تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جلمق]:

صفحة 63 - الجزء 13

  قال ابنُ فارِسٍ: الجيمُ والّلامُ والقافُ ليس أَصْلاً ولا فَرْعاً.

  * ومما يستدرك عليه:

  رَجُلٌ جُلاقَةٌ بالضمِّ، أَي: هَزِيلٌ.

  وجَوْلَقٌ، كجَوْهَرٍ: اسمٌ.

  والجَلْقَةُ، بالفتح: المَكْشِرُ، لغةٌ في المُحَرَّكَةِ، عن ابنِ عَبّادٍ.

  والجَلالِقَةُ: جِيلُ من النّاسِ.

  وأَبو عِصْمَةَ أَحمَدُ بنُ محمَّدِ بن عُمَر الجُوالِقِيّ⁣(⁣١) البُخارِيّ، مُحَدِّثٌ، رَوَى عنه غُنْجارُ الحافِظُ توفي سنة ٣٧٢.

  والإِمامُ أَبو مَنْصُورٍ مَوْهُوبُ بنُ أَبِي طاهِرٍ البَغْدادِيُّ اللُّغَوِيُّ المَعْرُوفُ بابن الجَوالِيقِيّ صاحبُ كتابِ المُعَرَّبِ، توفي سنة ٥٣٩.

  [جلمق]: الجِلْماقُ، بالكسرِ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ أَبو تُرابٍ - عن شُجاعٍ السُّلَمِيِّ -: هو ما عُصِبَتْ به القَوْسُ من العَقَبِ كالجِرْماقِ، نقله الأَزْهَرِيُّ في رُباعِيِّ التّهْذِيبِ.

  ووقَدْ جَلْمَقَها: إِذا عَصَبَ عليها الجِلْماقَ وهذِه عن ابنِ عَبّادٍ.

  والجَلامِقُ من الأَقْبِيَةِ: مثل اليَلامِق نَقَلَهُ الصاغانيُّ.

  [جلهق]: الجُلاهِقُ، كعُلابِطٍ قال الجَوْهَرِيُّ: هو البُنْدُقُ الذي يُرْمَى بهِ ومنه قَوْسُ الجُلاهِق وأَصْلُه بالفارِسيَّةِ جُلَهْ، وهي: كُبَّةُ غَزْلٍ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قال: والكَثِيرُ⁣(⁣٢) جُلَها قال: وبِها سُمِّيَ الحائِكُ جُلَها، وقال اللَّيْثُ: جُلاهِقُ دَخِيلٌ، وقالَ النَّضْرُ: الجُلاهِقُ: الطِّينُ المُدَمْلَقُ المُدَوَّرُ، وجُلاهِقَةٌ واحِدَةٌ، وجُلاهِقَتانِ، ويُقال: جَهْلَقْتَ جُلاهِقَ⁣(⁣٣)، قَدّم الهاءَ وأَخَّر الّلامَ.

  [جلنبلق]⁣(⁣٤): جَلَنْبَلَقْ قالَ الجَوْهرِيُّ: حِكايَةُ صَوْتِ بابٍ ضَخْمٍ في حالِ فَتْحِه وإِصْفاقِه قال: جَلَنْ، على حِدَةٍ، وبَلَقْ على حِدَةٍ وأَنْشَد المازِنِيُّ:

  فتَفْتَحُه طَوْراً وطَوْراً تُجِيفُه ... فتَسْمَعُ في الحالَيْنِ منه جَلَنْبَلَقْ

  وقد ذَكَره المُصَنِّفُ أَيضاً في «ج ل ن» وأَورد هذه العبارة مع تَغْيِيرٍ يسيرٍ.

  [جنق]: المَنْجَنِيقُ بالفتحِ ويُكْسَرُ المِيمُ أَي مع فتحِ الجِيمِ، قال الجَوْهرِيُّ: آلَةٌ تُرْمَى بِها الحِجارَةُ أَي: على العَدُوِّ، وذلك بأَنْ تُشَدَّ سَوارٍ مُرْتَفِعَةٌ جِدًّا من الخَشَب، يوضَعُ عليها ما يُرادُ رَمْيُه، ثم يُضْرَبُ بسارِيَةٍ تُوصله لمَكانٍ بعيدٍ جِدًّا، وهي آلةٌ قَديمةٌ قبلَ وَضْعِ النَّصارَى البارُودَ والمَدافِعَ، قاله شَيْخُنا.

  قلتُ: وأَوَّلُ مَنْ رَمَى به رَسُولُ اللهِ ، ذَكَرَهُ ابنُ هِشامٍ في سِيرَتِه في ذِكْرِ حِصارِ الطّائِفِ. قالَ السُّهَيْلِيُّ: وأَما في الجاهِلِيَّةِ فيُذْكَرُ أَنّ أَوّلَ من رَمَى بهِ جَذِيمَةُ الأَبْرَشُ، وهو من مُلوكِ الطّوائِفِ، وهو أَوَّلُ من أَوْقَدَ الشَّمَع كالمَنْجَنُوقِ عن اللَّيْثِ مُعَرَّبَةٌ مُؤَنَّثَةٌ وقد يُذَكَّرُ* قال الليثُ: وتأْنِيْثُها أَحْسَنُ، قال زُفَرُ بنُ الحارِثِ الكِلابِيُّ:

  لَقَدْ تَرَكَتْنِي مَنْجَنِيقُ ابنِ بَحْدَلٍ ... أَحِيدُ عن العُصْفُورِ حِينَ يَطِيرُ

  فارِسِيَّتُها على ما قالَهُ الجَوْهَرِيُّ: مَنْ جَهْ نِيك، أَي: أَنا ما أَجْوَدَنِي وليسَ في الصِّحاح أَنا، وهي لازِمَةُ الذِّكْرِ، وقالَ الفَرّاءُ: قال بعضُهم: تَقْدِيرُها مَنْفَعِيلٌ⁣(⁣٥)، لقولهم: كُنّا نَجْنِقُ مَرَّةً ونَرْشُقُ أُخْرَى، وج: مَنْجَنِيقات قال:

  ويَوْمَ حَلَّأْنا عَن الأَهاتِمِ ... بالمَنْجَنِيقاتِ وبالأَمائِمِ

  وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

  بالمَنْجَنُوقاتِ وبالأَمائِمِ

  ويُجْمَعُ أَيضاً على مَجانِق، وقال سِيبَوَيه: هي فَنْعَلِيل، الميمُ من نَفْسِ الكلمةِ؛ لقولِهِم في الجَمْع:


(١) ضبطت بضم الجيم عن اللباب، وهذه النسبة إلى الجوالق، وهو عمل الجوالق أو بيعه.

(٢) يعني جمعها بالفارسية.

(٣) في اللسان: جلاهقاً، بالتنوين.

(٤) كذا وردت بالأصل هنا، وموقعها قبل «جلهق».

(*) في القاموس: «تُذَكَّرَ» بدل: «يُذَكَّرُ».

(٥) في الصحاح: «مَفْعَلِيل».