تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عرضم]:

صفحة 476 - الجزء 17

  وبَنُو عرزمٍ: قوْمٌ بالبَصْرَةِ، وكانَ أَبو عبيدَةَ يَطْعنُ في نَسَبِهم.

  [عرضم]: العَرْضَمُ، كجَعْفَرٍ.

  أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وفي اللِّسانِ: هو الأَكُولُ.

  وِأَيْضاً: النَّشِيطُ.

  وِالعِرْضَمُّ كقِرْشَبٍّ: الضَّئِيلُ الجِسْمِ.

  وِقيلَ: هو القَوِيُّ الشَّديدُ البَضْعَةِ، وهو ضِدٌّ.

  وِأَيْضاً: الأَسَدُ كالعِرْضامِ، بالكسْرِ، وِالعُراضِمِ، بالضمِّ.

  وِالعُرْضُومُ، بالضمِّ: البَخِيلُ.

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  العِرْضمُ وِالعِرْضامُ، بكسْرِهِما: اللَّئِيمُ. وأَيْضاً القَوِيُّ.

  ثم إنَّ هذه الأَحْرفَ كُلّها بالضادِ المعْجَمَةِ كما هو في النسخةِ، ووَقَعَ في اللِّسانِ بالصَّادِ المهْمَلَةِ⁣(⁣١) فانْظُرْ ذلِكَ.

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  [عركم]: عُرْكُمٌ، كقُنْفُذٍ: اسمُ رجُلٍ، كما في اللِّسانِ.

  [عرهم]: العُرْهومُ، بالضمِّ: الفُطْرُ.

  وِأَيْضاً: العُرْجونُ.

  وِأَيْضاً: النَّارُّ النَّاعِمُ من كلِّ شيءٍ، وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ:

  وِقَصَباً عُفاهِماً عُرْهوما

  كالعُراهِمِ، كعُلابِطٍ.

  وِالعُراهِمُ، بالضمِّ: الضَّخْمُ من الإِبِلِ، وهي بهاءٍ.

  يقالُ: جَمَلٌ عُراهِمٌ مِثْلُ جُراهِمٍ. وناقَةٌ عُراهِمةٌ: أَي ضَخْمةٌ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن الفرَّاءِ، قالَ:

  فقَرَّبوا كلَّ وَأًى عُراهِمِ ... مِنَ الجِمالِ الجِلَّةِ العَياهِمِ⁣(⁣٢)

  وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي وَجْزَةَ:

  وِفارَقَتْ ذا لِبَدٍ عُراهِما

  قلْتُ: وكَذلِكَ عُراهِن.

  أو كِلاهُما نَعْتٌ للمُؤَنَّثِ دونَ المُذَكَّرِ، هكذا في النسخِ وهو غَلَطٌ، والصَّوابُ: للمُذَكَّرِ دونَ المُؤَنَّثِ.

  وِالعُراهِمُ. الأَسَدُ لضَخامَتِه كالعَرْهَمِ، كجَعْفَرٍ، وقِرْشَبٍّ.

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  العُرْهومُ، بالضمِّ: الشيخُ العَظِيمُ، والجَمْعُ عَراهِمٌ، قالَ أَبو وَجْزَةَ:

  وِيَرْجِعُونَ المُرْدَ والعَراهِما

  والهِيْم العَراهِيم في قوْلَ ذي الرُّمَّةِ: هي الغِلاظُ مِن الإِبِلِ.

  وِالعُرْهومُ: الشَّديدُ كالعُلْكُومِ. وناقَةٌ عُرْهومٌ: حَسَنَةُ اللَّوْنِ والجِسْمِ، قالَ أَبو النَّجْمِ:

  أَتْلَعَ في بَهْجَتِه عُرْهوما

  وِالعُرْهومُ مِن الخَيْلِ: الحَسَنَةُ العَظِمةُ.

  [عزم]: عزَمَ على الأَمْرِ يَعْزِمُ عَزْماً، بالفتحِ ويُضَمُّ، وِمَعْزَماً، كمَقْعَدٍ ومَجْلِسٍ، وِعُزْماناً، بالضمِّ، وِعَزْمةً وِعَزِيماً وِعَزِيمةً.

  اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ منهنّ على الأَوَّلَين والأَخِيرَيْن.

  وِقالَ ابنُ بَرِّي: عَزَمَهُ وِعَزَمَ عليه بمعْنًى، وأَنْشَدَ للأَسْودِ بنِ عُمارَةَ النَّوْفَليُّ:

  خَلِيلَيَّ مِنْ سُعْدَى أَلِمَّا فَسَلِّمَا ... على مَرْيَمٍ لا يُبْعِدُ اللهُ مَرْيَمَا

  وِقُولا لها: هذا الفراقُ عَزَمْتِه ... فهلْ مَوْعِدٌ قَبْل الفِراقِ فيُعْلَما⁣(⁣٣)

  ومنه أَيْضاً قوْلُه تعالَى: {فإذا عَزَمُوا الطَّلاقَ}⁣(⁣٤)، أَي على الطَّلاقِ.


(١) ومثله في التكملة والتهذيب، وأهملت فيها بالضاد المعجمة.

(٢) اللسان والتكملة والتهذيب وفيهما «العفاهم» بدل «العياهم».

(٣) اللسان.

(٤) البقرة الآية ٢٢٧، وفي الآية: «وَإِنْ».