تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خعم]:

صفحة 224 - الجزء 16

  وخَطْمُ الليلِ: أَوَّلُ إقْبالِهِ، كما يقالُ: أَنْفُ الليلِ، وهو مجازٌ.

  وخَطَمَه خَطْماً: وسَمَهُ على أَنْفِه، وذلك الأَثَرُ هو الخَطْمُ.

  والمُخَطَّمُ مِن الأَنْفِ، كمُعَظَّمٍ: موْضِعُ الخِطامِ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: ليسَ على الفِعْل لأَنَّا لم نَسْمَعْ خَطَّمَ إلَّا أَنَّهم تَوَهَّموا ذلِكَ.

  ويقالُ: تَزَوَّجَ على خِطَامٍ: أَي تَزَوَّجَ امْرأَتَيْن فصَارَتَا كالِخطامِ له؛ وقولُ ذي الرُّمَّة:

  وإن حَبَا من أَنْفِ رَمْلٍ مَنْخِرُ ... خَطَمْنَه خَطْماً وهُنَّ عُسَّرُ⁣(⁣١)

  قالَ الأَصْمعيُّ: أَرادَ بقوْلِهِ: خَطَمْنَهُ مَرَرْنَ على أَنْفِ ذلك الرَّمْلِ فقَطَعْنَهُ.

  وخَطَمَ أَنْفَه: أَلْزقَ به عاراً ظاهِراً.

  وخَطَمَهُ باللَّومِ وعَزَّره⁣(⁣٢).

  وخَطَمَ أَنْف الرَّمْلِ: اسْتَقْبَله جازِعاً.

  وخُطِمَ بلِحْيَتِه: صارَتْ في خَدَّيْه وخَطَمَتْه لِحْيَتُه، وكلُّ ذلِكَ مجازٌ.

  [خعم]: الخَوْعَمُ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي اللسان: هو الأَحْمَقُ.

  والخَيْعامَةُ: نَعْتُ سَوْءٍ؛ وقيلَ: كناية عن الرَّجُل⁣(⁣٣) السَّوْءِ، أَو نَعْتُ المَأْبُونِ، عن أَبي عَمْرٍو، كالخَيْعَمِ؛ ومنه حدِيْث الصادِقِ: «لا يُحِبُّنا، أَهْلَ البَيْتِ، الخَيْعامَةُ»؛ والياءُ زائِدَةٌ والهاءُ للمُبالَغَةِ. وهو المَحْبوسُ أَيْضاً.

  [خقم]: الخَيْقَمُ، كحَيْدَرٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي اللّسانِ: هو حِكايَةُ صَوْتٍ، ومنه قوْلُه:

  يدعو خَيْقَماً وخَيْقَما⁣(⁣٤)

  وخَيْقَمانَةُ:(⁣٥) رَكِيَّةٌ عادِيَّةٌ بدِيارِ بنِي تَمِيمٍ.

  قالَ الأزْهَرِيُّ: وقد رأَيْتُها، وأَنْشَدَني بعضُهم ونحن نَسْتَقي منها:

  كأَنَّما نُطْفَهُ خَيْقَمانِ ... صَبيبُ حِنَّاءٍ وزَعْفَرانِ⁣(⁣٦)

  وكانَ ماءُ هذه الرَّكِيَّة أَصْفَر شَدِيد: الصُّفْرَةِ.

  [خلم]: الخِلْمُ، بالكسْرِ: الصَّدِيقُ، كما في الصِّحاحِ؛ زادَ غيرُه: الخالِصُ.

  وأَيْضاً: الصَّاحِبُ. ويقالُ: هو خِلْمُ نساءٍ أَي يَتْبَعهُنَّ.

  وقالَ المبرِّدُ حِكايةً عن البَصْريِّين: كانوا لا يَعدُّون المُتَفَنِّنَة حتى يكونَ لها خِلْمان صَاحِبها⁣(⁣٧) وزَوْجها.

  والخِلْمُ: مَرْبَضُ الظَّبْيَةِ أَو كِناسُها لإِلْفِها إِيَّاه، وهو الأَصْلُ في ذلِكَ، تَتَّخذُه مَأْلَفاً وتَأْوِي إليه، وبه سُمِّي الصَّديقُ خِلْماً لأُلْفَتِه. وكَلامُ الجوْهَرِيِّ يُشِيرُ إلى ذلِكَ.

  والخِلْمُ: العَظيمُ.

  وأَيْضاً: شَحْمُ ثَرْبِ الشَّاةِ؛ عن أَبي عَمْرٍو؛ ج أَخْلامٌ قالَ ابنُ سِيْدَه: وعنْدِي أَنَّ خُلَماءَ⁣(⁣٨) إنّما هو على تَوَهُّمِ خَلِيم، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ للكُمَيْت:

  إذا ابْتَسَرَ الحَرْبَ أَخْلامُها ... كشافاً وهُيِّجَتِ الأَفْحُلُ⁣(⁣٩)

  والخالِمُ: المُسْتَوي الذي لا يَفُوتُ بعضُه بعضاً.

  وإِبِلٌ خِلْمَةُ، بالكْسرِ: أَي رِتاعٌ.

  واخْتَلَمَهُ وخَلَّمَهُ تَخْلِيماً: أَي اخْتارَهُ.


(١) اللسان والتهذيب والأساس باختلاف بعض ألفاظه، وليس في ديوانه.

(٢) في الأساس: وعذّره.

(٣) في القاموس: نعت سوءٍ للرّجلِ السوءِ.

(٤) اللسان بدون نسبة، ونسبه في التكملة لرؤبة وقبله: ولم يزل عز تميم مدعماً انظر ديوان رؤبة ص ٨٩، ويروى «هيقماً وهيقما» قال شمر: وقرأته على أبي نصر: قيخماً وقيخما.

(٥) في معجم البلدان: خيقمان.

(٦) اللسان والتكملة ومعجم البلدان.

(٧) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: صاحبها وزوجها كذا في النسخ والذي في اللسان: حتى يكون لها خلمان سوى زوجها» وبالأصل حلمان بالحاء المهملة، والتصويب عن اللسان.

(٨) في القاموس بالضم، والنصب ظاهر بعد تصرف الشارح بالعبارة.

(٩) اللسان والصحاح.