تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حملك]:

صفحة 547 - الجزء 13

  وحَمَك جَدُّ ابراهيمَ بنِ عليِّ بنِ حَمَكٍ الحَمَكِيُّ المعينيُّ⁣(⁣١) المُحَدِّثُ يَرْوِي عن زَاهرِ الشحَامِيِّ وفاتَهُ ذِكْرُ أَخِيهِ إِسْمعِيل يَرْوِي عن وَجِيه بنِ طاهِرٍ الشحَامِيِّ سَمِعَ منه ابنُ نقْطَةَ نَقَلَه الحافِظُ.

  وفي التَّهْذِيبِ: حَمِكَ في الدِّلالَةِ كسَمِعَ حَمْكاً⁣(⁣٢) محرَّكةً إذا مَضَى فيها وحَمَاكٌ كسَحابٍ حِصْنٌ باليَمَنِ لبَنِي زُبَيْدٍ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  يقالُ: إنَّه لحَمِكٌ ككَتِفٍ أي ماضٍ في الدَّلالةِ وحامك أَيْضاً. وقَدْ حَمَكَ يَحْمِكُ حَمكاً من حَدِّ ضَرَب.

  وأَبُو إسْحق إسْمعيلُ بنُ محمَّدٍ الحَمَكِيُّ الاسْتِرابَاذِيّ عن عَقِيلِ⁣(⁣٣) بنِ إسْحق وعنه ابنُ عديِّ مَاتَ سَنَةَ ٣٢٧، ومَسْعُودُ بنُ سَهْل بنِ حَمَكٍ الحَمَكِيّ سَكَنَ مرو، وكانَ رئيساً رَوَى عن أَبي عَبْدِ الله بن فنجويه⁣(⁣٤) الدَّيْنُورِيّ ومَاتَ سَنَة ٤٧٣، ومحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنَ صَالحِ الحَمَكِيُّ رَوَى عن إسْمعيلِ بنِ سَعِيْد الكُشانيِّ⁣(⁣٥) نَقَلَه الحافِظُ، وزَادَ الصَّاغَانيُّ في العُبَابِ: أَبُو عَمْرٍو حَمَكُ بنُ عصَام بن سُهَيْل محدِّثٌ.

  قُلْتُ: هو لَقَبٌ له واسْمُه محمَّد رَوَى عن عليِّ بنِ حجر وأَقْرَانهِ قالَهُ الحافِظُ⁣(⁣٦)؛ وحمك أَبُو أَحْمد الفَرَّاءِ النيْسَابُورِيُّ محدِّثٌ ثِقَةٌ.

  قُلْتُ: هو محمَّدُ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ بنِ حَبِيب وحَمَكٌ لَقَبُه⁣(⁣٦) حافِظٌ مَشْهُورٌ؛ وأَبُو يَعْقوب يوسُفُ بنُ موسَى بنِ عَبُدِ اللهِ بن خالِدٍ بنِ حَمُّوكٍ مِثَالُ سَفُودٍ المرو الروذيّ من أعيانِ محدِّثي خَرَاسَان.

  قُلْتُ: وهو حافِظٌ جَلِيلٌ حَدَّثَ عن إسْحق بن رَاهَوَيْه وطَبَقَتِه قالَهُ⁣(⁣٧) الحافِظُ. وأَبُو عليِّ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْن بنِ حَمَكَان الْأَصَبَهَانيُّ صَنَّفَ في مناقِبِ الشَّافِعِيّ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  [حملك]: حمل قالَ أَبُو عَمْرو: المُحَمْلَكُ: أَصْلُ الوَادِي وأَكْثُره شَجَرَاً نَقَلَه الصَّاغَانيُّ وأَهْمَلَه الجَمَاعَةُ.

  [حنك]: الحَنَكُ مُحَرَّكةً من الإِنْسانِ والدابةِ باطِنُ أَعْلَى الفَمِ من داخِلٍ وقِيلَ: هو الْأَسْفَلُ⁣(⁣٨) من طَرَفِ مُقَدَّمِ اللَّحْيَيْنِ من أسْفَلِهما ج أحْناكٌ لا يكسَّرُ على غيرِ ذلِكَ.

  وقالَ الأَزْهَرِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ. الحَنَكُ: الأَسْفلُ، والفَقْمُ: الأَعلى من الغم والحنكان الأَعْلَى والأَسْفَلِ فإِذَا فَصَلُوهُما لم يَكَادوا يقُولُون للأَعْلَى حَنَك، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ لحميد الأَرْقَط يصفُ الفِيْلَ:

  فالحَنَكُ الأَسْفَل منه أَفْقَمُ⁣(⁣٩) ... والحَنَكُ الأَعْلَى طُوالٌ سَرْطَمُ

  يُريدُ به الحَنَكَيْنِ قالَ الصَّاغَانيُّ: لَم أَجِدْه في أَرَاجيزِه، وأَخْصَر من ذلِكَ عبَارَة الجَوْهَرِيّ: الحَنَكُ ما تَحْتَ الذَّقنِ من الإِنْسانِ وغيرهِ؛ وقالَ غيرُه: هو سَقْفُ أَعْلَى الفمِ ويُطْلَقُ على اللَّحْيَيْنِ.

  ومن المجازِ: الحَنَكُ: جَمَاعَةٌ يَنْتَجِعُونَ بَلَداً يَرْعَوْنَهُ والجَمْعُ الأَحْنَاك، يقالُ: ما تَرَكَ الأَحْنَاكُ في أَرْضِنا شيئاً يَعْنُون الجَمَاعَات المارَّة قالَ أَبُو نُخَيْلَة:

  إنَّا وكنا حنَكَاً نَجْدِيّاً ... لما انْتَجَعْنَا الوَرَقَ المَرْعِيَّا

  بحيْثُ كنَّا نَعْمِدُ الثُّرَيَّا ... فلم نَجِدْ رَطْباً ولا لَوِيَّا⁣(⁣١٠)

  وقالَ أبُو خَيْرة: الحَنَكُ: آكامٌ صِغارٌ مُرْتَفِعَةٌ كرِفْعَةِ الدَّارِ المُرْتَفِعَةِ وفي حِجَارتِها رَخاوَةٌ وبَياضٌ كالكَذَّانِ.

  والحَنَكُ وادٍ باليَمَنِ للعَوالِقِ قبيلةٌ من العَرَبِ وقَدْ ذَكَرَه في «ع ل ق» أَيْضاً، فإن الوَادِي عُرِفَ بهم.


(١) في التبصير ١/ ٣٥٤ «المغنّي» وبهامشه عن إحدى نسخه: «المغبثي» وعن نسخة «المعيني» كالأصل.

(٢) ضبطت في القاموس بالفتح.

(٣) في التبصير ١/ ٣٥٤ «حنبل».

(٤) عن التبصير وبالأصل «منخوية».

(٥) ضبطت عن التبصير.

(٦) انظر التبصير ١/ ٢٦٤.

(٧) التبصير ١/ ٢٦٦.

(٨) في القاموس: «أو الأسفل» «أو» بدل «واو».

(٩) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: فالحنك الخ، أخّر في اللسان هذا الشطر عن الذي بعده» ومثله في التهذيب.

(١٠) التكملة والثالث سقط من اللسان، ومكان الثالث في الأساس وجعله شطراً رابعاً: أصبح وجه الأرض إرمينيا وقال: مدح مروان وكان بارمينية.