تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

(فصل الضاد) المعجمة مع الخاء

صفحة 290 - الجزء 4

  وصَاخَ في الأَرض يَصُوخ ويَصِيخ: ساخَ، أَي دخَل فيها، وقد تقدّم.

  ومن المجاز: أَصاخَ فُلانٌ على حَقِّ فُلانٍ: سكت⁣(⁣١) عليه أَن يذهَبَ به.

(فصل الضاد) المعجمة مع الخاءِ

  وقد وجد في بعض الأُصول بالحمرة كأَنَّه من زيادات المصنّف، وهو سهوٌ من قلم الناسخ، قاله شيخنا.

  [ضخخ]: الضَّخُّ: الدَّمْعُ، وامتدادُ البَوْلِ ونَضْخُ الماءِ، وقد ضَخَّه ضَخّاً، وهذا الأَخيرُ عن أَبي منصور.

  والمِضَخَّة، بالكسر: قَصَبةٌ في جَوفِها خَشَبَةٌ يُرْمَى بها الماءُ من الفمِ. وانضَخَّ الماءُ كانضاخَ، إِذا انصَبَّ.

  [ضردخ]: الضِّرْدِخُ، بالكسر⁣(⁣٢)، العظيمُ مِنْ كلِّ شيْءٍ.

  ويقال: نَخْلَةٌ ضِردَاخٌ، بالكسر، أَي صَفِيَّةٌ كرِيمةٌ. قال بعضُ الطائيِّين:

  غَرَسْتَ في جَبَّانةٍ لم تَسْنَخِ

  كلَّ صَفِيٍّ ذاتِ فَرْعٍ ضِرْدِخِ

  تَطَلَّبُ الماءَ متى ما تَرْسَخِ

  [ضمخ]: الضَّمْخ: لَطْخُ الجَسَد بالطِّيبِ حَتَّى كأَنَّه - وفي بعض الأُمّهات: حتَّى كأَنّمَا - يَقْطُر. قال ابن سيده: ضَمَخَه بالطِّيب يَضْمَخُه ضَمْخاً: لَطَخَه به، كالتَّضميخ، وفي الحديث «كان يُضَمِّخ رَأْسَه بالطِّيب.

  وانضَمَخَ واضَّمَخَ واضْطَمَخَ وتَضَمَّخَ، إِذا تَلَطَّخَ بِه.

  والمَضْخ: لُغةٌ شنعاءُ في الضَّمْخ.

  والضِّمْخَة بالكسر: المرأَةُ، والنّاقَة السَّمِينَة.

  والضمْخَة⁣(⁣٣): الرُّطَبُ الذي يَقْطُر مِنهُ شَيْءٌ.

  * ومما يستدرك عليه:

  ضَمَخَ عينَه ووَجهه يَضْمَخُه ضَمْخاً ضَرَبَهُ بِجُمعِه.

  وقيل: الضَّمْخ: ضَرْبُ الأَنف، رَعَفَ أَو لمْ يَرْعُف. وقيل: هو كلُّ ضَرْبٍ مُؤثِّرٍ في أَنفٍ أَو عَينٍ أَو وَجْهٍ.

  وضَمَخَه فلانٌ أَتعبَه.

  [ضيخ]: ضاخٌ: ع بالبادِية.

  والضَّاخَة مُخفَّفةً: الدَّاهِيَةُ الشَّدِيدَةُ، إِن لم يكن مصحَّفاً من الصَّاخَة، بالصّاد المهملة.

  وانضاخَ الماءُ: انصَبَّ، كانْضَخَّ. ومنه الحديث⁣(⁣٤) «وهو مُنضاخٌ عَليكم بوَابِلِ البَلَايَا».

  ومثله في التقدير: انقضّ الحائطُ وانقَاض. قال ابن الأَثير: هكذا ذكرَه الهَرَوِيّ وشرَحَه. وذَكَرَه الزّمخشريّ في الصاد والحاءِ المهملتين، وأَنكرَ ما ذكرَه الهَرويّ⁣(⁣٥).

(فصل الطاء) المهملة مع الخاءِ المعجمة

  [طبخ]: الطَّبْخ: الإِنْضَاج، سواءٌ كان لِلَّحمِ أَو غَيره، اشْتِوَاءً واقتِداراً.

  وقد طَبَخَ القِدْرَ واللّحْمَ، كنَصَرَ وَمَنَعَ يَطبُخه ويَطْبَخه طَبْخاً، واطَّبَخَه، الأَخيرة عن سيبويه فانْطَبَخَ، واطَّبَخَ، كافْتَعَل: اتَّخَذَ طَبِيخاً. ويكون الاطِّباخ اشتواءً واقتِداراً، يقال: هذه خُبْزَةٌ جَيِّدةُ الطَّبْخِ، وآجُرَّة جَيَّدةُ الطَّبْخ.

  والمَطْبَخ، كمَسْكَنٍ: موضِعُه الّذي يُطبَخ فيه. وفي التهذيب: المطبَخ: بَيتُ الطّبَّاخ. والمِطْبَخ، بكسر الميم، قال سيبويه: ليس على الفِعْل مكاناً ولا مصدراً، ولكنَّه اسمٌ كالمِرْبد.

  وفي الأَساس: والموضِع مِطْبَخ، بالكسر⁣(⁣٦): فليُنظر هذا مع عبارة المصنّف.


(١) في الأساس: أسكتَ.

(٢) في اللسان بكسر الضاد وفتح الدال وضبط التكملة فكالأصل والقاموس.

(٣) ضبطت في التكملة بفتح الضاد، وما أثبت بكسرها معطوفة على التي قبلها.

(٤) عبارة النهاية: في حديث ابن الزبير: إِن الموت قد تغشاكم سحابه، وهو منضاخ ...».

(٥) لم يتعرض الزمخشري لرواية الهروي انظر الفائق ١/ ٤٥٣.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله وفي الأساس الخ لا وجود لذلك في النسخة التي بيدي» وفي المصباح: المطبخ بفتح الميم والباء موضع الطبخ وقد تكسر الميم.