تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جلحظ]:

صفحة 463 - الجزء 10

  تَصَحَّفَ عَلَيْه، والصَّوابُ: الشَّحِيحُ الشَّرِهُ النَّهِمُ، كما في اللّسان، وصَرَّح غَيْرُ واحِدٍ أَنَّ المِيمَ زائدة.

  [جفظ]: الجَفِيظُ: المَقْتُولُ المُنْتَفِخُ، رَوَاه سَلَمَةُ عن الفَرَّاءِ.

  والجَفْظُ: المَلْءُ، عن ابْنِ عَبّاد.

  والجَفْظُ: قَلْسُ السَّفِينَةِ، نَقَلَهَا الصّاغَانِيُّ.

  واجْفَاظَّت الجِيفَةُ، واجْفَأَظَّتْ، كاحْمَارَّ واطْمَأَنَّ: انْتَفَخَتْ. قال الجَوْهَرِيُّ: ورُبما قالُوا: اجْفَأَظَّت، فيُحَرِّكُونَ الأَلِفَ لِاجْتِمَاعِ الساكِنَيْنِ. قالَ: وقالَ ثَعْلَبٌ: هو بالحَاءِ تَصْحِيفٌ قُلْتُ: وقد رَوَاه ابنُ سِيدَه بالحَاءِ، وذَكَرَهُ اللَّيْثُ في المَوْضِعَيْن، وكَأَنَّهُ تَحَيَّرَ فِيها، وقَدْ رَدَّ عَلَيْهِمَا الأَزْهَرِيُّ، وقالَ: الحاءُ تَصْحِيفٌ مُنْكَرٌ، والصَّوابُ بالجِيمِ. قال: وكَذا قَرَأْتُ في نَوَادِرِ ابنِ بُزُرْجَ لَهُ بخَطِّ أَبِي الهَيْثَمِ، قال: المُجْفَئِظُّ: المَيِّتُ المُنْتَفِخُ.

  قال الأَزْهَرِيُّ: وكُلُّ ما أَصْبَحَ عَلَى شَفَا المَوْتِ مِنْ مَرَضٍ أَو شَرٍّ أَصابَهُ فمُجْفَئِظٌّ، كمُطْمَئِنٍّ.

  قالَ شَيْخُنَا: وزَعَمَ ابْنُ عُصْفُورٍ في «المُمْتِع» أَنَّ مِيمَ مُجْفَئظٍّ أَصْلِيَّةٌ، ورَدَّهُ أَبُو حَيَّانَ بِمَا هو مَذْكُورٌ في مَحَلِّهِ.

  [جلحظ]: الجِلْحِظُ، كزِبْرَجٍ، وقِرْطاسٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقال الصّاغَانِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ: هو الكَثِيرُ الشّعرِ على جَسَدِهِ مع ضِخَمٍ، كالجِلْحِظاءِ، بكَسْرِ الجِيمِ وسُكُونِ الَّلامِ وكَسْرِ الحاءِ، ويُرْوَى مِثْلُ الجِرْبِياءِ، كما في العُبَابِ. وهي أَي الجِلْحِظاءُ: الأَرْضُ الغَلِيظَةُ، كما رَواهُ ابنُ دُرَيْدٍ عن عَبْدِ الرَّحْمنِ⁣(⁣١) ابنِ أَخِي الأَصْمَعِيّ. قال: وخالَفَه أَصْحابُنا، فقالُوا: جِلْخِظاء، بالخَاءِ المُعْجَمَةِ. قال الأَزْهَرِيُّ: والصَّوابُ ما رَوَاه عَبْدُ الرَّحْمن ابنُ أَخِي الأَصْمَعِيّ.

  قُلْتُ: وقَدْ سَبَقَ في «جلحط» هذا البَحْثُ بِعَيْنِهِ، وفِيهِ نَقَلَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَرْضٌ جِلْحِطاء، «بالحاءِ والطاءِ»، نَقْلاً عن سِيبَوَيْه، قالَ: هكَذَا نَقَلَهُ وأَنا من الحَرْفِ أَوْجَرُ، لأَنِّي سَمِعْتُ ابْنَ أَخِي الأَصْمَعِيّ يَقُول: بالحَاءِ والظّاءِ المُعْجَمَة، وسَأَلْتُه فقالَ: هكَذَا رَأَيْتُ في كِتَابِ عَمِّي فَخِفْتُ أَن لا يَكُونَ سَمِعَهُ. ومَرَّ أَيضاً عن ابنِ عَبّادٍ: جِلخِطاء «بالخَاءِ المُعْجَمَة»، وهكَذَا في نُسْخَةِ الجَمْهَرَة بِخَطِّ أَبِي سَهْلٍ، فراجِعْهُ وتأَمَّلْ.

  [جلخظ]: كالجِلْخَاظِ، بالكَسْرِ، بالخَاءِ المُعْجَمَة، وقَدْ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهو في نَوادِرِ الأَعْرَابِ. هكَذَا، ونَصُّه: جِلْظاءٌ مِنَ الأَرْضِ، وجِلْخاظٌ، وجِلْذَاء وجِلْذَانٌ كالجِلْخِظِ، كزِبْرِجٍ⁣(⁣٢). والجِلْخِظاءِ أَو الصَّوابُ بالمُهْمَلَة، كما قالَهُ الأَزْهَرِيّ.

  [جلظ]: جلْظَاءٌ مِنَ الأَرْضِ، «بالكَسْرِ»، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَي الأَرْضُ الغَلِيظَةُ كما نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، ونَقَلَه صاحِبُ اللِّسَان في تَرْكِيب «جلحظ»⁣(⁣٣) استِطْراداً عن نَوَادِر الأَعْرَابِ.

  والجِلْوَاظُ، بالكَسْر: سَيْفُ عامِرِ بْنِ الطُّفَيْل، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، قال: وهو القائِلُ فِيهِ يَوْمَ الرَّقمِ:

  ثَأَرْتُ غَدَاةَ فارَقَنِي عقيلٌ ... ولَمْ يُدْرَكْ به الثَّأْرُ المُنِيمُ

  وتَحْتي الوَحْفُ، والجِلْواظُ سَيْفِي ... فَكَيْفَ يَمَلُّ من لَوْمِي المُلِيمُ

  واجْلَوَّظَ البَعِيرُ، كاعْلَوَّط: اسْتَمَرَّ على سَيْرِهِ واسْتَقَام، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ، وفي بَعْض النُّسخ: اسْتَمَدّ.

  [جلفظ]: الجِلْفَاظُ، بالكَسْرِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقال الأَزْهَرِيُّ: هو مُصْلِحُ السُّفُن بالخَيُوطِ والخِرَقِ والتَّقْيِيرِ، وبه يُرْوَى الحَدِيث «وجَلْفَظَها الجِلْفَاظُ»، وفِعْلُهُ الجَلْفَظَةُ، وقَدْ تَقَدَّمَ الكَلامُ فِيه في حَرْفِ الطاءِ مَشْرُوحاً، والحَدِيثُ رُوِيَ بالوَجْهَيْن، فراجِعْهُ.

  [جلمظ]: الجِلْماظُ، بالكَسْرِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيّ. وقال أَبُو عَمْرٍو: هُوَ الرَّجُلُ الشَّهْوانُ لِكُلِّ شَيْءٍ، كما فِي اللّسانِ والعُبَاب.

  [جلنظ]: الجَلَنْظَى، كحَبَنْطَى: الغَلِيظُ المَنْكِبَيْنِ، عن ابن عَبّادٍ.


(١) في اللسان: عبد الرحيم.

(٢) قوله: «كالجلخظ بالخاء كالجلخظ كزبرخ» كذا في القاموس وبهامشه عن نسخة أخرى ورد فيها: هذه العبارة مضروب عليها بنسخة المؤلف وبدلها هذه: كالجِلْخِظِ بالخاء والجِلْخِظَاء.

(٣) في المطبوعة الكويتية: «جلخظ» تصحيف.