تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صهن]:

صفحة 340 - الجزء 18

  وصِنِّينُ، كسِكِّينٍ: ع الكُوفَةِ؛ قالَ:

  ليتَ شِعْريِ متى تَخُبُّ بيَ النا ... قَةُ بين العُذَيْبِ فالصِّنِّينِ؟⁣(⁣١)

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَصَنَّتِ المرْأَةُ فهي مُصِنٌّ إذا عَجُزَتْ وفيها بَقِيَّةٌ.

  والمُصِنُّ: الحيةُ إذا عَضَّ قَتَلَ مَكانَه؛ تقُولُ العَرَبُ رَماهُ الله تعالى بالمُصِنّ المُسْكِتِ، عن ابنِ خَالَوَيْه.

  وأَصَنَّ اللّحْمُ: أَنْتَنَ.

  والمُصِنُّ: الساكِتُ.

  والصُّنَانُ، كغُرابٍ: الريحُ الطَّيبَةُ؛ ضِدٌّ؛ قالَ:

  يا رِيَّها وقد بدا صُناني ... كأَنَّني جاني عَبَيْثَرانِ⁣(⁣٢)

  وصَنَّ اللحمُ: كصَلّ إمَّا لُغَة أَو بَدَلٌ.

  وقالَ نُصَيْرُ الرَّازِي: يقالُ للتَّيْسِ إذا هاجَ قد أَصَنَّ، فهو مُصِنٌّ، وصُنانُه رِيحُه عنْدَ هياجِه.

  وقالَ غيرُهُ: يُقالُ للبَغْلةِ إذا أَمْسَكْتها في يدِكَ فأَنْتَنَتْ: قد أَصَنَّتْ.

  وأَصَنَّ: أَخْفَى كَلامَه.

  وصنُّ الوَبْرِ: أَقْراصٌ تُجْلَبُ مِن اليمنِ إلى الحِجازِ توجَدُ بمَغَارَاتٍ هناك تُحَلَّلُ الأَوْرَامَ طِلاءً بالعَسَلِ، قالَهُ الحكِيمُ دَاوُد، ¦.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [صهن]: صِهْيَوْنٌ، كبرذونٍ: مَوْضِعٌ، وقد ذَكَرَه المصنِّفُ، ¦ اسْتِطراداً في عقن.

  [صون]: صانَهُ صَوْناً وصِياناً وصِيانَةً، بكسْرهما، فهو مَصُونٌ على النَّقْصِ وهو القِياسُ، ومَصْوُونٌ على التَّمامِ شاذٌّ لا نَظِيرَ له إلَّا مَدْوُوفُ ومَرْدُوف لا رابعَ لها، وهي لُغَةٌ تَمِيمِيَّةٌ: حَفِظَهُ.

  ولا يقالُ: أَصانَهُ فهو مُصانٌ، وهي لُغَةُ العامَّةِ وكذا قوْلُهم: مُنْصانٌ، فإنها مُنْكَرَةٌ، كاصْطَانَهُ؛ ومنه قوْلُ أُميَّة ابنِ أَبي عائِذٍ الهُذَليّ:

  أَبْلِغْ إياساً أنَّ عِرْضَ ابنِ أُخْتِكُمْ ... رِداؤُكَ فاصْطَنْ حُسْنَه أَو تَبَذَّلِ⁣(⁣٣)

  وصانَ الفَرَسُ: قامَ على طَرَفِ حافِرِه من وَجىّ أَو حَفاً، فهو صائِنٌ، عن أَبي عُبَيْدٍ.

  قالَ: وأَمَّا الصائِمُ فهو القائِمُ على قَوائِمِه الأَرْبَعَةِ مِن غيرِ حَفاً.

  وقالَ غيرُهُ: صانَ صَوْناً: ظَلَعَ ظَلْعاً شَدِيداً؛ قالَ النابِغَةُ:

  فأَوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الأَتْم شُعْثاً ... يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَأ التُّؤَامِ⁣(⁣٤)

  وقالَ الجَوْهرِيُّ في هذا البيتِ: لم يَعْرِفْه الأصْمعيّ؛ وقالَ غيرُهُ: يُبْقِينّ بعضَ المَشْيِ.

  وذَكَرَ ابنُ بَرِّي: صَانَ صَوْناً: ظَلَعَ ظَلْعاً خَفِيفاً، فمعْنَى يَصُنَّ المَشْي أي يَظْلَعْنَ ويَتَوَجَّيْنَ مِنَ التعبِ.

  وصُوِانُ الثَّوْبِ وصِيانُه، مُثَلَّثينِ: ما يُصَانُ فيه ويحفظ: الضَّمُّ والكسْرُ في الصُّوانِ مَعْرُوفانِ، والكسْرُ في الصِّيانِ فَقَط، وما عَدا ذلِكَ غَريبٌ.

  والصَّوَّانة مُشدَّدَةً: الدُّبرِ، كأَنَّها كَثيرَةُ الصَّونِ لا تخدجُ؛ ومنه يقالُ: كذَبَتْ صَوَّانَتُه؛ وهو مجازٌ.

  والصَّوَّانَةُ: ضربٌ مِن الحجارَةِ شِديدٌ يُقْدَحُ بها، وهي حِجارَةٌ سُودٌ ليْسَتْ بصُلْبَةٍ، ج: صوَّان.

  وقالَ الأزْهرِيُّ: الصَّوَّانُ حِجارَةٌ صُلْبَة إذا مَسَّتْه النارُ فَقَّعَ تَفْقِيعاً وتَشَقَّقَ، ورُبَّما كانَ قَدَّاحاً تُقْتَدَحُ به النارُ، ولا يصْلُحُ للنُّورَةِ ولا للرِّضافِ؛ قالَ النابِعَةُ:


(١) اللسان.

(٢) اللسان.

(٣) شرح أشعار الهذليين ٢/ ٥٣٠ واللسان.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ١١٤ واللسان والصحاح والأساس.