[خعم]:
  وخَطْمُ الليلِ: أَوَّلُ إقْبالِهِ، كما يقالُ: أَنْفُ الليلِ، وهو مجازٌ.
  وخَطَمَه خَطْماً: وسَمَهُ على أَنْفِه، وذلك الأَثَرُ هو الخَطْمُ.
  والمُخَطَّمُ مِن الأَنْفِ، كمُعَظَّمٍ: موْضِعُ الخِطامِ.
  قالَ ابنُ سِيْدَه: ليسَ على الفِعْل لأَنَّا لم نَسْمَعْ خَطَّمَ إلَّا أَنَّهم تَوَهَّموا ذلِكَ.
  ويقالُ: تَزَوَّجَ على خِطَامٍ: أَي تَزَوَّجَ امْرأَتَيْن فصَارَتَا كالِخطامِ له؛ وقولُ ذي الرُّمَّة:
  وإن حَبَا من أَنْفِ رَمْلٍ مَنْخِرُ ... خَطَمْنَه خَطْماً وهُنَّ عُسَّرُ(١)
  قالَ الأَصْمعيُّ: أَرادَ بقوْلِهِ: خَطَمْنَهُ مَرَرْنَ على أَنْفِ ذلك الرَّمْلِ فقَطَعْنَهُ.
  وخَطَمَ أَنْفَه: أَلْزقَ به عاراً ظاهِراً.
  وخَطَمَهُ باللَّومِ وعَزَّره(٢).
  وخَطَمَ أَنْف الرَّمْلِ: اسْتَقْبَله جازِعاً.
  وخُطِمَ بلِحْيَتِه: صارَتْ في خَدَّيْه وخَطَمَتْه لِحْيَتُه، وكلُّ ذلِكَ مجازٌ.
  [خعم]: الخَوْعَمُ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وفي اللسان: هو الأَحْمَقُ.
  والخَيْعامَةُ: نَعْتُ سَوْءٍ؛ وقيلَ: كناية عن الرَّجُل(٣) السَّوْءِ، أَو نَعْتُ المَأْبُونِ، عن أَبي عَمْرٍو، كالخَيْعَمِ؛ ومنه حدِيْث الصادِقِ: «لا يُحِبُّنا، أَهْلَ البَيْتِ، الخَيْعامَةُ»؛ والياءُ زائِدَةٌ والهاءُ للمُبالَغَةِ. وهو المَحْبوسُ أَيْضاً.
  [خقم]: الخَيْقَمُ، كحَيْدَرٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وفي اللّسانِ: هو حِكايَةُ صَوْتٍ، ومنه قوْلُه:
  يدعو خَيْقَماً وخَيْقَما(٤)
  وخَيْقَمانَةُ:(٥) رَكِيَّةٌ عادِيَّةٌ بدِيارِ بنِي تَمِيمٍ.
  قالَ الأزْهَرِيُّ: وقد رأَيْتُها، وأَنْشَدَني بعضُهم ونحن نَسْتَقي منها:
  كأَنَّما نُطْفَهُ خَيْقَمانِ ... صَبيبُ حِنَّاءٍ وزَعْفَرانِ(٦)
  وكانَ ماءُ هذه الرَّكِيَّة أَصْفَر شَدِيد: الصُّفْرَةِ.
  [خلم]: الخِلْمُ، بالكسْرِ: الصَّدِيقُ، كما في الصِّحاحِ؛ زادَ غيرُه: الخالِصُ.
  وأَيْضاً: الصَّاحِبُ. ويقالُ: هو خِلْمُ نساءٍ أَي يَتْبَعهُنَّ.
  وقالَ المبرِّدُ حِكايةً عن البَصْريِّين: كانوا لا يَعدُّون المُتَفَنِّنَة حتى يكونَ لها خِلْمان صَاحِبها(٧) وزَوْجها.
  والخِلْمُ: مَرْبَضُ الظَّبْيَةِ أَو كِناسُها لإِلْفِها إِيَّاه، وهو الأَصْلُ في ذلِكَ، تَتَّخذُه مَأْلَفاً وتَأْوِي إليه، وبه سُمِّي الصَّديقُ خِلْماً لأُلْفَتِه. وكَلامُ الجوْهَرِيِّ يُشِيرُ إلى ذلِكَ.
  والخِلْمُ: العَظيمُ.
  وأَيْضاً: شَحْمُ ثَرْبِ الشَّاةِ؛ عن أَبي عَمْرٍو؛ ج أَخْلامٌ قالَ ابنُ سِيْدَه: وعنْدِي أَنَّ خُلَماءَ(٨) إنّما هو على تَوَهُّمِ خَلِيم، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ للكُمَيْت:
  إذا ابْتَسَرَ الحَرْبَ أَخْلامُها ... كشافاً وهُيِّجَتِ الأَفْحُلُ(٩)
  والخالِمُ: المُسْتَوي الذي لا يَفُوتُ بعضُه بعضاً.
  وإِبِلٌ خِلْمَةُ، بالكْسرِ: أَي رِتاعٌ.
  واخْتَلَمَهُ وخَلَّمَهُ تَخْلِيماً: أَي اخْتارَهُ.
(١) اللسان والتهذيب والأساس باختلاف بعض ألفاظه، وليس في ديوانه.
(٢) في الأساس: وعذّره.
(٣) في القاموس: نعت سوءٍ للرّجلِ السوءِ.
(٤) اللسان بدون نسبة، ونسبه في التكملة لرؤبة وقبله: ولم يزل عز تميم مدعماً انظر ديوان رؤبة ص ٨٩، ويروى «هيقماً وهيقما» قال شمر: وقرأته على أبي نصر: قيخماً وقيخما.
(٥) في معجم البلدان: خيقمان.
(٦) اللسان والتكملة ومعجم البلدان.
(٧) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: صاحبها وزوجها كذا في النسخ والذي في اللسان: حتى يكون لها خلمان سوى زوجها» وبالأصل حلمان بالحاء المهملة، والتصويب عن اللسان.
(٨) في القاموس بالضم، والنصب ظاهر بعد تصرف الشارح بالعبارة.
(٩) اللسان والصحاح.