تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خفش]:

صفحة 110 - الجزء 9

  وقال الأَصْمَعِيُّ: الخَشَاشُّ: شِرَارُ الطَّيْرِ، قال: هذا وَحْدَه بالفَتْحِ.

  وخَشِيشُ الأَرْضِ، كأَمِيرٍ: خَشَاشُهَا.

  واخْتَشَّ من الأَرْضِ: أَكَلَ مِنْ خَشَاشِها.

  والخَشُّ، بالفَتْحِ: الأَرْضُ الغَلِيظَةُ.

  والخُشَاشُ، بالضَّمِّ: الشُّجَاعُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.

  والخَشَاشُ، كَسَحَابٍ: البُرْدَةُ الخَفِيفَةُ اللَّطِيفَةُ.

  وككَتَّانٍ: الجَدِيدَةُ المَصْقُولَة.

  والمِخَشُّ، بالكَسْرِ: الَّذِي يُخَالِطُ النّاسَ، ويَأْكُلُ مَعَهُمْ، ويَتَحَدَّثُ، وبِهِ فُسِّرَ قولُ عَليِّ، رَضِيَ الله تَعَالَى عنه: «كَانَ ÷ مِخَشَّا»، ونَقَلَه ابنُ الأَثِيرِ.

  وخُشُّ، بالضَّمِّ: قَرْيَةٌ بأَسْفَرَايِنَ، منها: مُحَمَّدُ بنُ أَسَدٍ، الَّذِي ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ، وتُعْرَفُ أَيْضاً بخُوشَ، كما سَيَأْتِي له.

  وخُشْ، بإِسْكَان الشِّين، مَعْنَاهُ: الطَّيِّبُ، فارِسِيَّةٌ عرَّبَتْهَا العَرَبُ.

  وسَيَأْتي للمُصَنّف في «خ وش»، وقَالُوا في المَرْأَةِ خُشَّةٌ⁣(⁣١) كأَنَّه اسْمٌ لَهَا، قال ابنُ سِيدَهْ: وأَنْشَدَني بَعْضُ من لَقِيتُه لمُطِيعِ بنِ إِياسٍ يَهْجُو حَمّاداً الرّاوِيَةَ:

  نَحّ السَّوْأَةَ السَّوْآ ... ءَ يا حَمّادُ من خُشَّهْ

  عَنِ التُّفّاحَةِ الصَّفْرا ... ءِ والأُتْرُجَّةِ الهَشَّهْ⁣(⁣٢)

  والخَشَاشَةُ، بالفَتْحِ: مَوْضِعٌ، عن الصّاغَانِيِّ.

  والخَشْخَاشُ: صَحابِيٌّ يَرْوِي عَنْهُ يُونُسُ بنُ زَهْرَانَ، وعَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الخَشْخَاشِ، يَرْوِي عن فَضَالَةَ بنِ عُبَيْد، قالَ الحافِظُ: وقد صَحَّفَه الحَضْرَمِيُّ، فقَالَ: عبد الرَّحْمنِ بنُ الحَسحاسِ، بمُهْمَلَتَيْنِ، حَكاه الأَمِيرُ.

  ويُوسُفُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ خُشّان الرَّيْحَانِي المُقْرِئُ الوَرّاقُ، بالضَّمّ: حَدَّثَ عن أَبي سَهْلٍ أَحمدَ بنِ محمَّدِ الرّازِيّ، وعنه أَبو خازِمٍ⁣(⁣٣) أَحمدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عليٍّ الطَّرِيفيّ.

  وخُشَّةُ بنتُ عبدِ الله، بالضّمّ: رَوَتْ عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ.

  وعبدُ الله بنُ جَعْفَرِ بنِ أَحَمَدَ بنِ خُشَيْشٍ، بالضَّمِّ، عن ابنِ الأَشْعَثِ، وعَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ.

  ومِنَ المَجَازِ: جَعَلَ الخِشَاشَ في أَنْفِه، وقادَهُ إِلى الطَّاعَةِ بعُنْفِهِ.

  واخْتَشَّ بَلَدَ كَذَا: وَطِئَه فَعَرَفَ خَبَرَه، لُغَة في الحاء⁣(⁣٤).

  [خفش]: الخُفّاشُ، كرُمّانٍ: الوَطْواطُ، الَّذِي يَطِيرُ باللَّيْلِ، سُمِّيَ بِهِ، لصِغَرِ عَيْنَيْهِ خِلْقَةً وضَعْفِ بَصَرِهِ بالنّهَارِ، ومن الخَواصّ أَنّ دِمَاغَه إِنْ مُسِحَ بالأَخْمَصَيْنِ هَيَّجَ الباهَ⁣(⁣٥) أَي شَبَقَ النِّكَاحِ، وإِنْ أُحْرِقَ واكْتُحِلَ بهِ قَلَعَ البَيَاضَ من العَيْنِ، وأَحَدَّ البَصَرَ، ودَمُه إِنْ طُلِيَ بهِ عَلَى عَاناتِ المُرَاهِقِينَ مَنَعَ نَبَاتَ الشَّعر⁣(⁣٦)، وفي المِنْهَاجِ: فِيمَا قيلَ، ولَيْسَ بِصَحِيح، ومَرَارَتُه إِنْ مُسِحَ بِهَا فَرْجُ المُنْهَكَّةِ، وهي الَّتِي عَسُر وِلادُهَا، وَلَدَتْ في سَاعَتِهَا، ج: خَفَافِيشُ.

  والخَفَشُ، مُحَرَّكَةً: صِغَرُ العَيْنِ، وفي بَعْض نُسَخ الصّحاح: صِغَرٌ في العَيْنِ، وضَعْفٌ في البَصَرِ خِلْقَةً، وقِيلَ: ضِيقُ العَيْنِ خِلْقَةً.

  أَو الخَفَشُ: فَسَادٌ في الجُفُونِ. واحْمِرارٌ تَضِيقُ له العُيُونُ، بلا وَجَعٍ ولا قُرْحٍ، قالَه الخَلِيل.

  أَو الخَفَشُ يَكُونُ عِلَّةً، وهُو أَنْ يُبْصِرَ باللَّيْلِ دُونَ النَّهَارِ، وفي يَوْمِ غَيْمٍ دُونَ صَحْوٍ، قاله الجَوْهَرِيّ.

  وقال النَّضْرُ: الخَفَشُ: أَنْ يَصْغُرَ مُقَدَّمُ سَنَامِ البَعِيرِ ويَنْضَمَّ فلا يَطُول، وهو أَخْفَشُ، وهي خَفْشَاءُ، وقد خَفِشَ خَفَشاً.


(١) ضبطت في اللسان بالقلم بفتح الخاء هنا وبضمها في الشاهد ونبه بهامشه إلى هذا الضبط.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: نح، كذا بالنسخ وقد دخله الخرم وهو هنا حذف الميم من مفاعيلن».

(٣) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «أبو حازم» بالحاء المهملة.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: لغة في الحاء، الذي تقدم له في بالحاء: واحتش بلد كذا ولم يعرف خبره ولعل ما هنا هو الصواب فليحرر».

(٥) في القاموس: الباءة.

(٦) العبارة في عجائب المخلوقات للقزويني: دمه يطلى به الإبط والعانة بعد النتف فإنه لا يرجع ينبت الشعر بعد ذلك.