تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بيم]:

صفحة 63 - الجزء 16

  أَقُولُ لعَجْلَى بينَ بَمٍّ ودَاحِسٍ ... أَجِدِّي فقد أَقْوَتْ عليك الأَمالِسُ⁣(⁣١)

  [بنم]: البَنامُ، كسَحابٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي اللّسانِ: لُغَةٌ في البَنانِ⁣(⁣٢) والمِيمُ بَدَلٌ عن النُّونِ، قالَ عُمَرُ بنُ أَبي رَبيعَةَ:

  فقالَتْ وعَضَّتْ بالبَنامِ فَضَحْتَني

  وهذا ابْنُمٌ أَي ابنٌ والمِيمُ زائدةٌ وذُكِرَ في «ب ن ي»، كما سَيَأْتي.

  [بوم]: البومُ والبُومةُ، بضمِّهِما، طائِرٌ كِلاهُما للذَّكَرِ والأُنْثَى حتى تقولَ صَدًى أَو فَيَّاد، كذا في الصِّحاحِ، أَي فيَخْتصّ بالذَّكَرِ.

  وفي المُحْكَمِ: البُومُ ذَكَرُ الهامِ، واحِدَتُه بُومةٌ.

  قالَ الأَزْهَرِيُّ: وهو عَرَبيٌّ صَحِيحٌ.

  وبُومَةُ: لَقَبُ محمدِ بنِ سليمان الحَرَّانيُّ المُحَدِّثُ عن حَفْص بنِ غيلان، مَاتَ سَنَة مِائَتَيْن وثلاث عَشَرَةَ.

  * وممَّا يُسْتدرْكُ عليْه:

  بُومٌ بَوَّامٌ: أَي صَوَّاتٌ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: يُجْمَعُ البُومُ على أَبْوامٍ، قالَ ذو الرُّمَّةِ:

  وأَغْضَف قد غادَرْتُه وادَّرَعْتُه ... بِمُسْتَنْبَحِ الأَبْوامِ جَمِّ العَوازِفِ⁣(⁣٣)

  وبامُ: بَلَدٌ بِمصْرَ مِن أَعْمالِ البهنسا، منها الشمسُ محمدُ بنُ أَحْمدَ بنِ محمدِ الباميُّ القاهِرِيُّ الشافِعِيُّ المَخْزوميُّ، تُوفي سَنَة ثَمَانمائَةٍ وخَمْس وثَمَانِيْن وهو مِن شيوخِ السَّيوطِيّ، وقد رَوَى عن القاياني والوَنائي والولي العِراقيّ والبرماويّ، وله حاشِيَةٌ على شَرْحِ البُخارِي للكِرْمانيّ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليْه:

  [بيم]: بيما، بالكسْرِ مَقْصوراً: صُقْعٌ مُتاخِمٌ لصَعِيدِ مِصْرَ فُتِحَ في أَيامِ المعْتضِدِ، قالَهُ نَصْر.

  [بهم]: البَهيمةُ كسَفينَةٍ: كلُّ ذاتِ أَرْبَعِ قَوائِمَ ولو في الماءِ، كذا في المُحْكَمِ، وهو قَوْلُ الأَخْفَش، أَو كُلُّ حيٍّ لا يُمَيِّزُ فهو بَهِيمةٌ، نَقَلَه الزَّجَّاجُ في تَفْسِيرِ قوْلِهِ تعالَى: {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ}⁣(⁣٤)، ج بهائِمُ.

  والبَهْمَةُ، بالفتحِ: الصَّغيرُ مِن أَوْلادِ⁣(⁣٥) الغَنَمِ الضَّأْنِ والمَعَزِ والبَقَرِ مِن الوَحْشِ وغيرِها، الذَّكَرُ والأنْثَى في ذلِكَ سَواء، وقيلَ: هو بَهْمَةٌ إذا شَبَّ.

  وفي سِياقِ المصنِّفِ نَظَرٌ لأَنَّ البَهْمَةَ مُفْردٌ، فالأَوْلى وَلَدُ الضَّأْنِ، وبمَا ذَكَرْنا يَزُولُ الإشْكالُ.

  وقالَ ثَعْلَب في نوادِرِهِ: البَهْمُ صِغارُ المَعَزِ، وبه فسّرَ قَوْلَ الشاعِرِ:

  عَداني أَنْ أَزُورَكَ أَنَّ بَهْمي ... عَجايَا كلُّها إلَّا قَلِيلا⁣(⁣٦)

  وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: يقالُ لأَوْلادِ الغَنَمِ ساعَةَ تَضَعُها مِن الضَّأْنِ والمَعَزِ جَمِيعاً، ذَكَراً كان أَو أُنْثَى، سَخْلَةٌ وجَمْعُها سِخالٌ، ثم هي البَهْمَة للذَّكَرِ والأُنْثَى، ج بَهْمٌ، بحذْفِ الهاءِ، ويُحَرَّكُ، وبِهامٌ بالكسْرِ، وجج أَي جَمْعُ الجَمْعِ بِهاماتٌ بالكسْر أَيْضاً.

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: وإذا اجْتَمَعَتِ البِهامُ والسِّخالُ قلْت لها⁣(⁣٧) جَمِيعاً بهامٌ.

  وفي الصِّحاحِ: البِهامُ جَمْعُ بَهْم والبَهْمُ جَمْعُ بَهْمَة.

  قلْتُ: فإذَن البِهامُ جَمْعُ الجَمْعِ.

  ثم قالَ: وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ لأَفْنون التَّغْلبيّ:


(١) ديوانه ص ٣١٩. والتكملة. وعجلى: ناقته.

(٢) في القاموس: بالضم، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الجر.

(٣) اللسان: وذكر في المقاييس ١/ ٣٢٢ شاهداً آخر - لذي الرمة - وهو قوله:

فلاةٍ لصوت الجنّ في منكراتها ... هريرٌ وللأبوام فيها نوائحُ

(٤) المائدة الآية ١.

(٥) ضبطت في القاموس بالضم وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى جرها.

(٦) اللسان.

(٧) التهذيب والصحاح: لهما.