تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جشو]:

صفحة 286 - الجزء 19

  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: جاساهُ مُجاسَاة: عادَاهُ، وساجَاهُ: رفقَ به.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  يَدٌ جاسِيَةٌ: يابِسَةٌ العِظَامِ قَلِيلَةُ اللحْمِ؛ وقد جَسَتْ جُسُوّاً وجَساً.

  وجَسَا الشَّيخُ جُسُوّاً: بَلَغَ غايَةَ السِّنِّ.

  وجَسَا الماءُ: جَمُدَ.

  ودابَّتُه جاسِيَةُ القوائِمِ: يابستُها.

  ورمام⁣(⁣١) جاسِيَةٌ: كَزَّةٌ صُلْبة.

  الجِيسُوانُ، بكسْرِ الجيمِ وضمِ السِّيْن: جِنْسٌ مِن النَّخْلِ له بُسْرٌ جَيِّدٌ؛ واحِدَتُهُ جَيْسُوانَةٌ؛ عن أَبي حنيفَةَ.

  وقالَ مرَّةُ: سُمِّي الجِيْسُوانُ لطُولِ شَمارِيخِه شُبِّه بالذّوائِبِ، قالَ: والذَّوائِبُ بالفارِسِيَّة كيسو⁣(⁣٢).

  [جشو]: والجَشْوُ: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وفي المُحْكَمِ: القَوْسُ الخفيفةُ، لُغَةٌ في الجَشْءِ، ج جَشَواتٌ، بالتَّحْرِيكِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  كَلَّمته فاجْتَشَى فَضِيحَتي⁣(⁣٣)، أي رَدَّها؛ نَقَلَهُ ابنُ بَرِّي.

  [جعو]: والجَعْوُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وفي المُحْكَم والجَمهَرَةِ: هو ما جَمَعْتَه بيَدِك من بَعَرٍ ونحوِهِ تَجْعَلُهُ كُثْبَةً أَو كُثْوةً، تقولُ منه: جَعَا جَعْواً.

  والجِعَةُ، كهِبَةٍ: نَبيذُ الشَّعيرِ؛ عن أَبي عبيدٍ.

  وقالَ غيرُهُ: شَرابٌ يُتَّخذُ مِن الشَّعيرِ والحِنْطَةِ حتى يُسْكِرَ سُمِّيْت لكَوْنِها تَجْمَعُ الناسَ على شُرْبِها؛ ومنه الحدِيثُ: نَهَى عن الجِعَةِ.

  والجاعِيَةُ الحَمْقاءُ لكَونِها تَلْعَبُ بالجَعْوِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الجَعْوُ: الطِّينُ، عن أَبي عَمْروٍ.

  وأَيْضاً: الاسْتُ.

  والجَعَة، بالفتح: لغَةٌ في الكَسْرِ.

  وجَعَوْتُ جِعَةً: نَبَذْتُها.

  وجعوان: اسمٌ.

  وجَعَّ فلانٌ فُلاناً: رَماهُ بالجعْوِ.

  [جفو]: وجَفَا جَفاءَ وتَجافى: لم يَلْزَمْ مَكَانَهُ، كالسَّرْجِ يَجْفُو عن الظَّهْرِ، وكالجَنْبِ يَجْفُو عن الفِراشِ، قالَ الشاعِرُ:

  إِنَّ جَنْبي عن الفِراشِ لَنابِ ... كتَجافِي الأَسَرِّ فَوْقَ الظِّرابِ⁣(⁣٤)

  والحُجَّةُ في أَنَّ جفا يكونُ لازِماً مِثْل تَجافَى قولُ العجَّاج يَصِفُ ثوْراً وحْشِيّاً:

  وشَجَرَ الهُدَّابَ عَنْه فَجَفَا⁣(⁣٥)

  يقولُ: رَفَعَ هُدْب الأَرْطى بقَرْنِه حتى تَجافَى عنه.

  واجْتَفَيْتُه: أَزَلْتُه عن مَكانِهِ.

  وجَفَا عليه كذا: أَي ثَقُلَ، لما كانَ في مَعْناه، وكانَ ثَقُل يتعدَّى بعلى، عدَّوْه بعلَى أَيْضاً، ومِثْلُ هذا كَثيرٌ.

  والجَفاءُ: خِلافُ البِرِّ ونَقيضُ الصِّلَةِ، مَمْدودٌ ويُقْصَرُ؛ عن الليْث.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: الجَفاءُ، مَمْدودٌ عنْدَ النّحْويِّين، وما عَلِمْتُ أَحداً أَجازَ فيه القَصْرَ؛ ولذا اقْتَصَرَ عليه الجَوْهرِيُّ؛ وقد جَفاهُ جَفْواً وجَفاءَ، فهو مَجْفُوٌّ، ولا تَقُل جَفَيْت، فأَمَّا قَوْلُ الراجزِ:

  ما أَنا بالجافِي ولا المَجْفِيِّ⁣(⁣٦)

  فَإنَّ الفرَّاءَ قالَ: بناهُ على جُفِيَ، فلمَّا انْقَلَبتِ الواوُ ياءً فيمَا لم يُسَمَّ فاعِلُهُ بني المَفْعولُ عليه.


(١) في اللسان: «ورماحٌ».

(٢) في اللسان: كَيْسُوان.

(٣) في اللسان: نصيحتي.

(٤) اللسان والتهذيب بدون نسبة، وبالأصل «الضراب».

(٥) اللسان والتهذيب.

(٦) اللسان والتهذيب وفي الصحاح «فلست بالجافي ...».