرة. وسَمْهَجَ الدَّرَاهِمَ: رَوَّجَهَا. وسَمْهَجَ: أَرسَل. وسَمْهَجَ: أَسْرَعَ.

  والسَّمْهَجَة: الفَتْلُ الشَّدِيدُ. وقد سَمْهَجَ: فَتَلَ شَدِيداً.

  وسَمْهَجَ: شَدَّدَ في الحَلِفِ. قال:

  يَحْلِفُ بَجٌّ حَلِفاً مُسَمْهَجَا ... قلتُ له: يا بَجٌّ لا تُلَجِّجَا

  ويَمِين سَمْهَجةٌ: شديدَةٌ. وقال كُرَاع: يَمِينٌ سَمْهَجةٌ: خفيفَةٌ. قال ابنُ سيدة: ولستُ منه على ثِقَة.

  والسَّمْهَجُ: السَّهْلُ.

  ولَبَنٌ سَمْهَجٌ: خُلطَ بالماءِ، قاله أَبو عبيدة⁣(⁣٢) أَو دَسِمٌ حُلْوٌ، قاله الفَرَّاءُ.

  والسَّمْهَجُ والسَّمْهِيج: اللَّبَن الدَّسِمُ الخَبِيثُ الطَّعْمِ، وكذلك السَّمَلَّج، وقد تقدّم. كالسَّمْهَجِيجِ، فيهما. وفي اللسان: السَّمْهَجِيجُ من أَلبانِ الإِبلِ: ما حُقِنَ في سِقَاءٍ غيرِ ضَارٍ فلَبثَ ولم يَأْخُذْ طَعْماً.

  والمُسَمْهَج من الحِبالِ: المَفْتُولُ شديداً، ومن الخَيْلِ: المُعْتدِلُ الأَعْضَاءِ قال الراجز:

  قد أَغْتَدِي بِسابِحٍ صافِي الخُصَلْ⁣(⁣٣) ... مُعْتَدِلٍ سُمْهِجَ في غيرِ عَصَلْ

  وسَمَاهِجُ بالفتح: ع بين عُمَانَ والبَحْرَيْنِ، في البَحْرِ.

  وسَمَاهِيجُ، إِشْبَاعُه زِيدتْ عليه الياءُ، أَو مَوْضِعٌ⁣(⁣٤) آخَرُ قريبٌ منه. جَزِيرَةٌ في البَحْرِ تُدعَى بالفارسيَّة: ماشْ ما هِي، فعَرَّبتها العربُ. وأَنشد:

  يا دَارَ سَلْمَى بينَ دارَاتِ العُوجْ ... جَرَّتْ عليها كلُّ رِيحٍ سَيْهُوجْ⁣(⁣٥)

  هَوْجَاءَ جاءَتْ مِنْ جِبَالِ ياجُوجْ ... منْ عَنْ يَمِينِ الخَطِّ أَو سَماهِيجْ

  انتهى. وقال أَبو دُوَاد:

  وإِذا أَدْبَرَتْ تَقولُ: قُصُورٌ ... من سَماهِيجَ فَوْقَها آطامُ

  وعن أَبي عُبَيْدةَ: يقال لَبَنٌ سُمَاهِجٌ عُمَاهِجٌ⁣(⁣٦)، بضمهما: إِذا كان ليس بحُلْوٍ ولا آخِذَ طَعْمٍ، وسيأْتي.

  والسِّمْهَاجُ، بالكسر: الكَذِبُ.

  وأَرْضٌ سَمْهَجٌ: واسعةٌ سَهْلَةٌ ورِيحٌ سَمْهَجٌ: سَهلةٌ. وعن الأَصمعيّ ماءٌ سَمْهَجٌ: لَيِّنٌ⁣(⁣٧).

  [سنج]: السُّنُج، بضمّتَيْن: العُنّابُ، عن ابن الأَعرابيّ.

  وفي الأَساس: لا بُدَّ للسِّرَاجِ من السِّنَاج، ككِتَابِ أَثَرُ دُخانِ السِّرَاجِ في الجِرَارِ والحَائطِ.

  وكُلُّ ما لَطَخْتَه بلَوْن غيرِ لَوْنِه فقد سَنَجْتَه.


(١) ضبطت في التهذيب يُطْعِم ضبط قلم.

(٢) في اللسان: «أبو عبيد وفي التهذيب: أبو سعيد.

(٣) قد أغتدِي ضبط التهذيب، بصيغة الماضي، وفي اللسان اغْتدَى. وفي التهذيب: وافي بدل صافي.

(٤) في القاموس: «ع» بدل «موضع».

(٥) مر الرجز في مادة سمحج وفيه: «جرت عليه» وما أثبت هنا الصواب فالضمير يعود على يادار سلمى بين دارات العوج.

(٦) في اللسان: اللبن العماهج والسماهج.

(٧) الأصل واللسان، وفي التهذيب: «سهل لين. وأنشد:

فوردت عذباً نقاخا سمهجا