تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قعطن]:

صفحة 461 - الجزء 18

  الحارِثِ بنِ ثعْلَبَةَ بنِ دُودَانَ بنِ أَسَدٍ.

  وسُئِلَ بعضُ العُلماءِ أَيُّ العَرَبِ أفْصَحَ؟ فقالَ: نَصْر قُعَيْن، أو قُعَيْن نَصْر.

  والقَيْعُونُ: نَبْتٌ فَيْعُولُ مِن قَعَنَ، ويَجوزُ أَن يكونَ فَعْلُوناً من القَيْعِ كالزَّيْتُونِ من الزَّيْتِ، والنونُ زائِدَةٌ.

  وقيلَ: القَيْعُونُ: ما طالَ مِن العُشْبِ.

  والقَعْنُ: الجَفْنَةُ يُعْجَنُ فيها.

  وقَعْنٌ، بِلا لامٍ: جَدُّ الحَلَّاجِ بنِ عِلَاجِ من أَشْرافِ الكُوفةِ، وفي نسخةٍ جَدُّ الحجَّاجِ، وفي أُخْرى لحَلَّاج.

  والقَعَنُ، بالتَّحريكِ: قِصَرٌ فاحِشٌ في الأنْفِ؛ وقُعَيْنٌ للحيِّ مُشْتَقٌّ منه.

  قالَ الأزْهرِيُّ: والذي صَحَّ للثِّقاتِ في عُيوبِ الأنْفِ القَعَمُ بالميمِ، وقد تقدَّمَ؛ قالَ: والعَرَبُ تعاقِبُ الميمَ والنونَ في حُرُوفٍ كثيرَةٍ لقرْبِ مَخْرَجَيْهما.

  وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: القَعَنُ والقَعَى: ارتِفاعٌ في الأَرْنَبَةِ فهو إذاً ضِدٌّ كالقَعانِ، كسَحابٍ.

  وأَيْضاً: انْفِحاجٌ في الرِّجْلِ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  قُعَيْنٌ: حيٌّ في قَيْسِ عَيْلان.

  وقَعْوَنُ، كجَعْفَرٍ: اسمٌ.

  وبنُو القعويني بَطْنٌ بمِصْرَ.

  [قعطن]: اقْعَطَنَّ، كاقْشَعَرَّ: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.

  وقالَ غيرُهُما: انْقَطَعَ نَفَسُهُ من بُهْرٍ وإعياءٍ.

  [قفن]: القَفْنُ: الضَّرْبُ بالعَصا والسَّوْطِ؛ قالَ بَشِيرٌ الفَرِيريُّ:

  قَفَنْتُه بالسَّوْطِ أَيَّ قَفْنِ ... وبالعَصا من طُولِ سُوءِ الضَّفْنِ⁣(⁣١)

  والقَفْنُ: القتالُ. يقالُ: هذا يومُ قَفْنٍ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.

  وقَفَنَ يَقْفِنُ قُفوناً: إذا ماتَ؛ قالَ الرَّاجزُ:

  أَلْقَى رَحَا الزَّوْرِ عليه فطَحَنْ ... فَقاءَ فَرْثاً تَحْتَه حتى قَفَنْ⁣(⁣٢)

  وقَفَنَ: فلاناً: ضَرَبَ قَفاهُ؛ وقيلَ: ضَرَبَ رأْسَه بالعَصا.

  وقَفَنَ الشَّاةَ يَقْفِنُها قَفْناً: ذَبَحَها من قَفاها، كاقْتَفَنَها، فهي قَفِينَةٌ.

  وهي التي ذُبِحَتْ مِن قَفاها، وقد نُهِيَ عنه.

  وقيلَ: هي التي أُبِينَ رأْسُها مِن أَيِّ جهةٍ ذُبِحَتْ.

  وقالَ الجوْهرِيُّ: وهي القفينة⁣(⁣٣) والنونُ زائِدَةٌ.

  قالَ ابنُ بَرِّي: النونُ في القَفِينَةِ لامُ الكَلِمَةِ: قَفَنَ الشاةَ قَفْناً، وهي قَفِينٌ، والشاةُ قَفِينَةٌ مثْلُ ذَبِيحَةٍ؛ ولو كانتِ النونُ زائِدَةً لبَقِيَتِ الكَلِمَةُ بغيرِ لامٍ؛ وأمَّا أَبو زيْدٍ فلم يَعْرِفْ فيها إلَّا القفِيَّة بالياءِ.

  وقالَ أَبو عبيدٍ: كانَ بعضُ الناسِ يَرَى أَنَّ القَفِينَةَ التي تُذْبَحُ من القَفا، وليسَتْ بتلْكَ، ولكنَّها التي يبانُ⁣(⁣٤) رأْسها بالذّبْحِ، وإن كانَ مِنَ الحَلْق؛ قالَ: ولعلَّ المعْنَى يرْجِعُ إلى القَفا لأنّه إذا بانَ لم يكن له بُدٌّ من قَطْعِ القَفا.

  وقَفَنَ الكَلْبُ: وَلَغَ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  واقْتَفَنَ الشَّاةَ: ذَبَحَها من قِبَلِ وجْهِها فأَبانَ الرَّأْسَ؛ وكذلكَ البَعيرَ والطائِرَ.

  والقَفَنُ، بالتَّحْرِيكِ وتُشَدَّدُ نُونُه: القَفا؛ قالَ الرَّاجزُ في ابنِه:

  أُحِبُّ مِنكَ مَوضِعَ الوُشْحَنِّ ... وموْضِعَ الإِزارِ والقَفَنِّ⁣(⁣٥)


(١) اللسان والتهذيب والتكملة.

(٢) اللسان والتهذيب والتكملة.

(٣) في الصحاح: القفيَّة.

(٤) بالأصل «تبان».

(٥) اللسان والصحاح والتهذيب والتكملة قال الصاغاني: والرواية في الثاني: ومعقد الأزار في القفن.