تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ثأن]:

صفحة 92 - الجزء 18

  صُهْبٌ خفافٌ أَتَينَ التِّينَ عن عُرُضٍ ... يُزْجِينَ غَيْماً قليلاً ماؤُهُ شَيِما⁣(⁣١)

  وعبْدُ الرَّحْمن السَّفاقِسِيُّ المَالِكِيُّ المَعْروفُ بابنِ التِّيْن شارِحُ البُخارِي مَعْروفٌ.

  ورجُلٌ تيناء: عذيوط؛ وقد ذَكَرَه المصنِّفُ، ¦ في تيتأ اسْتِطْرَاداً وأَغْفَلَه هنا.

  وغالِبُ بنُ عُمَرَ التيانيُّ صاحِبُ أَبي عليِّ القالِي.

  والتَّيَّانُ: مَنْ يَبِيعُ التِّيْن.

  والقاضِي محمدُ بنُ عبْدِ الواحِدِ بنِ التيَّان الفَقِيهُ المُرْسِيُّ يَرْوِي عن أَبي عليِّ الغسَّاني وابنِ الطَّلاع، وعنه السّلَفيُّ وهو ضبطه.

  وبراقُ التِّيْن: مَوْضِعٌ؛ قالَ الحَذْلميُّ:

  تَرْعَى إلى جُدِّلها مَكِين ... أَكْنافَ خَوِّ فبِراقِ التِّين⁣(⁣٢)

فصل الثاء مع النون

  [ثأن]: التَّثَاؤُنُ مَهْموز، والتَّثاوُنُ، بالواوِ، والتَّتاونُ⁣(⁣٣)، بالتاءِ الفَوْقيَّةِ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وهو بمعْنًى واحِدٍ، أَي الحِيلَةُ والخداعُ في الصَّيْدِ كما تقدَّمَ.

  [ثبن]: ثَبَنَ الثَّوْبَ يَثْبِنُه ثَبْناً وثِباناً، بالكسْرِ، إذا ثَنَى طَرَفَه وخاطَه مِثْل خَبَنَه؛ كما في الصِّحاحِ.

  أَو ثَبَنَ الرَّجُلُ: جَعَلَ في الوِعاءِ شَيئاً وحَمَلَهُ بينَ يَدَيْهِ كتَثَبَّنَ. وفي الصِّحاحِ تقولُ: تَثَبَّنْتُ الشَّيءَ، على تَفعَّلْت، إذا جَعَلْتَه في الثِّبانِ، وحَمَلْتَه بينَ يَدَيْك؛ وكذا إذا لَفَقَ عليه حُجْزَةَ سَراوِيلِه مِن قُدَّامَ، انتَهَى.

  والثَّبِينُ، كأميرٍ، والثِّبانُ، بالكسْرِ، والثُّبْنَةُ، بالضَّمِّ، واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الأخيرَةِ: المَوْضِعُ الذي تَحْمِلُ فيه من ثَوْبِكَ إذا تَلَحَّفْتَه أَو تَوَشَّحْتَه، ثم تَثْنِيه بينَ يَدَيْكَ، ثم تَجْعَلُ فيه مِن التَّمْرِ أَو غيرِهِ؛ وفي الصِّحاحِ: فتَجْعَلَ فيه شَيئاً.

  وفي حَدِيْث عُمَرَ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «إذا مَرَّ أَحدُكم بالحائِطِ فلْيَأْكُلْ منه ولا يَتَّخِذْ ثِباناً»؛ يعْنِي بذلِكَ المُضْطَرَّ الجائِعَ يَمُرُّ بحائِطِ الرَّجُل فيَأكُل مِن تمرِ نَخْلِه ما يَرُدُّ به جَوْعَته؛ قالَ الفَرَزْدَقُ:

  ولا نَثَرَ الجاني ثِباناً أَمامَها ... ولا انْتَقَلَتْ من رَهْنِه سَيْل مِذْنَبِ⁣(⁣٤)

  قالَ الأزْهرِيُّ: وقيلَ: ليسَ الثِّبانُ بوعاءٍ، ولكن ما جُعِل فيه مِن التَّمْرِ فاحْتُمِل في وِعاءٍ أَو في غيرِهِ، وقد يَحْمِل الرَّجُلُ في كُمِّه فيكون ثِبانَه.

  ويقالُ: قَدِمَ فلانٌ بثِبانٍ في ثَوْبِه.

  قالَ: ولا أَدْرِي ما هو؛ قالَ: ولا تكونُ ثُبْنَةٌ إلا ما حَمَلَ قُدَّامَه وكانَ قَليلاً، فإذا عظمَ فقد خَرَجَ مِن حدِّ الثِّبانِ.

  وقد اثْتَبَنْتُ في ثَوْبِي، كذا في النُّسخِ، والصَّوابُ: أَثْبَنْتُ كأكْرَمْتُ كما في المُحْكَمِ.

  والمَثْبَنَةُ: كِيسٌ تَضَعُ فيه المرأَةُ مِرْآتَها وأَداتَها، يمانيَّةٌ.

  وثَبِنَةٌ، كفَرِحةٍ: ع؛ عن ابنِ سِيْدَه.

  وسعيدُ بنُ ثُبَّانٍ، كرُمَّانٍ: مُحَدِّثٌ.

  * قُلْتُ: والصَّوابُ فيه بثان بتقْدِيمِ الموحَّدَةِ، وهو الذي رَوَى عنه هَارونُ بنُ سعيدٍ الإيليُّ، وهو أَخُو يوسف الذي تقدَّمَ ذِكْرُه في بَثَنَ، وقد ذَكَرْنا هناك ما يُؤَيِّدُ ما ذَهَبْنا إليه.


(١) ديوانه ط بيروت ص ١٠٢ برواية: «صهب الظلال»، وفي اللسان: «صهب الشمال».

(٢) اللسان، ومعجم البلدان ونسب فيه لأبي محمد الخدامي الفقعسي الأسدي.

(٣) في القاموس: والتتاؤن، مهموز.

(٤) ديوانه ط بيروت ١/ ١٧ برواية: «من رهبة» والمثبت كرواية اللسان.