تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[وتش]:

صفحة 219 - الجزء 9

  على أَظْفَارِ الأَحْدَاثِ، وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هو الوَبْشُ والكَدِبُ والنِّمْنِمُ.

  ووَبِشَتْ أَظْفَارُه ووَبَّشَتْ: صَارَ فيها ذلِكَ الوَبَشُ.

  وقالَ ابنُ شُمَيْل: الوَبَشُ، بالتَّحْرِيك: الرَّقَطُ من الجَرَبِ يَتَفَشَّى في جِلْدِ البَعِيرِ، يُقَال: وَبِشَ، كفَرِحَ، فَهُوَ وَبِشٌ، وبِهِ وَبَشَ، وسِياقُه يَقتَضِي أَنْ يَكُونَ بالفَتْحِ، بدَلِيلِ قولِه فِيمَا بَعْد: وبالتَّحْرِيكِ، والَّذِي ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ أَنَّهُ بالتَّحْرِيكِ.

  والوَبْشُ بالفَتْحِ والتّحريكِ وَاحِدُ الأَوْبَاشِ من النّاسِ، وهُمُ الأَخُلاط والسَّفِلَة، قالَ الجَوْهَرِيّ مِثْلُ الأَوْشَابِ، ويُقَال: هُوَ جَمْعٌ مَقْلُوبٌ من البَوْشِ، وقالَ ابنُ سِيدَه: أَوْبَاشُ النّاسِ: الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقُونَ، وَاحِدُهُم وَبْشٌ ووَبَشٌ، وبِهَا أَوْبَاشٌ من الشَّجَرِ والنَّبَاتِ، وهي الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقَةُ، ويُقَال: مَا بِهذِه الأَرْضِ إِلاَّ أَوْبَاشٌ من شَجَرٍ أَوْ نَبَاتٍ، إِذا كانَ قَلِيلاً مُتَفَرِّقاً، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَال: بِهَا أَوْبَاشٌ من النّاسِ، وأَوْشَابٌ، وهم الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقُون.

  وبَنُو وَابِشَ: قَبِيلَةٌ من العَرَبِ، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ⁣(⁣١)، وقَالَ ابنُ عبّادٍ: هم بَنُو وَابِشِ بنِ زَيْدِ بنِ عَدْوَانَ: بَطْنٌ مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ، وعَدْوَانُ هو الحَارِثُ بنُ قَيْسِ عَيْلانَ⁣(⁣٢).

  ووَابِشُ بنُ دُهْمَةَ، في هَمَدَانَ، وهُمْ بَنُو وَابِشِ بنِ دُهْمَةَ بنِ سَالِمِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ مالِكِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ صَعْبِ بنِ دَوْمَانَ.

  ووَابَشَ⁣(⁣٣): أَسْرَعَ، والَّذِي في التَّكْمِلَةِ أَوْبَشْتُ: أَسْرَعْتُ، فحرّفَه المُصَنِّفُ إِن لم يكن من النسّاخِ.

  ووَابَشَتِ الأَرْضُ: أَنْبَتَتْ، والصَّوَابُ أَوْبَشَت الأَرْضُ، أَو اخْتَلَطَ نَبَاتُهَا، عن ابنِ فارِسٍ، كأَوْشَبَت.

  ووَبَّشَ الجَمْرُ تَوْبِيشاً: تَحَرّكَتْ لَهُ الرِّيحُ، فظَهَرَ بَصِيصُهُ. والَّذِي في التَّكْمِلَة: وَبَشَ الجَمْرُ: أَيْ وَبَصَ.

  قلت: وكَأَنَّ الشِّينَ بَدَلٌ عن الصادِ.

  ووَبَّشَ القَوْمُ في أَمْرٍ كَذَا تَوْبِيشاً: إِذا تَعَلَّقُوا بهِ من كُلِّ مَكَانٍ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  وَبَّشَ للْحَرْبِ تَوْبِيشاً، إِذا جَمَعَ جُمُوعاً مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى.

  ووبْشُ الكَلامِ: رَدِيئُه.

  ورجُلٌ أَوْبَشُ الثَّنَايَا، قَالَ شَمِرٌ: يَعْنِي ظَاهِرها، قالَ: وسَمِعْتُ ابنَ الحَرِيش يَحْكِي عن ابنِ شُمَيْلٍ عن الخَلِيلِ أَنَّه قال: الواوُ عِنْدَهُم أَثْقَلُ من الياءِ والأَلِف إِذْ⁣(⁣٤) قالَ أَوْبَشَ.

  وبَنُو وَابِشِيٍّ: بَطْنٌ منَ العَرَب، قال الرّاعِي:

  بَنُو وَابِشِيٍّ قد هَوَيْنَا جِمَاعَكُمْ ... ومَا جَمَعَتْنَا نِيَّةٌ قَبْلَهَا مَعَاً⁣(⁣٥)

  وأَوْبَشَ الرّجُلُ: زَيّنَ فِنَاءَه لطَعَامِه وشَرَابِه، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاع.

  ووَابِش: وَادٍ أَو⁣(⁣٦) جَبَلٌ بينَ وَادِي القُرَى والشّامِ، قالَه أَبو الفتحِ، ¦.

  [وتش]: الوَتْشُ، مَكْتُوبٌ عِنْدَنَا بالحُمْرَةِ، وهُوَ مَوْجُودٌ في نُسَخ الصّحاح كُلِّهَا، قالَ الجَوْهَرِيُّ: الوَتْشُ: القَلِيلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، مِثْلُ الوَتْحِ.

  والوَتْشُ: رُذَالُ القَوْمِ، يُقَال: إِنَّه لِمَنْ وَتْشِهِم، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  والوَتَشُ، بالتَّحْرِيكِ: اسمٌ.

  والوَتَشَةُ، مُحَرّكَةً: الحارِضُ من القَوْمِ، الضَّعِيفُ، كأُتَيْشَة وهِنَّمَة وصويكة⁣(⁣٧)، كما نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عَن نَوَادِرِ الأَعْرابِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  وَتْشُ الكَلَامِ: رَدِيئُه، قال الأَزْهَرِيُّ: هكَذَا وَجَدْتُه في كِتَابِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ بِخَطّ أَبِي مُوسَى الحَامِضِ، والمَعْرُوفُ وَبْش، بالمُوَحَّدَةِ، وقَدْ ذُكِرَ قَرِيباً.


(١) الجمهرة ١/ ٢٩٥.

(٢) انظر جمهرة ابن حزم ص ٢٤٣.

(٣) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: وأوبش.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: إذ قال، هكذا في اللسان، ولعله: أو قال».

(٥) ديوانه ص ١٦٥ وانظر تخريجه فيه، وصدره:

بني وابشي قد هوينا جواركم

(٦) في معجم البلدان: وادٍ وجبل.

(٧) في التهذيب: وضَوِيكة وضُوَيكة.