تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شعم]:

صفحة 389 - الجزء 16

  زائِدَةٌ؛ كالشَّيْظَمِيِّ، والياءُ فيها كالياءِ في أَحْمَريِّ ودَوَّاريِّ؛ ج شَياظِمَةُ.

  ونَقَلَ الجَوْهرِيُّ عن ابنِ السِّكَّيت: الشَّيْظَمُ الطَّويلُ الشَّديدُ؛ قالَ: وأَنْشَدَنا أَبو عَمْرِو:

  يُلْحِنُ من أَصْواتِ حادٍ شَيْظَمِ ... صُلْبٍ عَصاهُ للمَطِيِّ مِنْهَمِ⁣(⁣١)

  قالَ: وكَذلِكَ الفَرَسُ.

  وقيلَ: الشَّيْظَمُ مِن الخَيْلِ الطَّويلُ الظاهِرُ القَصَبِ، وهو مِن الرِّجالِ الطَّويلُ أَيْضاً.

  وفي حدِيْثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه:

  مُعَقِّلهنَّ جَعْدٌ شَيْظَمِيٌّ ... وبِئْسَ معقل الذود الظؤار

  وقد ذُكِرَ في ع ق ل.

  وهي بهاءٍ، قالَ عَنْتَرَةُ:

  والخَيْلُ تَقْتَحِمُ الخَبارَ عَوانِساً ... ما بين شَيْظَمَةٍ وأَجْرَدَ شَيْظَمِ⁣(⁣٢)

  والشَّيْظَمُ: القُنْفُذُ الكبيرُ المُسِنُّ⁣(⁣٣). ولو اقْتَصَرَ على المُسِنِّ كان أَخْصَر.

  والشَّيْظَمِيُّ: المِقْوَلُ الفَصِيحُ، الطِّلْقُ اللِّسانِ.

  وأَيْضاً: الفَرَسُ الرَّائِعُ الظَّاهِرُ القَصَبِ⁣(⁣٤).

  وأَيْضاً: الأَسَدُ، كالشَّيْظَمِ، بغيرِ ياءٍ.

  وتَشَيْظَمَ عليه بالكَلامِ، أَي تَخَطْرَفَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الشَّيْظَمُ: الطَّلْقُ الوَجْهِ الهَشُّ الذي لا انْقِباضَ له. وشَيْظَمٌ: اسمُ رجُلٍ.

  [شعم]: الشَّعْمُ؛ بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وهو الإِصْلاحُ بينَ النَّاسِ، وهو حَرْفٌ غَريبٌ.

  والشُّعْمُومُ، بالضمِّ: الطَّويلُ؛ كما في التّهْذِيبِ؛ ويُروَى بالعَيْن والغَيْن؛ وزادَ غيرُهُ: مِن الناسِ والإِبِلِ.

  وزَعَمَ يَعْقوبُ: أَنَّ عَيْنَها بدلٌ مِن غَيْنِ شُغْمُومٍ.

  [شعثم]: شَعْثَمُ، كجَعْفَرٍ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.

  وشَعْثَمُ بنُ حَيَّانَ التَّجيبيُّ: شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ؛ نَقَلَه الحافِظُ في التَّبْصيرِ.

  وأَبُو⁣(⁣٥) أَصيلٍ شَعْثَمُ مُحَدِّثٌ.

  وذُؤَيْبُ بنُ شَعْثمٍ، أَو شَعْثَنٍ، بالنّونِ: صَحابيٌّ عنبريٌّ يكنى أَبا رويحٍ نزلَ البَصْرَة وله رِوايَةٌ؛ وقَوْلُ مُهَلْهِلٍ:

  فلو نُبِشَ المَقابِرُ عن رِجالٍ

  وبيَوْمِ الشَّعْثَمَيْنِ⁣(⁣٦)، لم يُفَسِّرُوهُ، والظاهِرُ أَنَّه مَوْضِعٌ كانَتْ به وَقْعَةٌ.

  قالَ ابنُ السِّكِّيت في كتابِ المثنى: الشُّعْثمان غائِطَانِ.

  ونَقَلَ شيْخُنا عن أَبي عُبَيْدٍ البَكْرِيّ في شرْحِ أَمالِي القالي: الشَّعْثمان شَعْثَمُ وشعيثُ ابْنا مُعاوِيَةَ بنِ عامِرِ بنِ ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبَةَ؛ واسمُ شَعْثَم حارِثَةُ، عن ابنِ السِّكّيت.

  قالَ: ثم رأَيْت البَدْرَ الدّماميني نَقَلَ كَلامَ البَكْرِيِّ في تحفَةِ الغَريبِ عقبَ نَقَلَهِ لكَلامِ المصنِّفِ ثم قالَ: قلْتُ: فالظاهِرُ أَنَّ هذا اليومَ نُسِبَ إلى هذين الأَخَوَيْن


(١) اللسان والصحاح والتكملة قال الصاغاني: والرجز لأبي محمد الفقعسي، والرواية:

يلحن من نهم غلام معذمِ ... شمردل صلب القناة شيظمِ

(٢) ديوانه ط بيروت ص ٣٠، من معلقته، وفيها: «عوابساً من بين شيظمة» واللسان والصحاح.

(٣) بعدها في القاموس زيادة ونصها: «واسمٌ» وقد استدركها الشارح بعد.

(٤) في اللسان: العصب.

(٥) على هامش القاموس عن إحدى نسخه «وابنُ».

(٦) كذا وقع بالأصل والقاموس. من بيتين متداخيلين، والبيتان لمهلهل من أبيات في آمالي القالي ٢/ ١٣١ وروايتهما:

فلو نبش المقابر عن كليب ... فيخبر بالذنائب أي زير

بيوم الشعثمين لقرّ عيناً ... وكيف لقاء من تحت القبور

قال: الشعثمان: موضع معروف.

والبيتان في معجم البلدان «الذنائب» كرواية آمالي القالي.