تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[هندم]:

صفحة 769 - الجزء 17

  بالهِنَّمَة، بالليْل زَوْجٌ وبالنَّهارِ أَمَة.

  وِالهَنَمُ⁣(⁣١)، محرَّكَةً: التَّمْرُ كُلّه، أَو نَوْعٌ منه⁣(⁣٢)؛ وأَنْشَدَ أَبو حاتِمٍ عن أَبي زيْدٍ:

  ما لَكَ لا تُطْعِمُنا من الهَنَمْ ... وِقد أَتَتْكَ العِيرُ في الشهْرِ الأَصَمْ؟⁣(⁣٣)

  وِالهَيْنومُ: كَلامٌ لا يُفْهَمُ لخفائِهِ.

  وِبَنو هِنَّامٍ⁣(⁣٤)، كقِثَّاءٍ: قَبيلَةٌ من الجِنِّ، وقد جاءَ في الشِّعْر الفَصِيحِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  هانَمَهُ بحَديثٍ: ناجَاهُ.

  وِالهَيْنَمةُ: الدُّعاءُ إلى اللهِ تعالَى؛ وبه فَسَّرَ اللّيْثُ قوْلَه:

  أَلا يا قَيْلُ وَيحَكَ قُمْ فهَيْنِمْ⁣(⁣٥)

  وِالهِنَّمة: الدَّندَنَةُ.

  وأَيْضاً: الرَّجُل الضَّعِيفُ.

  وِالهَيْنامُ وِالهَيْنَمان: الكَلامُ الخَفيُّ.

  وقيلَ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ.

  وِالمُهَينِمُ: النَّمَّامُ.

  ومِن سَجَعاتِ الأساسِ: لا تمشي⁣(⁣٦) بالرِّيبةِ مُهينِماً ولا تنسَ أَن عليك مُهَيْمناً.

  وِالهُنَيماءُ مُصَغَّراً مَمْدوداً: مَوْضِعٌ؛ كذا في كتابِ أَبي الحَسَنِ المهلبِيِّ في الزِّيادَات المَقْصورَةِ والمَمْدودَةِ. قالَ ياقوتُ: والمَعْروفُ الهُيَيْماءُ بيَائَيْن.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [هندم]: الهِنْدامُ، بالكسْرِ: الحسَنُ القَدِّ، مُعَرَّبٌ؛ نَقَلَه الأَزْهرِيُّ.

  وقد أَوْرَدَه المصنِّفُ تِبْعاً للجَوْهرِيّ في هَدَمَ وهذا مَحلّ ذِكْرِه، فإنَّه فارِسِيٌّ وأَصْله اندام، فالنُّون مِن أَصْل الكَلِمَة، فتأَمَّل.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [هنكم]: هَنكامُ، بالفتحِ: جَزيرَةٌ في بَحْرِ فارِسَ قُرْبَ كيش؛ عن ياقوت.

  [هوم]: الهَوْمُ: بُطْنانُ الأَرْضِ في بعضِ اللُّغاتِ؛ وبه فُسِّر الحَدِيْثُ: «اجْتَنِبوا هَوْمَ الأَرْضِ فإِنّها مَأْوَى الهَوامِّ». قالَ ابنُ الأَثيرِ: هكذا جاءَ في رِوايَةٍ والمَشْهورُ هَزْمَ الأرْض بالزَّاي.

  وقالَ الخطَّابيُّ: لسْتُ أَدْرِي ما هَوْمُ الأَرضِ.

  وِالتَهْويمُ وِالتَّهَوُّمُ: هَزُّ الرَّأْسِ من النُّعاسِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ للفَرَزْدقِ يَصِفُ صائِداً:

  عارِي الأَشاجِعِ مَشْفوهٌ أَخو قَنَصٍ ... ما تَطْعَمُ العَينُ نَوْماً غير تَهْوِيمِ⁣(⁣٧)

  وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: إذا كانَ النَّوْم قَليلاً فهو التَّهْويمُ.

  وفي حدِيْثِ رُقَيْقةَ: «بَيْنما أَنا نائِمَةٌ أَو مُهَوِّمَةٌ»؛ التَّهْويمُ: أَوَّلُ النَّوْم وهو دُوْن النَّوْم الشَّديدِ.

  وِالهَوَّامُ، كشَدَّادٍ: الأَسَدُ.

  وِالهامُ: ة باليَمَنِ بها معدنُ العَقِيقِ.

  وِاللهامَةُ بهاءٍ: كورَةٌ واسِعَةٌ بتِيهِ مِصْرَ، فيها جَبَلُ أُلاق؛ قالَ:

  مارَسْنَ رَمْلَ الهامةِ الدَّهاسا

  وِالهَوْمَةُ: الفَلاةُ.


(١) قبلها زيادة في القاموس. سقطت من نسخ الشارح. ونصها: والدَّميمُ القَصيرُ.

(٢) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: والهَيْنام.

(٣) اللسان والتكملة والأول في التهذيب بروايةٍ:

ما لك لا تميرنا من الهنم

(٤) على هامش القاموس عن إحدى نسخه: هَنامٍ كقَباءٍ.

(٥) مجمع الأمثال ١/ ١١٨ من أبيات، وعجزه:

لعل الله يبعثها غماما

(٦) في الأساس: لا تُمسِ.

(٧) ديوانه ص ٧٤٧ واللسان وعجزه في الصحاح والمقاييس ٦/ ٢١.