[ورم]:
  أَي مالي كُلُّه في سبيلِ اللهِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  أَوْذَمَ اليَمينَ وِوَذَّمَها: أَوْجَبَها.
  وِأَوْذَمَ الهَدْيَ: عَلَّقَ عليه سَيراً أَو شَيئاً يُعَلَّم به ليُعْلَمَ أَنَّه هَدْيٌ فلا يُتَعَرَّض له؛ عن أَبي عَمْرٍو.
  وناقَةٌ مُوَذَّمَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: بها وَذَمَةٌ.
  وِوَذَّمَهَا تَوْذِيماً: قَطَعَ ذلِكَ منها.
  وِالوَذَمُ، محرَّكَةً: الحُزَّة مِن الكَرِشِ والكَبدِ والمَصارِيْن المَقْطوعَة تُعْقَدُ وتُلْوَى ثم تُرْمى في القِدْرِ، والجَمْعُ أَوْذُمٌ وِأَوْذامٌ وِوُذومٌ وِأَواذِمُ؛ الأَخيرَةُ جَمْعُ أَوْذُمٍ، وليسَ بجَمْعِ أَوْذامٍ، إذ لو كانَ كَذلِكَ لثَبَتَتِ الياءُ.
  وقالَ ابنُ خَالَوَيْه: الوَذْمُ(١) بالفَتْحِ: قطعةُ كرشٍ تُطْبَخُ بالماءِ، قالَ الشاعِرُ:
  وِما كانَ إلَّا نِصْفُ وَذْمٍ مُرَمَّدٍ ... أَتَانا وقد حُنتْ إلينا المَضاجِعُ
  وِالوَذِمَةُ، كفَرِحَةٍ، من الكُروشِ التي أُخْمل باطِنُها، عن أَبي سَعِيدٍ.
  ودَلْوٌ مَوْذومَةٌ: ذاتُ وَذَمٍ.
  وِوَذِمَ السَّيْر، كفَرِحَ: انْقَطَعَ.
  وِالوَذِيمةُ: اسْمُ ما قُطِعَ مِن المالِ.
  وِوَذِيمةُ الكَلْبِ: قِطعَةٌ تكونُ في عُنُقِه؛ عن ثَعْلَب.
  وِالوَذَمَةُ، محرَّكةً: سيرٌ يُقَدُّ طُولاً، وتُعْمَلُ منه قِلادَةٌ على عُنُقِ الكِلابِ لتُرْبَطَ فيها؛ ومنه الحَدِيْثُ: «أُريتُ الشَّيْطانَ فوضعتُ يَدِي على وَذَمَتِه»، شَبَّهه بالكَلْبِ، وأَرادَ تَمكُّنه منه كما يَتمكَّنُ القانِصُ(٢) على قِلادَةِ الكَلْبِ.
  [ورم]: الوَرَمُ، محرَّكةً: نُتوءٌ وانْتِفاخٌ؛ وقد وَرِمَ جِلْدُه يَرِمُ، كوَرِثَ يَرِثُ: انْتَفَخَ، وهو شاذٌّ كما في الصِّحاحِ. وفي المُحْكَم: نادِرٌ وقِياسُه يَوْرَم، قالَ: ولم نَسْمَع به، كتَوَرَّمَ.
  وفي الحَدِيْث: «قامَ حتى تَورَّمَتْ قَدَماهُ»، أَي انْتَفَخَتْ مِن طولِ قِيامِه في صَلاةِ الليْلِ.
  وِمِن المجازِ: وَرِمَ أَنْفُه، أَي غَضِبَ؛ ومنه قَوْله:
  وِلا يُهاجُ إذا ما أَنْفُه وَرِماً
  وفي حدِيْثِ أَبي بكْرٍ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «وَلَّيْتُ أُمورَكم خَيْرَكم فكُلّكُم وَرِمَ أَنْفُه على أَنْ يكونَ له الأَمْرُ دُونِه»، أَي انْتَفَخَ وامْتَلأَ غَضَباً مِن ذلِكَ، وخصَّ الأَنْفَ بالذِّكْر لأنَّه مَوْضِعُ الأَنَفَةِ والكِبْرِ، كما يقالُ شَمَخَ بأَنْفِه.
  وِوَرَّمْتُه تَوْرِيماً فيهما، أَي في الوَرمِ والغَضَبِ.
  وِمِن المجازِ: وَرِمَ، النَّبْتُ، إذا سَمَقَ، أَي طَالَ فهو وارِمٌ، قالَ الجَعْديُّ:
  فتَمَطَّى زَمْخَريٌّ وارِمٌ ... من رَبيعٍ كلَّما خَفَّ هَطَلْ(٣)
  وفي الأَساسِ: شَجَرٌ وارِمٌ؛ أَي كَثيرٌ مُجْتَمِعٌ.
  وِأَوْرَمَتِ النَّاقَةُ: إذا وَرِمَ ضَرْعُها، كما في الصِّحاحِ.
  وِالأَوْرَمُ: النَّاسُ. يقالُ: ما أَدْرِي أَيُّ الأَوْرَمِ هو، وخصَّ يَعْقوبٌ به الجَحْدَ؛ أَو الكَثيرُ منهم؛ قالَ البُرَيق:
  بأَلْبٍ أَلُوبٍ وحَرَّابةٍ ... لدى مَتْنِ وازِعِها الأَوْرَمُ(٤)
  أَي الجماعَةُ مِن الناسِ.
  وِقيلَ: المُرادُ به مُعْظَمُ الجَيْشِ وأَشَدُّهُ انْتِفاشاً.
  وِأَوْرَمُ الكُبْرَى والصُّغْرى، وِأَوْرَمُ البَرامِكَةِ، وِأَوْرَمُ
(١) ضبطت بالقلم في اللسان بالتحريك.
(٢) في اللسان: القابض.
(٣) اللسان.
(٤) ديوان الهذليين في شعر البريق ٣/ ٥٥ وصدره:
بشهباء تغلب من ذادها
ونسبه بهذه الرواية في التهذيب لعامر بن سدوس الخناعي، والمثبت كرواية اللسان للبريق.