[غنضف]:
  والغَلْفُ: شَجَرٌ يُدْبَغُ بِهِ، كالغَرْفِ وقِيلَ: لا يُدْبَغُ به إِلّا معَ الغَرْفِ.
  وتَغَلَّفَ الرَّحْلُ، واغْتَلَفَ: حَصَلَ(١) له غِلافٌ من هذَا الأَدِيمِ ونحوِه.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليه:
  أَغْلَفَ القارُورَةَ إِغْلافاً: جَعَلَ لها غِلافاً، نَقَلَه اللَّيْثُ، وَهو في الصِّحاح.
  وَسَرْجٌ مُغَلَّفٌ، ورَحْلٌ مُغَلَّفٌ: عليه غِلافٌ من الأَدِيمِ وَنحوهِ.
  وَالأَغْلَفُ: الَّذِي عَلَيه لِبْسَةٌ لم يَدَّرِعْ مِنْها، أي: لم يَخرج منها، قالَهُ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ.
  وَقَلْبٌ مُغَلَّفٌ: مُغَشًّى.
  وَالغُلْفَتانِ: طَرَفا الشّارِبَيْنِ ممّا يَلِي الصِّماغَيْنِ(٢).
  وَالغَلَفُ، محركةً: الخِصْبُ الواسعُ.
  وَغَلَفَ لِحْيَتَه بالطِّيبِ والحِنّاءِ والغالِيةِ.
  وَغَلَّفَها: لَطَخَها، وكَرِهَها ابنُ دُرَيْدٍ، ونَسَبَها للعامَّةِ، وَقالَ: إِنَّما هو غَلّاها(٣)، وأَجازَها اللَّيْثُ وآخرونَ، ففي حديثِ عائِشَةَ ^: «كُنْتُ أُغَلِّفُ لِحْيَةَ رسولِ الله ﷺ بالغالِيَةِ» أي: أَلْطَخُها، وَأَكْثَرُ ما يُقال: غَلَفَ بها لِحْيَتَه غَلْفاً، وغَلَّفَها تَغْلِيفاً.
  وَقالَ ثَعْلَبٌ: تَغَلَّفَ الرَّجُلُ بالغالِيَةِ وسائِر الطِّيبِ، وقالَ غيرُه: اغْتَلَفَ من الطِّيبِ.
  وَقالَ ابنُ الفَرَجِ(٤): تَغَلَّفَ بالغالِيَةِ إذا كانَ ظاهِرًا، وَتَغَلَّلَ بِها: إذا كانَ داخِلاً في أُصُولِ الشَّعَرِ.
  وَالغَلْفُ، ككَتِفٍ: نَبْتٌ تَأْكُلُه القُرودُ خاصّةً، حكاه أَبُو حَنِيفَةَ.
  [غنضف]: غَنْضَفٌ، كجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ وَالصّاغانيُّ في كِتابَيْهِ، وهو اسْمٌ كما في اللِّسانِ.
  [غنطف]: غَنْطَفٌ، كجَعْفَرِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغانِيُّ في كتابَيْهِ، وهو أَيضاً اسمٌ كما في اللِّسانِ، والظّاهِرُ من سياقِ المصنِّفِ إِيّاهُما هنا أنَّ نُونَهُما أصليّةٌ، وعندِي في ذلِكَ نَظَرٌ.
  [غنف]: الغَيْنَفَ، كزَيْنَبَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ اللَّيْثُ: هو غَيْلَمُ(٥) الماءِ في مَنْبَعِ الآبارِ والعُيُونِ.
  وبَحْرٌ ذُو غَيْنِفٍ أي: مادَّةٍ، قال رُؤْبَةُ:
  أَنَا ابنُ أَنْضادٍ إِليها أُرْزِي ... أَغْرِفُ من ذِي غَيْنَفٍ وأُوزِي(٦)
  قال الأَزْهَرِيُّ: ولم أَسْمَع الغَيْنَفَ بمعنى غَيْلَمِ الماءِ لغيرِ اللَّيْثِ، والبيتُ الذي أَنْشَدَه لرُؤْبَةَ رواه شَمِرٌ عن الإِيادِيّ:
  من ذِي غَيِّثٍ ونُوزِي
  قال: ولا آمَنُ أَن يكونَ غَيْنَفُ تَصْحِيفاً، وكانَ غَيِّثاً فصُيِّر غَيْنَفاً، قال: فإِنْ رَواه ثِقَةٌ وإِلَّا فهو غَيِّثٌ، وهو صَوابٌ.
  قلتُ: وهذا سَبَبُ إِهْمالِ الجوهريِّ هذا الحَرْفَ، وما أَدَقَّ نظرَه ¦.
  [غيف]: غافَتِ الشَّجَرَةُ تَغِيفُ غَيَفانًا، مُحَرَّكَةً: إذا مالَتْ أَغْصانُها يَمِينًا وشِمالاً، كتَغَيَّفَ، كذا في النُّسَخِ، وَالصَّوابُ كتَغَيَّفَتْ، نقله الجَوْهَريُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لنُصَيْبٍ:
  فظَلَّ لها لَدْنٌ من الأَثْلِ مُورِقٌ ... إذا زَعْزَعَتْهُ سَكْبَةٌ يَتَغَيَّفُ
  وقال اللَّيْثُ: الأَغْيَفُ كالأَغْيَدِ، إلّا أَنّه في غَيْرِ نُعاسٍ قال العَجّاجُ يصف ثَوْرًا:
  في دِفْءِ أَرْطاةٍ لَها حَنِيُّ ... عُوجٌ جَوافٍ ولها عِصِيُّ
  وهَدَبٌ أَغْيَفُ غَيْفانِيُّ(٧)
  وَيُرْوَى: «أَهْدَبُ».
(١) عن القاموس وبالأصل «جعل».
(٢) عن اللسان وبالأصل «الصماخين».
(٣) انظر الجمهرة ٣/ ١٤٧.
(٤) في التهذيب واللسان: وقال بعضهم.
(٥) في التكملة: عيلم بالعين المهملة، والأصل كاللسان والتهذيب.
(٦) ديوانه ص ٦٤ برواية: «من ذي حدب» وقبلهما:
لا توعدني حية بالنكز
(٧) الثالث في اللسان ونسبه لرؤبة، والأرجاز في ديوان العجاج ص ٧٠ والثالث فيه برواية: وأهدب.