تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[غنضف]:

صفحة 418 - الجزء 12

  والغَلْفُ: شَجَرٌ يُدْبَغُ بِهِ، كالغَرْفِ وقِيلَ: لا يُدْبَغُ به إِلّا معَ الغَرْفِ.

  وتَغَلَّفَ الرَّحْلُ، واغْتَلَفَ: حَصَلَ⁣(⁣١) له غِلافٌ من هذَا الأَدِيمِ ونحوِه.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليه:

  أَغْلَفَ القارُورَةَ إِغْلافاً: جَعَلَ لها غِلافاً، نَقَلَه اللَّيْثُ، وَهو في الصِّحاح.

  وَسَرْجٌ مُغَلَّفٌ، ورَحْلٌ مُغَلَّفٌ: عليه غِلافٌ من الأَدِيمِ وَنحوهِ.

  وَالأَغْلَفُ: الَّذِي عَلَيه لِبْسَةٌ لم يَدَّرِعْ مِنْها، أي: لم يَخرج منها، قالَهُ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ.

  وَقَلْبٌ مُغَلَّفٌ: مُغَشًّى.

  وَالغُلْفَتانِ: طَرَفا الشّارِبَيْنِ ممّا يَلِي الصِّماغَيْنِ⁣(⁣٢).

  وَالغَلَفُ، محركةً: الخِصْبُ الواسعُ.

  وَغَلَفَ لِحْيَتَه بالطِّيبِ والحِنّاءِ والغالِيةِ.

  وَغَلَّفَها: لَطَخَها، وكَرِهَها ابنُ دُرَيْدٍ، ونَسَبَها للعامَّةِ، وَقالَ: إِنَّما هو غَلّاها⁣(⁣٣)، وأَجازَها اللَّيْثُ وآخرونَ، ففي حديثِ عائِشَةَ ^: «كُنْتُ أُغَلِّفُ لِحْيَةَ رسولِ الله بالغالِيَةِ» أي: أَلْطَخُها، وَأَكْثَرُ ما يُقال: غَلَفَ بها لِحْيَتَه غَلْفاً، وغَلَّفَها تَغْلِيفاً.

  وَقالَ ثَعْلَبٌ: تَغَلَّفَ الرَّجُلُ بالغالِيَةِ وسائِر الطِّيبِ، وقالَ غيرُه: اغْتَلَفَ من الطِّيبِ.

  وَقالَ ابنُ الفَرَجِ⁣(⁣٤): تَغَلَّفَ بالغالِيَةِ إذا كانَ ظاهِرًا، وَتَغَلَّلَ بِها: إذا كانَ داخِلاً في أُصُولِ الشَّعَرِ.

  وَالغَلْفُ، ككَتِفٍ: نَبْتٌ تَأْكُلُه القُرودُ خاصّةً، حكاه أَبُو حَنِيفَةَ.

  [غنضف]: غَنْضَفٌ، كجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ وَالصّاغانيُّ في كِتابَيْهِ، وهو اسْمٌ كما في اللِّسانِ.

  [غنطف]: غَنْطَفٌ، كجَعْفَرِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغانِيُّ في كتابَيْهِ، وهو أَيضاً اسمٌ كما في اللِّسانِ، والظّاهِرُ من سياقِ المصنِّفِ إِيّاهُما هنا أنَّ نُونَهُما أصليّةٌ، وعندِي في ذلِكَ نَظَرٌ.

  [غنف]: الغَيْنَفَ، كزَيْنَبَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ اللَّيْثُ: هو غَيْلَمُ⁣(⁣٥) الماءِ في مَنْبَعِ الآبارِ والعُيُونِ.

  وبَحْرٌ ذُو غَيْنِفٍ أي: مادَّةٍ، قال رُؤْبَةُ:

  أَنَا ابنُ أَنْضادٍ إِليها أُرْزِي ... أَغْرِفُ من ذِي غَيْنَفٍ وأُوزِي⁣(⁣٦)

  قال الأَزْهَرِيُّ: ولم أَسْمَع الغَيْنَفَ بمعنى غَيْلَمِ الماءِ لغيرِ اللَّيْثِ، والبيتُ الذي أَنْشَدَه لرُؤْبَةَ رواه شَمِرٌ عن الإِيادِيّ:

  من ذِي غَيِّثٍ ونُوزِي

  قال: ولا آمَنُ أَن يكونَ غَيْنَفُ تَصْحِيفاً، وكانَ غَيِّثاً فصُيِّر غَيْنَفاً، قال: فإِنْ رَواه ثِقَةٌ وإِلَّا فهو غَيِّثٌ، وهو صَوابٌ.

  قلتُ: وهذا سَبَبُ إِهْمالِ الجوهريِّ هذا الحَرْفَ، وما أَدَقَّ نظرَه ¦.

  [غيف]: غافَتِ الشَّجَرَةُ تَغِيفُ غَيَفانًا، مُحَرَّكَةً: إذا مالَتْ أَغْصانُها يَمِينًا وشِمالاً، كتَغَيَّفَ، كذا في النُّسَخِ، وَالصَّوابُ كتَغَيَّفَتْ، نقله الجَوْهَريُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لنُصَيْبٍ:

  فظَلَّ لها لَدْنٌ من الأَثْلِ مُورِقٌ ... إذا زَعْزَعَتْهُ سَكْبَةٌ يَتَغَيَّفُ

  وقال اللَّيْثُ: الأَغْيَفُ كالأَغْيَدِ، إلّا أَنّه في غَيْرِ نُعاسٍ قال العَجّاجُ يصف ثَوْرًا:

  في دِفْءِ أَرْطاةٍ لَها حَنِيُّ ... عُوجٌ جَوافٍ ولها عِصِيُّ

  وهَدَبٌ أَغْيَفُ غَيْفانِيُّ⁣(⁣٧)

  وَيُرْوَى: «أَهْدَبُ».


(١) عن القاموس وبالأصل «جعل».

(٢) عن اللسان وبالأصل «الصماخين».

(٣) انظر الجمهرة ٣/ ١٤٧.

(٤) في التهذيب واللسان: وقال بعضهم.

(٥) في التكملة: عيلم بالعين المهملة، والأصل كاللسان والتهذيب.

(٦) ديوانه ص ٦٤ برواية: «من ذي حدب» وقبلهما:

لا توعدني حية بالنكز

(٧) الثالث في اللسان ونسبه لرؤبة، والأرجاز في ديوان العجاج ص ٧٠ والثالث فيه برواية: وأهدب.