[وهه]:
  يا لَيْتَ عَيْناها لنا وَفَاها ... بثمنٍ نُرْضِي به أَبَاها(١)
  انْتَهَى.
  وقالَ ابنُ جنِّي: إذا نَوَّنْتَ فكأنَّك قلْتَ اسْتِطابَةً، وإذا لم تُنَوِّنْ فكأنَّك قلْتَ الاسْتِطابَةَ، فصارَ التَّنْوينُ عَلَمَ التَّنْكِيرِ، وتركُهُ عَلَمَ التَّعْرِيفِ.
  وواهاً أَيْضاً: كَلِمةُ تَلَهُّفٍ وتَلَوُّذٍ؛ وقد لا يُنَوَّنُ.
  وقالَ ابنُ بَرِّي: وتقولُ في التَّفْجِيعِ: واهاً ووَاهَ.
  [وهه]: وَهْوَهَ الكَلْبُ في صَوْتِه وَهْوَهَةً: جَزِعَ فَرَدَّدَهُ؛ وكَذلِكَ الرَّجُلُ.
  ووَهْوَهَ العَيْرُ: صَوَّتَ حَوْلَ أُتُنِه شَفَقَةً؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لرُؤْبَة يصِفُ حِماراً:
  مُقْتَدِرُ الضَّيْعَةِ وَهْواهُ الشَّفَقْ(٢)
  قالَ أَبو بكْرٍ النَّحويُّ: أَي يُوَهْوِهْ مِنَ الشَّفَقَةِ يداركُ(٣) النَّفَسَ كأَنَّ به بُهْراً.
  ووَهْوَهَتِ المرْأَةُ: صاحَتْ في الحُزْنِ.
  وفَرَسٌ وَهْوَاهٌ(٤) ووَهْوَهٌ: نَشِيطٌ في جَرْيِه حَرِيصٌ عليه، حَديدٌ يكادُ يُفْلِتُ عن كلِّ شيءٍ مِن حِرْصِه ونَزَقِه؛ قالَ ابنُ مُقْبِل يَصِفُ فَرَساً يصيدُ الوَحشَ:
  وصاحِبي وَهْوَهٌ مُسْتَوْهِلٌ زَعِلٌ ... يَحُولُ دون حِمارِ الوَحْشِ والعَصَرِ(٥)
  والوَهْوَهَةُ في الفَرَسِ: صَوْتٌ في حَلْقِهِ غَلِيظٌ، وهو محمودٌ يكونُ ذلِكَ في آخِرِ صَهِيلِهِ.
  وقالَ أَبو عبيدَةَ: مِن أَصْواتِ الفَرَسِ الوَهْوَهَةُ. وفَرَسٌ مُوَهْوِهٌ: وهو الذي يقطعُ مِن نَفَسِه شِبْهَ النَّهْمِ غَيْر أَنَّ ذلكَ خلقةٌ منه لا يَسْتَعِيْنُ فيه بحَنْجَرَتِهِ؛ قالَ: والنَّهْمُ خُروجُ الصَّوتِ على الإِبْعادِ(٦).
  والمُوَهْوِهَةُ: التي تُرْعَدُ مِن الامْتِلاءِ.
  والوَهُّ: الحُزْنُ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.
  قالَ: ووَهِّ من هذا وَهِّ، كأُفِّ أُفِّ. ونَصُّه على ما في التكْمِلَةِ: وَهَّ من هذا ووَهِّ، كما تقولُ أُفِّ وأُفِّ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  وَهْوَهَ الأَسَدُ في زَئِيرِهِ، فهو وَهْواهٌ.
  ورجُلٌ وَهْوَهٌ: يُرْعَدُ مِن الامْتِلاءِ.
  ووَهْواهٌ: مَنْخُوبُ الفُؤادِ.
  [ويه]: وَيْه يا فلانُ، وتُكْسَرُ الهاءُ، ووَيْهاً، بالتَّنْوينِ، وهو إغراءٌ وتَحْريضٌ واسْتِحْثاثٌ، ويكونُ للواحِدِ والجَمْعِ والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ.
  يقالُ: وَيْهاً يا فلانُ، كما يقالُ دُونَكَ يا فلانُ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للكُمَيْت:
  وجاءَتْ حوادثُ في مِثْلِها ... يقالُ لمِثْلِيَ وَيْهاً فُلُ!(٧)
  يُريدُ: يا فلانُ.
  قالَ ابنُ بَرِّي: ومثْلُه قَوْلُ حاتِمٍ:
  وَيْهاً! فِدًى لكُمُ أُمِّي وما وَلَدَتْ ... حامُوا على مَجْدِكُم واكْفُوا مَنِ اتَّكَلَا(٨)
  وكُلُّ اسمٍ خُتِمَ به، أَي بوَيْه، كسِيبَوَيْهِ وعَمْرَوَيْهِ ونَفْطَوَيْهِ، فيه لُغاتٌ مَرَّتْ في «س ي ب».
  قالَ الجوْهرِيُّ: فأَمَّا سِيْبَوَيْه ونحوه مِنَ الأسْماءِ، فهو
(١) اللسان والصحاح وفيها: «يا ليت عينيها» وزاد اللسان شطرين هما:
فاضت دموع العين من جراها ... هي المنى لو أننا نلناها
(٢) اللسان والصحاح والتهذيب.
(٣) عن اللسان وبالأصل: «تدارك».
(٤) في القاموس: وفرسٌ وهوهٌ ووهواهٌ.
(٥) اللسان والتهذيب.
(٦) الأصل واللسان، وفي التهذيب: الإيعاد، بالياء، وبهامشه عن نسخة: الإبعاد كالأصل بالباء الموحدة.
(٧) اللسان والصحاح في «ووه».
(٨) ديوان حاتم الطائي ط بيروت ص ٧٤ برواية: «ويهاً فداؤكم أمي» والمثبت كرواية اللسان.