تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ملم]:

صفحة 674 - الجزء 17

  [ملم]: المَلَمُ، بالتَّحْرِيكِ.

  أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ والجماعَةُ.

  وهو الرَّجُلُ اللَّئيمُ الدَّنِيءُ النَّفْسِ.

  [موم]: المُومُ، بالضمِّ: الشَّمَعُ، مُعَرَّبٌ، كما في الصِّحاحِ، واحِدَتُه مُومَةٌ.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: وأَصْلُه فارِسِيٌّ.

  وفي صِفَةِ الجنَّةِ: {وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} من مُومِ العسَلِ.

  وِالمُومُ: أَداةٌ للحائِكِ يَضَعُ فيها الغَزْلَ ويَنْسِجُ به، وهي المَعْروفَةُ بالسَّمَكَةِ.

  وِأَيْضاً: أَداةٌ للإِسْكافِ.

  وِ، المُومُ: البِرْسامُ، كما في الصِّحاحِ.

  وقيلَ: مع الحُمَّى.

  وقيلَ: هو بَئْرٌ أَصْغَر مِن الجُدَرِيِّ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لذي الرُّمَّةِ يَصِفُ صائِداً:

  إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً منْ سَنابِكِها ... أَو كانَ صاحِبَ أَرضٍ أَو به المُومُ⁣(⁣١)

  فالأَرضُ: الزُّكامُ، وِالمُومُ: البِرْسامُ.

  وِقالَ اللَّيْثُ: قِيلَ: المُومُ أَشَدُّ الجُدَرِيّ، وبه فُسِّر البيتُ.

  وقيلَ: هِو الجُدَرِيّ الذي يكونُ كُلّه قُرْحَة واحِدَة، فارِسِيَّة، وقَيلَ: عرَبيَّة.

  وقد مِيمَ الرَّجُلُ، كقِيلَ، يُمامُ فهو مَمُومٌ، ولا يكونُ يَمُومُ لأَنَّه مَفْعولٌ به.

  وِكَعْبُ بنُ مامَةَ: جوادٌ م مَعْروفٌ مِن إِيادٍ؛ ويقالُ: مامَةُ اسْمُ أُمِّه؛ قالَ:

  أَرضٌ تخيَّرَها لطِيبِ مَقيلِها ... كعبُ بنُ مامةَ وابنُ أُمِّ دُوادِ⁣(⁣٢)

  قالَ ابنُ سِيْدَه: قَضَيْنا على أَلفِ مامَةَ أنَّها واو ولكَوْنها عَيْناً، وحَكَى أَبو عليٍّ في التذْكِرَةِ عن أَبي العبَّاس: مَامَة مِن قَوْلِهم: أَمْرٌ مُوَامٌ، كذا حَكَاه بالتَّخْفِيفِ، قالَ: وهو عنْدَه فُعَال، فإذا صحَّت هذه الحِكَايَة لم يُحْتَجْ إلى الاسْتِدلالِ على مادَّةِ الكَلِمَةِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المَوْماةُ: المَفازَةُ الواسِعَةُ، والجَمْعُ مَوامٍ.

  وحَكَى ابنُ جنيِّ: مَيامٍ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: والذي عنْدِي في ذلِكَ أنَّها مُعاقَبَة لغيرِ علَّة إلَّا طلبَ الخفَّةِ.

  وقالَ أَبو خَيْرَةَ: هي المَوْماءُ وِالمَوْماةُ، اسْمٌ يَقَعُ على جَمِيعِ الفَلَواتِ.

  وقالَ المبرِّدُ: يقالُ لها المَوْماةُ والبَوْباةُ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: المُومُ: الحُمَّى؛ وأَنْشَدَ لمُلَيْح الهُذَليّ:

  به مِن هَواكِ اليومَ قد تَعْلَمِينَه ... جَوًى مثلُ مُومِ الرِّبْعِ يَبْرِي ويَلعَجُ⁣(⁣٣)

  وِمامَةُ: اسْمُ أُمِّ عَمْرو بنِ مامَةَ.

  وِالمُومُ: نوعٌ مِن الجُنونِ، اسْتَدْرَكَه شيْخُنا نَقْلاً عن الهاملية مِن فقهِ الحَنَفِيَّة.

  * قُلْتُ: وهو يرجعُ إلى معْنَى البِرْسامِ.

  [مهيم]: مَهْيَمْ، كمَرْيَمْ: كَلِمَةُ اسْتِفْهامٍ، وفي الصِّحاحِ: يُسْتَفْهَمُ بها، أَي ما حالُكَ وما شأْنُكَ؛ ومنه الحَدِيْث: أَنَّه رَأَى على عبدِ الرَّحْمنِ بنِ عَوْف وضَراً مِن صُفْرةٍ، فقالَ: مَهْيَمٌ؟ قالَ: تَزَوَّجْتُ امرأَةً مِن الأَنْصارِ على نَواةٍ مِن ذهَبٍ، فقالَ: أَوْلِمْ بشاةٍ.

  قالَ أَبو عُبَيْدٍ: هي كلمةٌ يمانيَّةٌ معْناها⁣(⁣٤) ما أَمْرُك وما هذا الذي أَرَى بكَ؟.


(١) اللسان والصحاح.

(٢) اللسان، وبالأصل: «ابن مامة» ومامة اسم أبيه، فحذفنا ألف «ابن».

(٣) شرح أشعار الهذليين ٣/ ١٠٣٤ واللسان.

(٤) بالأصل: «معناه».