[ددح]:
  والدَّحْداحُ بالفتح والدَّحْداحةُ، بهاءٍ، والدَّحْدَحُ، كجعفر والدُّحادِحُ، بالضّمّ، والدُّحَيْدِحَةُ، مُصغَّراً، والدَّوْدَحُ، كجَوْهَرٍ، حكاه ابن جِنّي ولم يُفَسِّره، والدَّحْدَحَة، كلُّ ذلك بمعنَى القَصير الغَليظ البَطْنِ. وامرأَةٌ دَحْدَحَةٌ ودَحْداحَةٌ. وكان أَبو عَمْرٍو قد قال: الذَّحْذاحُ، بالذّال: القصيرُ، ثم رَجع إِلى الدّال المهملة. قال الأَزْهريّ وهو الصَّحيح. قال ابن بَرِّيّ: حكَى اللَّحْيَانِيّ أَنه بالدّال والذّال معاً. وكذلك ذَكره أَبو زيدٍ. قال: وأَما أَبو عمرٍو الشيبانيّ فإِنه تَشكَّكَ فيه، وقال: هو بالدّال أَو بالذّال: والدَّحُوحُ: المَرْأَةُ والنَّاقَةُ العَظيمتانِ. يقال: امرأَةٌ دَحُوحٌ، وناقةٌ دَحُوحٌ.
  وذكر الأَزهريّ في الخُمَاسيّ دِحِنْدِحٌ، بالكسر فيهما، وهو دُوَيْبَة؛ كذا قال. ودِحِنْدِحٌ: لُعْبَةٌ للصِّبْيَة(١) يَجْتَمعون لها فيقولونها، فمن أَخْطَأَها قامَ على رِجْلٍ وحَجَلَ سَبْعَ مَرّاتٍ. وروَى ثعلب: يقال: «هو أَهْوَنُ عَليَّ من دِحِنْدِحٍ».
  قال: فإِذا قيل: أَيْش دِحِنْدِحٌ؟ قال: لا(٢) شيْءَ، وذكر محمّد بن حبيب هكذا إِلّا أَنه قال دِحٍ دِحٍ دُوَيْبّة صغيرة، كذا في اللّسان. ويُقَال للمُقِرِّ(٣): دِحْ دِحْ بالكسر والتسكين، حكاه ابن جنّي ودِحٍ دِحٍ بالتّنوين، أَي أَقْرَرْتَ فاسْكُتْ؛ قاله ابن سيده فيما يَذْكُر عن محمد بنِ الحَسن في تفسير هذه الكلمة. قال: وظَنَّتْه الرُّواةُ كلمةً واحدةً وليس كذلك.
  قال: ومن هنا قُلنا: إِنّ صاحب اللُّغَة إِنْ لم يكن له نَظرٌ أَحَال كثيراً منها وهو يُرَى أَنه على صَوابٍ، ولم يُؤْتَ من أَمانتِه وإِنّما أُتِيَ من مَعْرفته.
  وحكى الفَرَّاءُ عن العرب يُقَال: دَحَّا مَحَّا، أَي دَعْها مَعَهَا، هكذا يُريدون.
  * ومما يستدرك عليه:
  دَحَّ في الثَّرَى بَيْتاً، إِذا وَسَّعَه. وبَيْتٌ مَدْحوحٌ، أَي مُسَوًّى مُوَسَّعٌ.
  والدَّحُّ: الضِّرْبُ بالكَفِّ مَنْشورةً، أَيَّ طَوائفِ الجَسدِ أَصَابَتْ.
  وفَيْشَلَةٌ دَحُوحٌ. قال:
  قَبِيحٌ بالعَجُوزِ إِذا تَغَدَّتْ
  مِن البَرْنِيِّ واللَّبَنِ الصَّريحِ
  تَبَغِّيها الرِّجالَ، وفي صَلاهَا
  مَواقِعُ كُلِّ فَيْشَلةٍ دَحُوحِ
  والدُّحُحُ: الأَرَضونَ المُمْتدّةُ.
  ويقال: انْدَحَّت خَواصِرُ الماشيةِ انْدِحَاحاً، إِذا تَفَتَّقَتْ من أَكْلِ البَقْلِ.
  ودَحَّ الطَّعَامُ بَطْنَه يَدُحُّه، إِذا مَلأَه حتّى يَسْترُسِلَ إِلى أَسْفَلَ.
  وأَبو الدَّحْداحِ ثابتُ بنُ الدَّحْداحِ، صَحابيٌّ، وإِليه يُنْسَب المَرْجُ.
  وقال اللّيث: الدَّحْدَاحُ والدَّحْداحَة من الرِّجال والنِّساءِ: المُسْتديرُ المُلَمْلَمُ، وأَنشد:
  أَغَرَّكِ أَنَّنِي رَجلٌ جَلِيدٌ
  دُحَيْدِحةٌ وأَنك عَلْطمِيسُ؟(٤)
  [ددح]: الدَّوْدَحَة: السِّمَنُ مع القِصَر، وذكره ابنُ جِنّي، ولم يفسِّره. وقد تقدّم في قول المصنّف: الدَّوْدَحُ: القَصِيرُ، فذِكْرُه ثانياً تَكرارٌ.
  [درح]: دَرَحَ، كمنَعَ: دَفَعَ، وكَفَرِحَ: هَرِمَ هَرَماً تامًّا.
  ومنه قيل: ناقةٌ دَرِحٌ(٥) ككَتِفٍ. أَي هَرِمةٌ مُسِنّةٌ؛ قاله الأَزهريّ.
  ورجُلٌ دِرْحايَةٌ، بالكسر: كثير اللَّحْم قَصِيرٌ سَمينٌ بَطِينٌ لئيمُ الخِلْقةِ وهو فِعْلَايَة. قال الرّاجز:
  إِمّا تَرَيْنِي رَجُلاً دِعْكايَهْ
  عَكَوَّكاً إِذا مَشَى دِرْحايَهْ
(١) في التكملة: لعبة من لعب الصبيان.
(٢) في التهذيب: كَلَا شيء.
(٣) في إِحدى نسخ القاموس: «دَحْ دَحْ ودِحْ دِحْ». وفي التهذيب: دِحْ دِحْ ودَحٍ دَحٍ.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله علطميس، لم يذكر المجد هذه المادة وإِنما ذكر العلطبيس وقال الأطلس البراق، وذكرها اللسان فقال: العلطميس: الناقة الضخمة ذات أقطار وسنام، والعلطميس الضخم الشديد».
(٥) كذا بالأصل والقاموس والتكملة، وفي التهذيب: دِرْدِحٌ.