[ممد]:
  وفي معجم ياقوت مُلُونْدَة: حِصْنٌ بِسَرَقُسْطَة بالأَنْدَلس.
  [ممد]: إِمِّدانُ(١)، أَهمله الجوهريُّ، وقال الصاغانيُّ: هو بِكَسْر الهَمزةِ والمِيمِ المشدَّدَةِ كإِفْعِلانٍ: ع، قال شيخُنَا: هذا هو الموضع الثالث الذي ذكره فيه المصنف، وقد مَرَّ البحث فيه في أَ م د، و، م د د، فراجِعْه.
  [مند]: مُنْدُ، بالضَّمّ(٢) أَهمله الجوهَرِيّ، وقال الصّاغانيّ: ة من صَنْعَاءِ اليَمَنِ في مِخْلَاف صُدَاءَ، كذا في مُعجم ياقوت.
  ومُنْدَدٌ، بضمّ الأَوّل(٣) وفتح الثالث: ع ذكره تَمِيم بن أُبَيّ بن مُقْبِل فقال:
  عَفَا الدَّارَ مِنْ دَهْمَاءَ بَعْدَ إِقَامَةٍ ... عَجَاجٌ بِخَلْفَيْ منْدَدٍ مُتَنَازِحُ
  كذا في التهذيب.
  وخُوَيْزَ مَنْدَادُ مَرّ ذِكْره في فصل الخاءِ المُعْجمة، ومَرَّ الكلام عليه.
  ومَيْمَنْدُ، بفتح الميمَين، والمشهور ضمّ الثانية، وضبطه ياقوت بكسر الأُولَى وفتْح الثانية: ة قُرْبَ فَيْرُوزَابَادَ، قال ياقوت: رُسْتَاقٌ بفارِسَ، وأُخْرَى بِغَزْنَةَ، بَين بَامِيَانَ والغَوْر(٤)، منها الكاتب الماهر المُدَبِّر أَبو الحسن عَلِيُّ بن أَحْمَدَ المَيْمَنْدِيّ وَزِيرُ السلطانِ الغازِي مَحمودِ بنِ سُبَكْتَكِينَ، أَنار الله بُرهانَه، وأَخْبَارُه في التاريخ اليَمِينيّ، قال أَبو بكر بن العَمِيد(٥) يهجوه:
  يَا عَلِيّ بنَ أَحْمَدٍ لا اشْتِيَاقَا ... وأَنَا المَرْءُ لَا أُحِبُّ النِّفَاقَا
  لَمْ أَزَلْ أَكْرَهُ الفِرَاقَ إِلَى أَنْ ... نِلْتُهُ مِنْكَ فَارْتَضَيْتُ الفِرَاقَا
  حَسْبُنَا بِالخَلَاصِ مِنْكَ نَجَاحاً ... وكَفَى بِالنَّجَاةِ منْك خَلَاقَا
  * ومما يستدرك عليه:
  مَنِيدُ(٦)، كأَمِير: موضعٌ بفارِسَ عن العِمرانيّ، قال ياقوت: هو تصحيف مَيْبُدَ.
  [مهد]: المَهْدُ: المَوْضِعُ يُهَيَّأُ للصَّبِيِّ ويُوَطَّأُ لِينَام فيه، وفي التنزيل: {مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا}(٧) والمَهْدُ: الأَرْضُ، كالمِهَادِ، بالكسر، قال الأَزهريّ: المِهَاد [اسم](٨) أَجْمَعُ من المَهْدِ، كالأَرْضِ جعلَهَا اللهُ تَعَالَى مِهَاداً للِعبَاد، ج أَي جمع المَهْدِ مُهُودٌ، ونقَلَ شيخُنا عن بعضِ أَهْلِ التحقيق أَنَّ المَهْدَ والمِهَادَ مَصدرَانِ بمعنًى، أَو المَهْدُ الفَعْلُ والمِهَادُ الاسْمُ، أَو المَهْدُ مُفْرَد والمِهَاد جَمْعٌ كفَرْخٍ وأَفْرَاخٍ. قاله السَّمين أَثناءَ طه.
  والمُهْدُ، بالضَّمِّ: النَّشَزُ من الأَرْضِ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
  إِن أَبَاكَ مُطْلَقٌ مِنْ جَهْدِ ... إِنْ أَنْتَ كَثَّرْتَ قُتُورَ المُهْدِ
  أَو المُهْدُ: ما انْخَفَضَ منها، أَي من الأَرْض، في سُهولَةٍ واسْتِوَاءٍ، كالمُهْدَةِ، بالضّم أَيضاً، وهذه عن ابن شُمَيْلٍ، جِ مِهَدَةٌ وأَمْهَادٌ، الأَول كعِنَبِةٍ، وهذه الجُموع فيها مَحَلُّ تأمُّلٍ وإِيهام، وقد أَشار لذلك شيخنا. قلت: الجمع الثاني لا إِيهام فيه، فإِنه جَمْعُ مُهْدٍ بالضمّ، كقُفْلٍ وأَقْفَالٍ.
  ومَهَدَه أَي الفِرَاشَ كمَنَعَه: بَسَطَه ووَطّأَه، كَمَهَّدَه تَمْهِيداً، وأَصل المَهْدِ التّوْثِيرُ، يقال: مَهَدْتُ لِنفْسِي ومَهَّدْت، أَي جعلتُ لي مكاناً وَطيئاً سَهْلاً.
  ومَهَدَ لِنَفْسِه يَمْهَد مَهْداً: كَسَب وعَمِلَ، كامْتَهَدَ، يقال: مَهَدَ لِنَفْسِه خَيْراً وامْتَهَدَه: هَيَّأَه وتَوَطَّأَه، ومنه قوله تعالى: {فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ}(٩) أَي يُوَطِّئونَ، قال أَبو النّجم:
  وامْتَهَدَ الغَارِبُ فِعْلَ الدُّمَّلِ
(١) قيده صاحب معجم البلدان بكسر الهمزة والميم وتشديدها: اسم موضع.
(٢) قيدها في معجم البلدان «مَنْد» ضبط قلم.
(٣) قيدها في معجم البلدان بالفتح ثم السكون وفتح الدال.
(٤) الذي بين باميان والغور هي «مِيمَنَة» قال ياقوت: وأظنها الميمند الذي قبله.
(٥) معجم البلدان: أبو بكر العيدي.
(٦) في معجم البلدان: منيذ بالذال المعجمة.
(٧) سورة مريم الآية ٢٩.
(٨) زيادة عن التهذيب.
(٩) سورة الروم الآية ٤٤.