تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[غلذ]:

صفحة 385 - الجزء 5

  والمُغَاذُّ، على صِيغَةِ اسمِ الفاعِل من الإِبِل: العَيُوفُ، وهو الذي يَعافُ الماءَ.

  * ومما يستدرك عليه:

  غُذَاوَذُ⁣(⁣١)، بالضمّ مَحلَّة بِسَمَرْقَنْدَ، منها أَبو عمرٍو⁣(⁣٢) محمدُ بن يَعقوبَ الغُذَاوِذِيّ.

  [غلذ]: الغَلِيذُ، أَهملَه الجوهَرِيُّ وصاحبُ اللسانِ، وقال الصاغانيُّ هو الغَلِيظ، قلت: لُغَةٌ فيه أَو هو من الإِبدال.

  [غنذ]: غَنْذَى به، أَهمله الجوهَرِيُّ، وقال الصاغانيُّ، إِذا أُغْرِيَ به، مثل عَنْذَى به، وقد تَقَدَّم.

  والغَانِذُ: الحَلْقُ ومَخْرَجُ الصَّوْتِ.

[غندرذ]

  * ومما يستدرك عليه:

  غَنْدَرُوذ⁣(⁣٣)، الدالُ الأُولى مُهْمَلة: من قُرَى هَراةَ منها أَبو عمرٍو والفَتْحُ بن نُعَيْمٍ الهَرَوِيّ، عن شَرِيك والحَكم بن ظُهَيْر، وعنه إِسحاق بن الهَيَّاج.

  [غيذ]: الغَيْذَانُ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقال ابنُ الأَعرابيّ: هو الذي يَظُنُّ فَيُصِيبُ، رواه الأَزهَرِيّ في التهذيب عنه.

  والمُغْتَاذُ: المُغْتَاظُ، لُغَة فيه، كما قاله الصاغانيُّ، أَو هو من باب الإِبدال.

فصل الفاءِ مع الذال المعجمة

  [فخذ]: الفَخِذُ، كَكَتِفٍ: وَصْلُ ما بين السَّاقِ والوَرِك، مُؤَنَّث، كالفَخْذِ، بفتح فسكون، ويُكْسَر، أَي مع السكون، فهي ثلاثُ لُغَاتٍ، وهي مشهورة في كُلِّ ثُلاثيٍّ على وِزانِ كَتِف، وزاد الزّركَشِيُّ في شَرْح البُخَارِيّ أَن فيه لُغَةً فِخِذ، بكسرتين، وفي تَسهيل ابنِ مالك: في كُلِّ عَيْنٍ حَلْقِيَّةٍ أَربَعُ لُغَات سواءٌ كانت اسْماً كفَخِذٍ، أَو فِعْلاً كشَهِد، الثَّلَاثَةُ وكَسْرُ الفَاءِ والعَيْنِ وصَرَّح بذلك في الكافِية وشَرْحِهَا، وسيأْتي لنا أَيضاً في شَهد وغيرِه، قال شيخُنَا: فالإِتْبَاع بكسرتينِ هو الذي قَيَّدُوه بالحَلْقِيّ، وأَما اللغاتُ الثلاثُ ففي كُلِّ ثُلاثِيٍّ على وِزانِ كَتِفٍ ولو لم يكن فيه حَرْفُ حَلْقٍ، ومن المَجَازِ: هذا فَخِذِي، بالتَّذْكِير، وهو فَخِذٌ من أَفْخَاذِ بني تَميمٍ، وهو حَيُّ الرجُلِ إِذا كانَ مِن أَقْرَبِ عَشِيرتِه، وهو أَقلُّ مِن البَطنِ وأَوَّلُها الشَّعْب، ثم القَبِيلَة، ثم الفَصِيلَة، ثم العِمَارَة، ثم البَطْنُ، ثم الفَخْذ. قال ابنُ الكَلبيّ: الشَّعْبُ أَكبرُ من القَبِيلَةِ، ثم القَبِيلة، ثم العِمَارَة، ثم البَطْن، ثم الفَخْذ، قال: أَبو منصور: والفَصِيلَة أَقربُ مِن الفَخْذ، وهي القِطْعَة من أَعضاءِ الجَسَدِ، وقال شيخُنَا نَقْلاً عن بعضِ أَهلِ التحقيقِ: هذه اللغَاتُ المَذكورة في الفَخِذ سواءٌ كان بمعنى العُضْوِ أَو بمعنى الحَيِّ والقَبِيلةِ، إِلّا أَنه إِذا كان بمعنى العُضْو الأَفْصَحُ فيه الأَصْلُ الذي هو فَتح الأَوّلِ وكسر الثاني، وإِذا كان بمعنى القَبِيلة والحَيّ فالأَفصح فيه فَتْح الأَوَّل وسكون الثاني، والله أَعلم. ج أَي جَمْع الفَخِذ بمعنى العُضْوِ والحَيِّ أَفخَاذٌ، قال سِيبويهِ: لم يُجَاوِزُوا به هذا البناءَ.

  وفَخَذَه، كمَنَعَه، يَفخَذُه: أَصابَ فَخِذَه، قوله كمَنَعَه، هكذا في النُّسخ التي بأَيْدِينا، وقد سقط من بعضٍ، ففُخِذَ، بالبناءِ للمجهول، وفي المُحْكم: فُخِذَ الرجُلُ فَخْذًا فهو مَفخُوذٌ، أَي أُصِيبَتْ فَخِذُه. ورَمَيْتُه ففَخَذْتُه، أَي أَصَبْتُ فَخِذَه.

  ويقال: فَخَّذَهم عن فُلانٍ تَفْخِيذاً، أَي خَذَّلَهُم، وفَخَّذَ بينهم تَفْخِيذاً: فَرَّقَهم: وفَخَّذَ الرجلُ تَفْخِيذاً: دَعَا العَشِيرَةَ فَخْذاً فَخْذاً، وهو مأْخُوذٌ من الحديثِ: «أَنَّ النبيَّ ÷ لمَّا أَنْزَلَ اللهُ ø عليه {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}⁣(⁣٤) بَاتَ يُفَخِّذُ عَشِيرتَه»، أَي يَدْعُوهُم فَخْذاً فَخْذاً، يقال: فَخَّذَ الرجُلُ بَني فُلَانٍ إِذا دَعَاهم فَخْذَاً فَخْذَاً.

  والفَخْذَاء: هي التي تَضْبُطُ الرجُلَ بين فَخِذَيْهَا، لِقُوّتِهَا.

  وتَفَخَّذَ الرجلُ: تَأَخَّر عن الأَمرِ.

  واسْتَفْخَذَ بمعنى اسْتَخْذَى، عن الفراء.

  * ومما يستدرك عليه:


(١) هذا ضبط اللباب.

(٢) في اللباب: «أبو بكر».

(٣) هذا ضبط اللباب، وفي معجم البلدان: غُنْدُور بالضم ثم الكسون ودال مضمومة ثم واو ساكنة وذال.

(٤) سورة الشعراء الآية ٢١٤.