تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سهم]:

صفحة 376 - الجزء 16

  وأَبو الحُسَيْن محمدُ بنُ سِيماء⁣(⁣١) النَّيْسابورِيُّ، بكسْرِ السِّيْن، مِن شيوخِ الحاكِمِ؛ وأَبو بكْرٍ البَغْداديُّ محمدُ ابنُ سِيماءَ⁣(⁣١) مِن شيوخِ أَبي نعيمٍ.

  وأَمَّا قوْلُهم: لا سِيَّما فإنّه سَيُذْكر في «س ي م»، إنْ شاءَ اللهُ تعالَى. وكَذلِكَ السَّامانيُّ في «س م ن».

  وسامَةُ بنُ سعدِ بنِ منبه في مَذْحِجٍ لا ثالِث لهما، نَقَلَه ابنُ السَّمعانيّ وغيرُه.

  وسومُ بنُ عَدِيٍّ: بَطْنٌ مِن تجيب منهم شَريكُ بنُ أَبي الأَعْقلِ السّوميُّ شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ؛ وكَذلِكَ خيثمَةُ بنُ خيوان السّوميُّ شَهِدَه أَيْضاً.

  وأَحمدُ بنُ يَحْيَى السوميُّ رَوَى عن ابنِ وهبٍ، ومحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ سامَةَ الحافِظ ومحمد الشهاب مُحدِّثانِ.

  [سهم]: السَّهْمُ: الحَظُّ، سُهْمانٌ وسُهْمةٌ، بضمِّهِما؛ الأَخيرَةُ كأُخْوةٍ، كذا في المُحْكَمِ.

  وفي الحدِيْث: «كان له سَهْم مِن الغَنيمةِ شَهِد أَو غابَ».

  وقالَ ابنُ الأَثيرِ: السَّهْمُ في الأَصْلِ القِدْحُ الذي يُقارَعُ به، في المَيْسرِ، ثم سُمِّي به ما يفوزُ به الفالِجُ سَهْمُهُ، ثم كَثُرَ حتى سُمِّي كلّ نَصِيبٍ سَهْماً، ج أَسْهُمٌ وسِهامٌ، بالكسْرِ، وسُهْمانٌ؛ ومنه الحدِيْثُ: «ما أَدْرِي ما السُّهْمانُ».

  وفي حدِيْث عُمَرَ: «فلقد رأَيْتُنَا نَسْتَفِئُ سُهْمانها».

  والسَّهْمُ: واحِدُ النَّبْلِ وهو مَرْكَبُ النَّصْلِ، والجَمْعُ أَسْهُمٌ وسِهامٌ.

  وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: السَّهْمُ نَفْس النَّصْلِ، وقالَ: لو الْتَقَطْت نَصْلاً لقُلْت: ما هذا السَّهْمُ معك، ولو الْتَقَطْت قِدْحاً لم تَقُل ما هذا السَّهْمُ معك، والنَّصْلُ السَّهْمُ العَرِيضُ الطويلُ يكونُ قَريباً مِن فِتْرٍ والمِشْقَص على النِّصْف مِن النَّصْلِ.

  والسَّهْمُ: جائِزُ البَيْتِ. والسَّهْمُ: مِقْدارُ سِتِّ أَذْرُعٍ في مُعامَلاتِ الناسِ ومساحاتِهم.

  وأَيْضاً: حَجَرٌ يُجْعَل على بابِ بَيْتٍ يُبْنَى ليُصادَ فيه الأَسَدُ فإذا دَخَلَه وَقَعَ الحَجَرُ على البابِ فَسَدَّهُ.

  وبَنُو سَهْمٍ: قَبيلَةٌ في قُرَيْشٍ وهُم: بَنُو سَهْمِ بنِ عَمرِو بنِ هصيص بنِ كعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ.

  وأَيْضاً: قَبيلَةٌ في باهِلَةَ وهُم: بَنُو سَهْمِ بنِ عَمْرِو بنِ ثعلبَةَ بنِ غنم بنِ قتيبَةَ.

  والسُّهُمُ، بضمَّتَيْن: غَزْلُ عَيْنِ الشَّمْسِ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ؛ وأَيْضاً: الحَرارَةُ الغالبةُ؛ عنه أَيْضاً.

  والسُّهُمُ أَيْضاً من الرِّجالِ العُقلاءُ الحُكَماءُ العُمَّالُ، والشِّيْن لغَةٌ فيه، كما سَيَأْتي.

  والسُّهْمَةُ، بالضمِّ: القَرابَةُ؛ قالَ عَبِيدٌ:

  قد يُوصَلُ النازِحُ النَّائي وقد ... يُقْطَعُ ذو السُّهْمَةِ القريبُ⁣(⁣٢)

  والسُّهْمَةُ: النَّصِيبُ؛ يقالُ: لي في هذا الأَمْرِ سُهْمَةٌ، أَي نَصِيبٌ وحظٌّ مِن أَثْرٍ كان لي.

  والسَّهامُ، كسَحابٍ: مُخاطُ⁣(⁣٣) الشَّيْطانِ؛ قالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ:

  وأَرْض تَعْزِفُ الجِنَّانُ فيها ... فيا فِيها يَطِيرُ بها السَّهامُ⁣(⁣٤)

  والسَّهامُ أَيْضاً: حَرُّ السَّمُومِ ووَهَجُ الصَّيْفِ وغَبَراتُهُ، قالَ ذو الرُّمَّةِ:

  كأَنَّا على أَوْلاد أَحْقَبَ لاحَها ... ورَمْيُ السَّفَا أَنْفاسَها بسَهامِ⁣(⁣٥)

  ويقالُ: الريحُ الحارَّةُ، واحِدُها وجَمْعُها سواءٌ، قالَ لَبيدٌ:


(١) في التبصير ٢/ ٧٩٨ «سيما» بدون همزة.

(٢) ديوان عبيد بن الابرص ط بيروت ص ٢٦ واللسان والتهذيب والصحاح.

(٣) في اللسان: لعاب.

(٤) اللسان.

(٥) اللسان.