[قشن]:
  وقُسْطانَةُ، بالضَّمِّ(١)؛ قَرْيَةٌ بالرَّيِّ؛ ويقالُ بالكافِ أَيْضاً؛ منها أَبو بكْرٍ محمدُ بنِ الفَضْلِ بنِ موسَى، عنه أَبو بكْرٍ الشافِعِيُّ، ¦، صَدُوقٌ.
  [قشن]: القُشْوانُ، بالضَّمِّ: أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.
  وهو الرَّجلُ القليلُ اللَّحْمِ.
  والقَشُونِيَّةُ مِن الإِبِلِ: هي الرَّقيقَةُ الجِلْدِ الضَّيِّقَةُ الفَمِ.
  وقِشْنُ، بالكسْرِ: ة بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ.
  وقاشانُ: د قُرْبَ قُمَّ، وأَهْلُه شِيعَةٌ.
  وقالَ الذَّهبيُّ على ثلاثِينَ فَرْسخاً من أَصْبَهان.
  وحكَى ابنُ السّمعانيّ صاحِبُ اللُّبابِ في الأَنْسابِ إهمالَ الشِّينِ لُغَةً فيه.
  قالَ الذَّهبيُّ: وهو المَشْهُورُ على أَلْسنةِ الناسِ؛ منها: أَبو محمدٍ جَعْفرُ بنُ محمدٍ الرَّازِي، رَوَى عنه أَبو سَهْلٍ هرونُ بنُ أَحْمدَ الاستراباذي؛ ومنها السيِّدُ أَبو الرضا فضْلُ(٢) بنُ عليٍّ الحُسَيْنيُّ العَلويُّ، رَوَى عنه ابنُ السّمعاني، وله شِعْرٌ حَسَنٌ.
  [قطن]: قَطَنَ بالمَكانِ قُطوناً: أَقامَ به وتَوَطَّنَ.
  وقَطَنَ فلاناً: خَدَمَهُ، فهو قاطِنٌ، ج قُطَّانٌ وقاطِنَةٌ وقَطِينٌ، كأَميرٍ وهم المُقِيمونَ بالموْضِعِ لا يَكادُونَ يَبْرحُونَه.
  ومُجاوِرُ ومكَّةَ: قُطانُها؛ وفي حدِيثِ الإفاضَةِ: «نحنُ قَطِينُ اللهِ»، أَي سُكَّانُ حَرَمِه، بحذْفِ مُضافٍ.
  وقيلَ: القَطِينُ اسمٌ للجَمْعِ، وكذلِكَ القاطِنَةُ.
  والقُطْنُ، بالضَّمِّ، وهو المَشْهُورُ، وبضمَّتَيْن، قيلَ على الإِتباعِ كعُسْرٍ وعُسُرٍ، وقيلَ إنَّه لُغَةٌ ثانِيَةٌ وصحح، ومنه قوْلُ لبيدٍ:
  ساقَتْكَ ظُعْنُ الحيِّ يوم تحَمَّلوا ... فتَكنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها(٣)
  وقيلَ: أَرادَ به ثيابَ القُطْن.
  وكعُتُلِّ، جَزَمَ الجوْهرِيُّ بأَنَّه لضَرورَةِ الشِّعْرِ؛ وأَنْشَدَ لدَهْلَب بن قُرَيع:
  كأَنَّ مَجْرى دَمْعِها المُسْتَنِّ ... قُطُنَّةٌ من أَجْوَد القُطْنُنِّ(٤)
  قالَ: ولا يَجوزُ مِثْله في الكَلامِ؛ ويُرْوَى: من أَجْوَد القُطُنِّ. م مَعْروفٌ. قالَ أَبو حَنيفَةَ: وقد يَعْظُمُ شجرُهُ حتى يكونَ مِثْل شَجَرِ المِشْمِش، ويَبْقَى عشْرِينَ سَنَةَ.
  قالَ الأطبَّاءُ: والضِّمادُ بورَقِه المطْبوخِ في الماءِ نافِعٌ لوَجَعِ المَفاصِلِ الحارَّةِ والبارِدَةِ، وحبُّهُ مُلَيِّنٌ مُسَخِّنٌ باهيٌّ نافِعٌ للسُّعالِ، والقِطْعَةُ منه بهاءٍ في اللّغاتِ الثلاثِ.
  واليَقْطينُ: ما لا ساقَ له من النَّباتِ ونَحْوِه، نَحْو القَرْعِ والدُّبَّاءِ والبطِّيخِ والحَنْظلِ.
  وفي التهْذِيبِ: شَجَرُ القَرْع؛ ومنه قوْلُه تعالى: {وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ}(٥).
  قالَ الفرَّاءُ: قيلَ عنْدَ ابنِ عبَّاسٍ هو وَرَقُ القَرْعِ، فقالَ: وما جَعَل القَرْعَ من بين الشَّجَرِ يَقْطِيناً، كلُّ وَرَقَةٍ اتَّسعَتْ وستَرَتْ فهي يَقْطينٌ.
  وقالَ مُجاهِد: كلُّ شيءٍ ذَهَبَ بَسْطاً في الأَرْضِ يَقْطِينٌ؛ ونَحْو ذلكَ قالَ الكَلْبي، ومنه القَرْعُ والبطيخُ والشِّرْيانُ.
  وقالَ سعيدُ بنُ جُبَيْرٍ، رضِيَ اللهُ تعالى عنه: كلُّ شيءٍ يَنْبُتُ ثم يموتُ من عامِهِ فهو يَقْطينٌ، ووَزْنُه يَفْعِيلٌ، والياءُ الأُوْلى زائِدَةٌ.
  وبهاءٍ: القَرْعَةُ الرَّطْبَةُ.
  والقُطْنِيَّةُ، بالضَّمِّ وبالكسْرِ؛ الأخيرَةُ عن ابنِ قتيبَةَ بالتَّخْفيفِ، ورَوَاهُ أَبو حنيفَةَ بالتَّشديدِ، وعليه جَرَى المصنِّفُ، ¦؛ الثِّيابُ(٦) المُتَّخَذَةُ من القُطْنِ؛ عن الأَزْهرِيِّ.
(١) قيدها ياقوت بالضم ويروى بالكسر.
(٢) في اللباب لابن الأثير قاسان: فضل الله.
(٣) من معلقته، برواية «شاقتك» واللسان وعجزه في الصحاح والتهذيب.
(٤) اللسان والصحاح.
(٥) الصافات، الآية ١٤٦.
(٦) على هامش القاموس عن نسخة: النباتُ.