تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[هنم]:

صفحة 768 - الجزء 17

  وكُلُّ مُذابٍ مَهْمومٌ.

  وِانْهَمَّ العرَقُ في جَبينِه: إذا سَالَ.

  ورجُلٌ ماضِي الهمّ: إذا عَزَمَ على أَمْرٍ أَمْضاهُ.

  وما يَكادُ ولا يَهُمُّ كَوْداً ولا مَكادَةً وِهَمَّا ولا مَهَمَّةً بمعْنًى.

  وِالهَمِيمُ: الدَّبيبُ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة يَصِفُ سَيْفاً:

  تَرى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْه كأَنَّه ... مَدارِجُ شِبْثانٍ لَهُنَّ هَمِيمُ⁣(⁣١)

  وِهمَّ الرَّجُلُ لنفْسِه: إذا طَلَبَ واحْتَالَ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  وِهَمَّمَتِ المرْأَةُ في رأْسِ الصَّبيِّ: إذا نَوَّمَتْه بصَوْتٍ تُرَقِّقْه له؛ وكذا إذا فلَّتْه.

  وهو مِن هُمَّاتِهم أَي خُشارَتهم كقَولِكَ مِن خُمَّانِهم.

  وِالهَماهِمُ: مِن أَصْواتِ الرَّعْدِ نَحْو الزَّمازِم.

  وِهَمْهَمَ الرَّعْدُ: إذا سَمِعْتَ له دَوِيًّا.

  وقَصَبٌ هُمْهومٌ: مُصوِّتٌ عنْدَ تَهْزيزِ الرِّيحِ.

  وعَكَرٌ هُمْهومٌ: كثيرُ الأَصْواتِ؛ قالَ الحَكَم الخُضْريُّ:

  جاءَ يَسوقُ العَكَرَ الهُمْهوما ... السَّجْوَرِيُّ لا رَعى مُسِيما⁣(⁣٢)

  وقالَ ابنُ جنيِّ: هَمْهامِ وحَمْحامِ ومَحْماحِ: اسْمٌ لفتًى مِثْل سَرْعانِ ووَشْكان وغَيْرهما مِن أَسْماءِ الأَفْعالِ التي استُعْمِلت في الخَبَرِ.

  وِالهَمومُ: الناقَةُ تُهَمِّم الأَرْض بفِيها وتَرْتَع أَدْنَى شيءٍ تَجِده؛ ومنه قَوْلُ ابْنَة الخُسِّ: خَيْرُ النُّوق الهَمُوم الرَّموم التي كأَنَّ عَيْنَيْها عَيْنا مَحْموم.

  ووَقَعَتِ السُّوسةُ في الطَّعامِ فهَمَّتْه هَمَّا، أَي أَكَلَتْ لُبابَهُ وخرَّقَتْه. وقَدَحٌ هِمٌّ، بالكسْرِ: أَي قَديمٌ، وهو مجازٌ.

  وللشّرابِ هَمِيمٌ في العِظامِ: أَي دَبِيبٌ.

  وشيْخُنا محمدُ بنُ حَسَنِ بنِ هِمَّان، بالكسْرِ، دمَشْقِيُّ، نزلَ قسْطَنْطِينيّة، وله إجازَةٌ مِن الشيْخِ عبدِ اللهِ بنِ سالِمٍ البَصْريِّ.

  وبَنو هميمِ بنِ عبْدِ العزَّى بنِ ربيعَةَ بنِ تَمِيمِ بنِ يَقْدِمَ قَبِيلَةٌ.

  * قُلْت: ولعلَّ مبرحَ بن هميمٍ الذي في الصَّعِيدِ نُسِبَ إليهم.

  والهُمامان، بالضمِّ: مَوْضِع في شِعْرِ الأَعْشَى:

  وِمِنّا امْرؤٌ يومَ الهُمَامَيْن ماجِدٌ ... بجوّ نَطاعٍ يومَ تُجْنى جناتُها⁣(⁣٣)

  [هنم]: الهَيْنَمَةُ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ، كما في الصِّحاحِ.

  وقالَ أَبو عُبيدَةَ: الكَلامُ الخَفِيُّ لا يُفْهَم؛ وأَنْشَدَ للكُمَيْت:

  وِلا أَشْهَدُ الهُجْرَ والقائِليهِ ... إذا هُمْ بهَيْنَمةٍ هَتْمَلُوا⁣(⁣٤)

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: الهَيْنَمَةُ: الصَّوْتُ، وهو شبْهُ قراءَةٍ غَيْرِ بيِّنةٍ؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة:

  لم يَسْمَعِ الرَّكْبُ بها رَجْعَ الكِلَمْ ... إلَّا وَساوِيسَ هَيانِيمِ الهَنَمْ⁣(⁣٥)

  وِالهَيْنَمَةُ: بَقْلٌ.

  وِالهَيْنَمُ: القُطْنُ.

  وِالهِنَّمَةُ، كهِلَّعَةٍ: خَرَزَةٌ للنَّأْخِيذِ كانتِ النِّساءُ يأَخُذْن بها الرِّجالَ، كما في الصِّحاحِ.

  حَكَى اللَّحْيانيُّ عن العامِريَّةِ أنَّهنَّ يقُلْن: أَخَذْتُه


(١) ديوان الهذليين ١/ ٢٣٠ واللسان والمقاييس ٦/ ١٣ والصحاح.

(٢) اللسان.

(٣) ديوانه ط بيروت ص ٣٢ وضبطت «الهمامين» بالفتح، ومعجم البلدان: بالضَّمِّ.

(٤) اللسان والتهذيب والمقاييس ٦/ ٧٠.

(٥) اللسان والتهذيب.