تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صربخ]:

صفحة 288 - الجزء 4

  حاتمٍ أَنّه قال: الاستصراخ: الاستغاثة، والاستصرَاخ الإِغاثة، والاستصراخ الاستعانة والصُّراخ صَوْتُ استعانتِهم⁣(⁣١): قال ابن الأَثير: استُصرِخَ الإِنسانُ، إِذا أَتاه الصَّارخ، وهو الصَّوتُ⁣(⁣٢) يُعلِمه بأَمرٍ حادِثٍ يَستَعِينُ به عليه، أَو يَنْعَى له مَيتاً. واستَصْرَخْتُه، إِذا حَمَلْتَه على الصُّرَاخ.

  والتَّصرُّخ تَكَلّفُ الصُّراخِ. ويقال التَّصرُّخُ بالعُطاسِ حُمْق.

  ويقال: استصرَخَني فأَصْرَخْتُه، أَي أَغَثْتُه، وقيل الهمزة للسَّلْب، أَي أَزَلْت صُرَاخَه.

  والصَّرِيخ: صَوتُ المُسْتَصْرِخ.

  ويقال: صَرَخَ فلانٌ يَصرُخ صُرَاخاً، إِذا استغاثَ فقال: وا غَوثاه، وا صَرْخَتاه.

  [صربخ]: الصَّرْبَخَةُ: الخِفَّةُ والنَّزَق والنَّشَاط، ولم يذكره صاحب اللِّسان⁣(⁣٣).

  [صلخ]: الأَصلَخُ: الأَصَمُّ جِدًّا، كذلك قال الفرّاءُ وأَبو عُبَيْد: قال ابن الإِعْرَابيّ: فهؤلاءِ الكوفيّون أَجمعوا على هذا الحرْف بالخَاءِ المعجمة، وأَمّا أَهلُ البصرةِ ومَن في ذلك الشِّقّ من العرب فإِنّهم يقولون الأَصلَج، بالجيم. وقد صَلِخَ سَمْعُه وصلِجَ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابيّ: ذهَبَ ف لا يسْمَعُ شيئاً البَتّةَ. ورَجلٌ أَصلَخُ بَيِّنُ الصَّلَخِ. قال ابنُ الأَعرابيّ: فإِذا بالَغوا بالأَصمّ قالوا: أَصَمُّ أَصلَخُ: وإِذَا دُعِيَ على الرَّجلِ قيل: صَلْخاً كصَلْخِ النَّعام. لأَنّ النّعَام كلَّه أَصْلَخُ.

  وكان الكُمَيْت أَصَمَّ أَصْلَخَ.

  والأَصلَخ: الجَمَلُ الأَجْرَبُ. ونَاقَةٌ صَلْخاءُ وإِبلٌ صَلْخَى وجَرَب صَالِخٌ: سالِخٌ، وهو النّاخِس الذي يقع في دُبُرِه فلا يُشَكُّ أَنّه سَيَصْلَخُه. وصَلْخهُ إِيّاه أَنّه يَشْمَل بدَنَه.

  وتَصَالَخَ عَلَيْنَا فُلانٌ، إِذا تَصَّامَ كتَصَالَجَ، بالجيم.

  ودَاهِيَةٌ صَلُوخٌ، كصَبُورٍ: مُهْلِكَةٌ.

  واصْلَخَّ زيدٌ اصْلِخَاخاً: اضْطَجَعَ.

  * ومما يستدرك عليه:

  أَسْوَدُ صالِخٌ وسالِخٌ، لنَوْعٍ من الحَيّات، حكاه أَبو حاتمٍ بالصّاد وبالسّين. وقال غَيره: أَقتَلُ ما يكون من الحَيّات إِذا صَلَخَتْ جِلدَهَا. ويقال للأَبرَصِ: الأَصْلَخُ.

  [صمخ]: الصِّمَاخ، بالكَسْر: خَرْقُ الأُذُنِ الباطِنُ الّذي يُفضِي إِلى الرأْس، تميميّة، كالأُصْمُوخ بالضّمّ، والسِّينُ لُغة فيهما، وقد مَرّت الإِشارة إِليه، والجمْع أَصمخَةٌ وصُمُخٌ وصَمَائخُ. وضَرَب اللهُ على أَصمِختهم، إِذا أَنامَهُم. وهو جمْعُ قلَّة.

  وفي حديث عَليٍّ ¥: «أَصغت⁣(⁣٤) لاستراق صمائخ الأَسماع

  كشمائِل⁣(⁣٥) وشِمَال. وغَلِطَ شيخنا مَرَّتينِ حيث استدركه في آخِر مادّةِ الصّاخّة، وصَحَّفَه بالمصايخ. ويقال إِنَّ الصِّماخ هو الأُذُنُ نَفْسُهَا، وذكرَه الجوهريُّ مستدِلًّا بقول العجّاج⁣(⁣٦). والصِّمَاخ: القَلِيلُ مِنَ المَاءِ، والصّوابِ: أَنَّ الصِّماخ البِئرُ القليلةُ الماءِ، والجمْع صُمُخٌ. يقال للعَطشانِ: إِنّه لصادِي الصِّمَاخ.

  والصُّمَاخ، بالضّمّ: اسم ماءٍ⁣(⁣٧).

  وصَمَخَه يَصْمُخُه صَمْخاً إِذا أَصَابَ صِمَاخَه بأَنْ عَقَره بعُودٍ أَو غيرِه. وعن ابن السِّكِّيت: صَمَخَ عَيْنَهُ يَصْمُخها صَمْخاً، إِذا ضَرَبَهَا بِجُمْعِ، بضمِّ الجيم، كَفِّهِ، وفي بعضِ الأمّهات: يَدِه.

  وعن أَبي عُبيد: صَمَخَت الشَّمْسُ وَجْهَه: أَصابتْه. وقال شَمِر: صَمَخَتْه بالخَاءِ: أَصابَت صِمَاخَه، أَو صَمَخَتْهُ الشَّمْسِ إِذا اشْتَدَّ وَقْعُها عليه.

  وامرَأَةٌ صَمِخَةٌ، كفَرِحَةٍ: غَضَّةٌ.

  والصَّمَّاخَة، كجَبَّانة: القَطِنَة⁣(⁣٨).


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله استعانتهم، الذي في اللسان: استغاثتهم».

(٢) في النهاية واللسان: المصوِّت.

(٣) انظر الجمهرة ٣/ ٣٠٢.

(٤) في النهاية: «أصغت لاستراقه» وفي اللسان: أصخت.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله كشمائل وشمال، عبارة اللسان: هي جمع صماخ كشمائل المخ» ومثله في النهاية.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله بقول العجاج وهو:

حتى إِذا صرّ الصماخ الأصمعا»

وانظر الصحاح واللسان والتكملة والرواية فيها مختلفة عنهما.

(٧) في معجم البلدان: ماء على منزل واحد من واسط لقاصد مكة.

(٨) في التكملة: القُطْنَة.