تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عثل]:

صفحة 463 - الجزء 15

  العَتَلَةُ، محرَّكةً الحَدِيدَةُ يُقْطَع بها فَسِيلُ النَّخْل وقُضُبُ الكَرْم.

  والمُعَاتَلَةُ المرَاهَقَةُ والمُدَافَعَةُ.

  والعَتَّالُ، كشَدَّادٍ الحمَّالُ بالأُجْرةِ.

  والعَتَلَةُ، محرَّكةً: الأُجَرَاءُ، واحِدُها عاتِلٌ والعاتِلُ أَيْضاً الجِلْوازُ جَمْعُه عُتُلٌ بضمَّتَيْن.

  ويقالُ لا أَنْعَتِلُ معكَ شِبْراً أَي لا أَجيءُ معك، هكذا رُوِي بخطِّ الجوْهَرِيّ في بعضِ النسخ.

  وجَبَلٌ عُتُلٌّ: صُلْبٌ شَدِيدٌ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ.

  ثلاثةٌ أَشْرَقْنَ في طَوْدٍ عُتُلّ

  والعِتْوَلُّ، كقِرْشَبٍّ: الجافي الغَلِيظُ من الرِّجالِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  العُتْبُلُ، كقُنْفُذٍ⁣(⁣١): الشَّدِيدُ، عن ابنِ دُرَيْدٍ كما في العُبَابِ، وقد أَهْمَلَه الجماعَةُ.

  [عثل]: العَثِلُ، ككتِفٍ ويُحَرَّكُ: الكثيرُ من كلِّ شيءٍ من النّعَمِ وغيرِها، عن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ الأعْشَى:

  إنِّي لَعَمْرُ الذي حَطَّتْ مَناسِمُها

  تَهْوِي وسِيقَ إليه الباقِرُ العَثَلُ⁣(⁣٢)

  ويُرْوى: الغُيُلُ.

  والعَثِلُ، ككتِفٍ الغليظُ الفَخْمُ⁣(⁣٣) وَفِي الجَمْهَرةِ:

  العُثَلُ: الغِلَظُ والفَخَامَةُ، عَثِلَ، كفَرِحَ، فيهما.

  وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: العَثَلُ بالتحريكِ: ثَرْبُ الشاةِ وهو الخِلْمُ والسِّمْحاق أَيْضاً.

  والعِثْوَلُّ، كقِرْشَبٍّ: الفَدْمُ المُسْتَرْخِي من الرِّجالِ كالقِثْوَلِّ، عن الجوْهَرِيِّ.

  وزَادَ غيرُه: العَييُّ الثَّقيلُ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للرَّاجز:

  هاجَ بعِرْس حَوْقَلٍ عِثْوَلِّ⁣(⁣٤)

  قالَ أَبو الهَيْثمِ: قالَ لي أَعْرَابيٌّ ولصاحِبٍ لي كان يَسْتَثْقِله وكُنَّا معاً نَخْتَلِف إليه فقالَ لي أَنْتَ قُلْقُلٌ بُلْبُلٌ، وصاحبُك هذا عِثْوَلٌّ قِثْوَلٍّ، كالعَثَوْثَلِ، كَصَنَوْبَرٍ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن كتابِ سِيْبَوَيْه.

  والعِثْوَلُّ: الكثيرُ شَعَرِ الرأْسِ والجَسَدِ.

  وحَكَى الأَخْفَشُ الصَّغِيرُ عن المبرد أنَّه كان يقولُ العِثْوَلُّ: الطَّويلُ اللِّحْيةِ من ضبعان أَعثى وضبُع عَثْوا، إذا كَانَا كَثِيرَي الشَّعَر، وكذا لا⁣(⁣٥) يقالُ للرَّجُلِ والمرْأَةِ.

  قالَ شيْخُنا: فلامُه عنْدَه زائِدَةٌ كلام فجعل فتأمَّل.

  والعَثُولُ، كَصَبُورٍ: الأَحْمَقُ الفَدْمُ المُسْتَرْخِي، ج عُثُلٌ، ككُتُبِ.

  والعَثُولُ: النَّخْلَةُ الجافِيَةُ الغليظةُ.

  ويقالُ: لِحْيَةٌ عَثُوَلِيَّةٌ كَجَعْفَرِيَّةٍ أَي كبيرةً كَثَّةٌ، وفي العُبَابِ: كَثَّةٌ، وأَنْشَدَ المُبَرِّدُ:

  وكُلُّ امّرئٍ ذي لحيةٍ عَثْوَليَّةٍ

  يقومُ عليها ظَنَّ أَنَّ له فَضْلا

  وما الفَضْلُ في طُولِ السِّبالِ وعَرْضِها

  إذا اللهُ لم يَجْعَلْ لصَاحِبها عَقْلا⁣(⁣٦)

  قالَ الصَّاغانيُّ أَصْلُه: عِثْوَلة وبَناهُ الشاعِرُ على مِثَالِ جَدْولٍ ثم نَسَب إليه.

  وعِثَالٌ ككتابٍ: ثَنِيَّةٌ أَو وادٍ بأَرْضِ جُذامَ.

  وقالَ ابنُ عُبَّادٍ: هو عِثْلُ مالٍ بالكسرِ أَي ازاؤُه أَي مُصْلِحُه.

  قالَ: والعُثْلولُ بِالضم، عَصَبُ المَعْرَفَةِ الذي يَنْبُتُ عليه الشَّعَرُ.

  وأُمُّ عِثْيَل، كحِذْيَمٍ: الضَّبُعُ، هكذا نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن كتابِ سِيْبَوَيْه.


(١) ضبطت بالقلم في التكملة بفتح العين والباء، وفي الجمهرة ٣/ ٢٩٦: الصلب الشديد.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٩٤ برواية: «خطت مناسمها ... الباقر الغيل» والمثبت كرواية اللسان والتكملة والجمهرة ٢/ ٤٥.

(٣) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «الضخمُ».

(٤) اللسان.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وكذا لا يقال الخ هكذا في خطه وتأمله».

(٦) البيتان في الكامل للمبرد ٢/ ٦٥٢ ونسبهما لأعرابي، برواية: «كل» بدون واو. والتكملة.