تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ثقو]:

صفحة 251 - الجزء 19

  لم يَبْقَ من آيٍ بها يُحَلِّيْنْ ... غَيْرُ حِطامٍ ورَمادٍ كِنْفَيْنْ

  وصالِياتٍ كَكَما يُؤَثْفَيْنْ⁣(⁣١)

  أَرادَ يُثْفَيْن، فأَخْرَجَه على الأصْلِ.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: أَرادَ يُثْفَيْنَ مِن اثفين يثفين⁣(⁣٢)، فلمَّا اضْطَرَّه بِناء الشِّعْر رَدّ إلى الأَصْل، لأنَّك إذا قُلْت أَفْعل يُفْعِل عَلِمْتَ أَنَّه كانَ في الأَصْل يُؤَفْعِل؛ فحذفت الهَمْزة لثِقَلِها؛ وشاهِدُ ثَفَّاها قَوْلُ الكُمَيْت:

  وما اسْتُنْزِلَتْ في غَيرِنا قِدْرُ جارِنا ... ولا ثُفِّيَتْ إلَّا بنا حينَ تُنْصَب⁣(⁣٣)

  وقالَ آخَرُ:

  وذاكَ صَنيعٌ لم تُثَفَّ له قِدْرِي.

  ومِن المجازِ: الإِثْفِيَّةُ، بالكسْرِ: الجماعَةُ مِنَّا.

  في الصِّحاحِ يقالُ: بَقِيَتْ من بَني فلانٍ أُثْفِيَّة خَشْناءُ، أَي بَقِي منهم عَدَدٌ كثيرٌ.

  ومَرَّ للمصنِّفِ في الفاءِ: الأُثْفِيَّةُ العَدَدُ الكَثيرُ والجماعَةُ مِن الناسِ. وهناك يَحْتَمل الضمّ ويَحْتَمل الكَسْر.

  وهو مَضْبوطٌ في نسخِ الصِّحاح بالضمِّ ونَقَلَه شيْخُنا أَيْضاً، فالاقْتِصارُ على أَحَدِهما هنا قُصُوراً.

  وثَفاهُ يَثْفِيه ويَثْفُوه: تَبِعَهُ. وقيلَ: كانَ مَعَه على أثرِهِ؛ وهي واوِيَّةُ يائِيَّةٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  كالذِّئْبِ يَثْفُو طَمَعاً قرِيباً

  وكَذلِكَ أَثَفَه يأثفه: إذا تَبِعَه؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ. وقد ذُكِرَ في الفاءِ.

  وتَثَفَّى فلاناً: عِرْقُ سَوءٍ إذا قَصَّرَ به عن المَكارِم؛ نَقَلَه الصَّاغانيُّ في التّكْمِلَةِ. والمِثفاةُ، بالكسْرِ: سِمَةٌ كالأَثافي. وضُبِطَ في نسخِ الصِّحاحِ بالضمِّ وتَشْديدِ الفاءِ، وكذا في المَعاني التي بَعْده.

  والمِثْفاةُ: امْرَأَةٌ دَفَنَتْ ثَلاثَةَ أَزْواجٍ؛ وهذه عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  وفي الصِّحاح: التي ماتَ لها ثَلاثَة أَزْواجٍ.

  وقالَ الكِسائيُّ: هي التي تَمُوتُ لها الأَزواجُ كَثِيراً.

  والرَّجُلُ مِثْفًى؛ هكذا هو بالكسْرِ، وفي الصِّحاحِ: بالضمِّ والتّشْديد؛ وأَثْفَى: تَزَوَّجَ بثِلاثِ نِسْوَةٍ.

  وفي الصِّحاحِ: المُثَفَّاةُ: المرأَةُ التي لزَوْجِها امْرأَتانِ، شُبِّهت بأَثافِي القِدْرَ.

  وثَفَيْتُ القَوْمَ: طَرَدْتُهُمْ.

  وفي المحيطِ: أَثَفه إذا طَرَدَه، فكأَنَّ هذا مَقْلوب منه.

  وأُثَيْفِيَةُ، كبُلَهْنِيَةَ: ة باليَمامَةِ، بالوَشْمِ، منها لبَني يَرْبوع. وقد تقدَّمَ في الفاءِ.

  وذُو أُثَيْفِيَةَ: ع بعَقيقِ المَدينَةِ. وقد تقدَّمَ أَيْضاً هناك.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أثفت القِدْر فهي مُؤْثَفَة ومثفاة.

  وثُفِّيت المَرْأَة: إذا كانَ لزَوْجِها امْرأَتانِ سِوَاها.

  والمُثَفَّى: الذي ماتَ لهُ ثلاثُ نِسْوَةٍ.

  وأُثَيْفِياتُ: جِبالٌ صِغارٌ شُبِّهَت بأَثافِي القِدْرِ.

  والأَثافِيُّ: كَواكِبُ صِغارٌ بحيالِ⁣(⁣٤) القدْرِ.

  وذاتُ الأَثافِي: مَوْضِعٌ.

  وهم عليه أُثْفِيّة واحِدَة: إذا تَأَلَّبُوا.

  [ثقو]: والثُّقْوَةُ، بالضمِّ: أَهْمَلَه الجوْهرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.


(١) اللسان والتهذيب وفيهما «غير خطام» وبالأصل «بحلين» والثالث في الصحاح.

(٢) في اللسان: «أثفى يثفي».

(٣) اللسان.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: بحيال القدر، كذا في خطه ولعله بحيال الثريا، شبهت بأثافي القدر، فليحرر، ا ه».