[فعس]:
  فهو فَاطِسٌ وطافِسٌ، وقيل: ماتَ من غيرِ داءٍ ظاهِرٍ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
  تَتْرُكُ يَرْبُوعَ الفَلَاةِ فَاطِسَا
  والفِطِّيسُ، كسِكِّيتٍ: المِطْرَقَةُ العَظيمَةُ، وقد طَرَقَ الحَدَّادُ الحَدِيدَ بالفِطِّيس.
  وفَطْسَة أَيْضاً ليس بعربيٍّ مَحْضٍ، أَو رُوميَّة أَو سُرْيانيَّةٌ، قاله ابنُ دُرَيْدٍ.
  وقيلَ: الفِطِّيسُ: الفَأْسُ العَظيمةُ.
  والفِطِّيسةُ، بالهَاءِ: أَنْفُ الخِنْزِير، كالفِنْطِيسَة، والنُّونُ زائدة، أَو فِطِّيسَتُه: أَنْفُه وما وَالاه.
  والفِطِّيسَةُ: شَفَةُ الإِنْسانِ ومِشْفَرٌ ذَواتِ الخُفِّ وخَرَاطيمُ السِّبَاع، هكذا في سائر أُصُولِ القاموس، والعِبَارةَ مَأْخُوذَةٌ من نَصِّ أَحْمَدَ بن يَحْيَى، وفيه مخَالَفةٌ، فإِن نَصَّه: الفَطَسَةُ، وهي الشَّفَةُ من الإِنْسَان، ومن ذَوات الخُفِّ: المِشْفَر، ومن السِّباع: الخَظْمُ والخُرْطُومُ، ومن الخِنْزِير: الفِنْطِيسَة. فليسَ فيه ما يَدلُّ على إِطْلاقِ الفِطِّيسَة على المِشْفَر والخَرَاطِيم، وإِنَّمَا أَتَى بما بَعْدَ شَفَةِ الإِنْسَان اسْتطْراداً، وإِيضاحاً للمُبْهَم، فتَأَمَّلْ.
  وفَطَسَه بالكَلمَة يَفْطِسُه: قالَها في وَجْهِه، عن ابن عَبّادٍ، كفَطَّسَه تَفْطِيساً.
  وفَطَسَ الحَدِيدَ يَفْطِسُه فَطْساً: عَرَّضَه بالفِطِّيس، أَو طَرَقه.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  الفَطَسُ، مُحَرَّكةً: مَوْضِعُ الفَطَسِ من الأَنْفِ.
  وتَمْرَةٌ فَطْساءُ: صَغِيرَةُ الحَبِّ لاطِئَةُ الأَقْمَاعِ.
  والفَطْسُ: شِدَّةُ الوَطْءِ.
  وقد سَمَّوْا فُطَيْساً، مُصَغَّراً.
  وبَنُو الفُطْيسِيّ: قَبِيلَةٌ بالمَغْرِب.
  وصَدَقَهُ بن أَبي بَكْرِ بنِ أَبي غالِبِ بن المَفْطُوسِ، سَمِع أَبا عَلِيِّ بن المَجْبُوب.
  وفَطَسْتُه عن كذا: أَوْقَمْتُه، وكذلك إِذا ضَرَبْتَه، قاله ابنُ عَبّاد.
  [فعس]: الفاعُوسُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الحَيَّةُ، كما نَقَلَهُ عنه الصّاغانِيُّ، وفِي الّلسانِ: الأَفْعَى، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
  بالْمَوْتِ ما عَيَّرْتِ يالَمِيسُ ... قد يَهْلِكُ الأَرقَمُ والفَاعُوسُ
  وقالَ ابنُ عَبّادٍ: جمْعُه الفُعْسُ.
  والفَاعُوسُ: الكَمَرُ. والدَّاهيَةُ من الرِّجال يُسَمَّى فَاعُوساً. والفَاعُوسُ: الوَعِلُ، نقَلَه الصّاغانيُّ.
  والفَاعُوس: الكُرَّازُ(١) الَّذي يُشْرَب فيه. والفَاعُوس: الفَدْمُ الثَّقيلُ المُسِنُّ، هكذا في سائر أُصولِ القاموس، وفي التَّكْملَة: الفَدْمُ المَتينُ من كُلِّ الدَّوابِّ، وليسَ فيهَا لفظ «كُلِّ» ولا يحْتَاجُ إِليه، ثمّ رَأَيْتُ ابنَ عَبّادٍ قال: الفَاعُوس من كُلِّ شَيْءٍ من الدّوابِّ: الفَدْمُ الثَّقيلُ المُسِنُّ.
  والفَاعُوس: لُعْبَةٌ لَهُمْ. والذي صَرَّح به الصّاغَانيُّ أَنَّه يُسَمَّى به أَحَدُ المُلَاعبينَ بالمُوَاغَدَة، وهي لُعْبَةٌ لَهُم، يَجتمعُ نَفَرٌ فيَتَسَمَّوْنَ بأَسْمَاءَ.
  والفَاعُوسَةُ، بهَاءٍ: الفَرْجُ؛ لأَنَّهَا تَنْفَعِسُ، أَي تَنْفَرِجُ، قالَ حُمَيْدُ بن الأَرْقَط:
  كأَنَّمَا ذُرَّ عَلَيْه الخَرْدَلُ ... تَبيتُ فاعُوسَتُهَا تَأَلَّلُ
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  الفَاعُوسَةُ: نَارٌ أَو جَمْرٌ لا دُخانَ له.
  ودَاهِيَةٌ فاعُوسٌ: شَديدَةٌ، قال رِيَاحٌ الجَدِيسيُّ.
  جِئْتُكَ مِنْ جَدِيسِ ... بالمُؤْيِدِ الفَاعُوسِ
  إِحْدَى بَنَاتِ الحُوس
  وفَاعُوسٌ: اسم رَجُلٍ نُسِبَ إِليه المَسْجِدُ ببَغْدَادَ.
  [فقس]: فَقَسَ الرَّجُلُ وغَيرُه يَفْقِسُ فُقُوساً، مِن حَدِّ ضَرَب: مَاتَ، وقيل: ماتَ فَجْأَةً.
  وفَقَسَ الطَّائِرُ بَيْضَه فَقْساً: كَسَرَهَا وفَضَخَهَا وأَخْرَجَ ما
(١) الكراز: القاروة، وضبطت في التكملة بالفتح والتشديد.