تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[هين]:

صفحة 593 - الجزء 18

  أَو هي الوَهْدَةُ.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: بُطونُ الأَرْضِ وقَرارُها، ولا تُعَدُّ الشِّعابُ والمِيْثُ مِن المُهْوَئِنِّ، ولا يكونُ المِهْوَئِنّ في الجِبالِ ولا في القِفافِ ولا في الرِّمالِ، ليسَ المُهْوَئِنّ إلَّا مِن جَلَدِ الأرْضِ وبُطونِها.

  واهْوَأَنَّتِ المَفازَةُ: اطْمَأَنَّتْ في سَعَةٍ؛ ومنه المُهْوَئِنُّ لمَا اطْمَأَنَّ مِن الأرْضِ واتَّسَعَ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: هو الصَّحْراءُ الواسِعَةُ، ووَزْنُه مُفوعِلٌ.

  وهو يُهاوِنُ نفْسَه: أَي يَرْفقُ بها؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ، ¦.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الهَوانُ والمَهانَةُ: الضَّعْفُ.

  وهانَ عليه الشيْءُ هوناً: خَفَّ.

  وامْرأَةٌ هُونَةٌ: ضَعيفَةُ الخِلْقَةِ غَيْر غَلِيظَتها وهُونَةٌ بالضمِّ: مُطاوِعةٌ.

  والهُوْنَةُ، بالضَّمِّ: التَّسْكينُ والصّلْحُ والجَمْعُ كصُرَدٍ.

  وقالَ رجُلٌ مِن العَرَبِ لبَعيرٍ له: ما به بأْسٌ غَيْرُ هَوانِهِ، أَي خَفِيفُ الثَمَنِ.

  والمِهْوانُ، كمِحْرابٍ: الكَثيرُ اللّين جَمْعُه مَهاوِينُ؛ وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه للكُمَيْت:

  شُمُّ مَهاوِينُ أَبْدانِ الجَزُورِ مَخا ... مِيصُ العَشيِّات لا خُورٌ ولا قُزُمُ⁣(⁣١)

  وقالَ ابنُ سِيدَه: يَجوزُ أَن يكونَ جَمْع مهْوَنٍ.

  والهُونُ، بالضَّمِّ: الشدَّةُ. يقالُ: أَصابَهُ هُونٌ شَديدٌ، أَي شِدَّةٌ ومَضَرَّةٌ وعَوَزٌ.

  ويقالُ: إنَّه لَهَوْنٌ من الخَيْلِ، والأُنْثى هَوْنَةٌ إذا كانَ مِطْواعاً سَلِساً. والهُوَيْنى: تَصْغيرُ الهُونَى، تأْنِيثُ الأَهْوَنِ، التَّؤَدَةُ والرِّفْقُ والسّكِينَةُ والوَقارُ.

  وإنَّه ليَأْخُذ أَمْرَه بالهُونِ، بالضمِّ⁣(⁣٢)، أَي الأَهْوَن.

  والمَهْيَنَةُ، كمَحْمَدَةٍ: المَرْأَةُ الحَسَنَةُ الخَلْقِ.

  وفي النوادِرِ: هُنْ عندِي اليومَ، واخْفِض عندِي، وأَرِحْ عنْدِي، وارْفَهْ عنْدِي، واسْتَرْفِهْ عنْدِي، ورَفِّهْ عنْدِي، وأَنْفِهْ عنْدِي، واسْتَنْفِهْ عنْدِي، وتَفْسيرُه: أَقِمْ عنْدِي، واسْتَرِحْ واسْتَجِمَّ.

  وذَكَروا في تَصْغِيرِ المُهْوَئِنِّ وَجْهَيْن: حَذْف المِيمِ وأَحَد المضعَّفَيْن، أَو حَذْف الهَمْزَة وأَحَد المضعَّفَيْن؛ قالَهُ أبو حيَّان وابنُ عُصْفُورٍ.

  وما أَهْوَنَه عليه.

  والهَيِّنُ: الحَقِيرُ.

  وأَهْوَنُ من قُعَيْسٍ على عَمَّتِه: ذُكِرَ في السِّين.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [هين]: هانَ يَهِينُ هَيْناً، كلانَ يَلِينُ؛ ومنه المَثَلُ: إذا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ بكسْرِ الهاءِ⁣(⁣٣) عن بعضِ عُلَماءِ الأنْدَلُسِ عن الأَعْلَم.

  هانَ يَهِينُ هَيْناً بالياءِ، هكذا وأَقرَّهُ.

  وقوْلُ شيْخِنا، ¦: لم أَرَه عن إمامٍ ثَبْتٍ ولا نَقَلَهُ أَحدٌ مِنَ المُعْتَمَدِ عليهم قُصُورٌ.

  ويقالُ: ما هَيَانُ هذا الأَمْر: أي ما شَأْنُه؟

  وهَيَّانُ بنُ بَيَّانَ: مَنْ لا يُعْرَفُ هو ولا أَبُوه؛ وقيلَ: إنَّ نونَهُ زائِدَةٌ. وهَيانٌ، كسَحابٍ: مِن قُرَى جُرْجانَ، عن ابنِ السّمعاني؛ منها: أبو بكْرٍ محمدُ بنُ بسَّام بنِ بكْرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ بسَّام الهَيانيُّ الجُرْجانيُّ، رَوَى المُوَطّأَ عن القَعْنبيُّ ومحمدِ بنِ كثيرٍ الجُمحيِّ، ماتَ سَنَة ٢٧٩، ¦.


(١) اللسان.

(٢) في اللسان، بالقلم، بالفتح.

(٣) في اللسان بالكسر، وفي الأساس بالضم، وكلاهما بالقلم.