تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شحن]:

صفحة 317 - الجزء 18

  حَرَّمَها اللهُ تعالى، أَو مُشاحِن»: «ورُوِي عن عبدِ الرَّحْمن بنِ سلام بسَنَدهِ إلى عُثْمان بنِ أَبي العاصِ: «إلَّا زَانِيَة تكْسَبُ بفَرْجِها، أَو عشاراً، أَو رجلاً بَيْنه وبينَ أَخِيه شَحْناء».

  وعن القاسِم بنِ محمدٍ عن أَبيهِ عن جدِّه: «إلَّا مَنْ في قلْبهِ شَحْناء، أَو مُشْرِكاً باللهِ، ø»، وفي رِوايَةٍ عنه أَيْضاً: ما خَلا كافِراً أو رجلاً في قلْبهِ شَحْناء؛ فَسَّرُوه بأنَّ المُرادَ به المُتعادِي، إلَّا الأُوزَاعِي فإنَّه قالَ: المُرادُ به صاحِبُ البِدْعَةِ التَّارِكُ للجَماعَةِ المُفارِقُ للأُمَّةِ، رَوَاه عنه ابنُ المُبارَكِ؛ وفي رِوايَةٍ عن الأُوزَاعِي: ليسَ المُشاحِنُ الذي لا يكلِّمُ الرَّجُل إنَّما المُشاحِنُ الذي في قلْبِه شَحْناء لأَصْحابِ رَسُول اللهِ، .

  ورُوِي عن عميرِ بنِ هانئٍ: سأَلْتُ ابنَ ثَوْبان عن المُشاحِنِ؟ فقالَ: هو التَّارِكُ لسُنَّةِ نبيِّه، ، الطاعِنُ على أُمَّتِه السَّافِكُ دِماءَهم.

  ومَرْكَبٌ شاحِنٌ: أَي مَشْحُونٌ، عن كُراعٍ؛ ككَاتِمٍ للمَكْتُومِ.

  وشَحِنَ عليه، كفَرِحَ، شَحَناً: حَقَدَ، وهو الشَّحْناءُ.

  والمُشْحَئِنُّ، كمُشْمَعِلٍّ: المُتَغَضِّبُ، كالمُشْحَئِنِّ⁣(⁣١)، عن ابنِ دُرَيْدٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [شحن]: الشَّحْنُ: العَدْوُ الشَّديدُ.

  والتَّشاحُنُ: تَفاعُلٌ مِن الشَّحْناءِ العَداوَة.

  ويُقالُ للشيءِ الشَّديد الحموضَةِ إنَّه يَشْحَن الذُّبابَ أَي يَطْردُه.

  والشِّيْحانُ: الطَّويلُ، فِيعالٌ مِن الشَّحْن أَو فَعْلان مِن شاحَ، فيكونُ مِن غيرِ هذا البَابِ، عن ابنِ سِيْدَه.

  والشِّحْنَةُ، بالكسْرِ: ما تُشْحَنُ به السَّفينَةُ.

  وأَبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ أَبي طالِبِ بنِ أَبي النعيم بنِ الشِّحْنَةِ، بالكسْرِ: محدِّثٌ مَشْهورٌ.

  وبنُو الشّحْنَةِ الحَنَفيُّون، منهم: السريُّ بنُ عبدِ البرِّ وأصولُهُ مَعْرُوفُون، يقالُ إنَّ جدَّهم الكَبيرَ كانَ شحْنَة بحَلَبَ.

  وشَحِنَ السِّقاء، كفَرِحَ: تَغَيَّرَتْ رائِحَتُه مِن تَرْك الغسْلِ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.

  وكثُمامَةٍ: عبدُ الرَّحْمنِ بنُ عُمَرَ بنِ شُحَانَةَ الحرَّانيُّ، محدِّثٌ مَعْروفٌ، سَمِعَ ابنُ الحرستاني.

  وفي المحيطِ: شاحَنَهُ: خالَطَهُ وفاوَضَهُ.

  قالَ الصَّاغانيُّ: هو تَصْحيفٌ صَوابُه بالسِّيْن المُهْمَلَةِ.

  [شخن]: الشَّيْخُونُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ الصَّاغانيُّ: هو الشيخُ إن جَعَلْتَه مِن غيرِ بِناءِ الشيْخِ، فهو فَيْعُولٌ، وهذا موْضِعُه.

  والمُشْخَئِنُّ: لُغَةٌ في المُشْحَئِنِّ، للمُتَغَضِّبِ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  شَخَّنَ للبُكَاءِ، وشَخَنَ: إذا تَهَيَّأ له؛ كما في اللِّسانِ.

  والشَّيْخُونيةُ: مَدْرسَةٌ بمِصْرَ نُسِبَتْ إلى الأميرِ شَيْخُون أَحَد أُمراء مِصْرَ.

  [شدن]: شَدَنَ الظَّبْيُ وجميعُ وَلَدِ الظِّلْفِ والخُفِّ والحافِرِ يَشْدُنُ شُدُوناً: قَوِيَ وصَلَحَ جِسْمه وتَرَعْرَعَ ومَلَكَ أُمَّه فمَشَى مَعَها.

  ويقالُ للمُهْر أيْضاً: قد شَدَنَ، فإذا أَفْرَدتَ الشادِنَ فهو وَلَدُ الظَّبْيَة.

  وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: الشادِنُ مِن أَوْلادِ الظِّبَاء الذي قد قَوِيَ وطَلَعَ قَرْناءُ واسْتَغْنَى عن أُمِّهِ.

  وَأَشْدَنَتِ الظَّبْيَةُ فهي مُشْدِنٌ، إذا شَدَنَ وَلَدُها؛ وقيلَ: ظَبْيةٌ مُشْدِنٌ: ذاتُ شادِنٍ يَتْبَعُها، وكذلِكَ غَيْرها مِن الظِّلْف والحافِرِ والخُفِّ، ج مَشادِنُ، على القِياسِ، ومَشادِينُ، على غيرِ قِياسٍ، كمَطافِلٍ ومَطافِيلٍ.


(١) في التكملة: كالمشخئن.