[هضب]:
  وهَزّاب: اسْمُ رَجلٍ.
  [هزرب]: الهَزْرَبةُ، بالزّاي بدل الذَّال، أَهمله الجوهَرِيُّ وصاحِب اللّسان. وقال ابنُ دُرَيْدٍ، وابْنُ القَطَّاع: هو الخِفَّةُ والسُّرْعَةُ.
  [هسب]: الهَسْب(١)، بالهاءِ والسّين المهْمَلة: أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وصاحب اللِّسان. وقال الصّاغانيّ: كالحَسْبِ بالحاءِ والسّينِ، وَزْناً ومَعْنًى. وقال ابْنُ الأَعْرَابيّ: الهَسْب: الكِفايَةُ.
  [هصب]: الهَصْب، بالهاءِ والصّادِ المهملة: أَهمله الجوهريُّ، وصاحب اللِّسانِ. وقال ابْنُ الأَعرابِيِّ: هو الفِرارُ، نقلَه الصّاغانيُّ.
  [هضب]: هَضبَتِ السَّمَاءُ، تَهْضِب بالكسر: مَطَرَتْ، أَو: دام مَطرُها أَيّاماً، لا يُقْلِعُ.
  وهَضَبَتْهُمْ: بَلَّتْهم بَلًّا(٢) شديداً.
  ورَوْضَة مَهْضُوبَة.
  وهَضَبَ الرَّجلُ: مَشَى مَشْيَ البَلِيدِ من الدَّوَابِّ، نقله الصّاغانيُّ.
  ومن المجاز. هَضَبَ في الحَدِيثِ، أَي: أَفاض واندفعَ فيه فأَكثَرَ؛ وهَضَبَ القومُ في الحَدِيثِ: خاضُوا فيه دُفْعَةً بعدَ دُفْعَةٍ، وارتفعَتْ أَصواتُهم يقال: أَهْضبوا، يا قَوْم، أَي تَكَلَّمُوا. وفي الحديث «أَنَّ أَصحاب رسولِ الله، ﷺ، كانوا معه في سَفَرٍ، فَعَرَّسُوا، ولم يَنْتَبِهُوا حتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، والنَّبِيُّ، ﷺ نائم، فقال(٣): أَهْضِبُوا» معنى(٤) [أَهضبوا] أَي: تَكَلَّمُوا، وأَفِيضُوا في الحدِيث؛ لِكَي يَنتبهَ رسولُ الله، ﷺ، بكلامهم. يقال هَضَبَ في الحديث، كَاهْتَضَبَ(٥) إِذا اندَفعَ فيه. كَرِهُوا أَن يُوقِظُوه، فأَرادَ(٦) أَن يستيقظَ بكلامهم.
  والهَضْبَةُ، بفتح فسكون، ومثلُهُ في التَّهْذِيب والصّحاح، زاد في لسان العرب: والهَضْبُ: الجبَلُ المُنْبَسِطُ وفي أُخْرَى: المُتَبَسِّطُ ينبسط على وجْهِ الأَرْضِ، أَو كلُّ جَبَلٍ خُلِقَ من صَخْرَةٍ واحَدَةٍ وقيل: كلُّ صَخْرَةٍ راسِيَةٍ، صُلْبَةٍ، ضَخْمَة: هَضْبَةَ*. أَو هو الطَّوِيل من الجِبَالِ المُمْتَنِع، المنْفَرِد؛ ولا يَكون إِلّا في حُمْرِ الجِبَالِ، تقول: عَلَوْت هَضْبَةً، وهِضَاباً.
  والهَضْبَة: المَطْرَة الدّائمة العظيمةُ القَطْرِ. وقيل: الدُّفْعَةُ منه. وفي حديث لَقِيطٍ: «فأَرْسلَ السَّماءَ بهَضْبٍ» أَي: بمَطَرٍ. وفي وصف بني تَمِيمٍ: «هَضْبَةٌ حَمْرَاءُ» قال ابْنُ الأَثيرِ: قيل: أَرادَ بالهَضْبَةِ، المطْرةَ الكثيرةَ القَطْرِ. وقيل: أَرادَ به الرّابِيَةَ. وقال أَبو الهَيْثَم: الهَضْبَة: دفْعَة واحدَةٌ من مَطَرٍ ثمّ تَسْكُنُ(٧)، وكذلك جَرْيَةٌ واحِدَة. ج: هِضَبٌ، مثل بَدْرَةٍ وبِدَرٍ، نادِر، وهو جمعُ هَضْبَة المَطَر والجَبَل، وهِضَاب، ككِتابٍ: جمعُ هَضْبَةِ الجَبَل، ويصْلُحُ أَن يكون جمعاً لهَضْبٍ بمعنى المَطَر، كما يُؤخَذُ من كلام الجوهريّ.
  وجج: أي جمعُ الجَمعِ: أَهاضِيبُ. في الصَّحاح عن أَبي زيد: الأَهَاضِيبُ: واحدُها هِضَابٌ، وواحدُ الهِضَابِ: هَضْبٌ، وهي حَلَبَات(٨) القَطْرِ بعدَ القَطْرِ هذا هو الصَّحِيح، ولم يُسمَعْ فيه أَنَّهُ جمعُ أَهْضُبٍ على ما هو مشهور في صِيَغِ مُنْتَهَى الجُمُوع، كما زَعَمَه شيخُنا.
  والأَهاضِبُ في قول الهُذَلِيّ:
  لَعَمْرُ أَبِي عَمْرٍو لقد ساقَهُ المَنَى ... إِلى جَدَثٍ يُورَى له بالأَهاضِب(٩)
  أَراد الأَهاضيبَ، فحذفَ اضطِراراً. وزاد الجوهَرِيُّ وابنُ منظور في جمعِ هَضْبَةِ المَطَرِ والرَّابِية، «هَضْبٌ»، بفتح فسكون. قال شيخُنا: المراد به الجَمعُ اللُّغَوِيُّ، فإِنّه اسْمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ. وزِيدَ: هَضَبٌ، محرَّكَةً، في قول ذِي الرُّمّة:
(١) في القاموس: الهسبُ: الكفاية، كالحسْب.
(٢) الأصل والتهذيب، وفي اللسان: بللاً.
(٣) في التهذيب واللسان: «فقالوا» وفي النهاية: «فقال عمر».
(٤) في الأصل: «معي» والتصويب والزيادة عن التهذيب.
(٥) في إحدى نسخ القاموس: «وأهضب» ومثله في النهاية.
(٦) «فأراد» أي «عمر» وفي النهاية: فأرادوا.
(*) عن القاموس: أو الجَبَلُ سقطت من المطبوعة المصرية والكويتية.
(٧) في التهذيب: تستنّ.
(٨) اللسان: جلبات.
(٩) «يوري» كذا بالأصل واللسان، خطأ، والصواب: يوزى أي «يسند ويشخص ويرفع له في موضع مرتفع. والمنى ضبطت في اللسان والمنى بضم الميم خطأ، والصواب ما أثبتناه والمنى بفتح الميم هو القدر.