[رعج]
  وقال الشمَّاخُ:
  ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعَامُها ... كَمَشْيِ النَّصَارَى في خِفَافِ اليَرَنْدَجِ
  واليَرَنْدَجُ فارِسيٌّ مُعَرَّبُ رَنْدَهْ.
  والأَرْدَاجُ فِي قولِ رُؤْبَةَ بنِ العَجَّاجِ.
  كأَنَّمَا سُرْوِلْنَ فِي الأَرْدَاجِ
  أَي الأَرَنْدَجُ، وقال الأَعشى:
  عَلَيْه دَيَابُوذٌ تَسَرْبَلَ تَحْتَه ... أَرَنْدَجَ(١) إِسْكَافٍ يُخَالِطُ عِظْلِمَا
  قال ابن بَرِّيّ: الدَّيَابُوذُ: ثَوبٌ يُنْسَج على نِيرَيْنِ، شبّه به الثَّوْر الوَحْشِيّ لبياضه، وشبّه سَواد قوائمِه بالأَرَنْدَجِ.
  والعِظلِمُ: شَجرٌ له ثَمرٌ أَحمرُ إِلى السَّوادِ.
  واليَرَنْدَجُ أَيضاً السَّوَادُ يُسَوَّدُ بِه الخُفُّ، وهو الّذي يُسمَّى الدَّارِشَ.
  قال اللِّحْيَانيّ: اليَرَنْدَجُ، والأَرَنْدَجُ الدَّارِشُ بعَيْنِه، قال: وقال بعضُهم: هو جِلْدٌ غيرُ الدَّارِشِ، أَو هو الزَّاجُ يُسَوَّدُ به، أَوردَه اللِّحْيَانيُّ أَيضاً، وأَورد الأَزهريُّ أَرَنْدَج ويَرنْدَج في الرُّباعيّ.
  ابن السكيت: ولا يُقَال: الرَّنْدَجُ فأَمَّا قَوْلُه يَصِف امرأَةً بالغَرَارَةِ:
  لَمْ تَدْرِ ما نَسْجُ اليَرَنْدَجِ قَبْلَها ... ودِرَاسُ أَعْوَصَ دَارِس مُتَخَدِّدِ(٢)
  فإِنه ظَنَّ أَنّ اليَرَنْدَجَ نَسْجٌ، وقيل: أَرادَ أَنّ هذه المرأَةَ لِغِرَّتِها، وقِلّةِ تَجَارِبِها ظَنَّتْ أَن اليَرنْدَجَ مَنسوجٌ.
  [رذج]: الرَّيْذَجانُ(٣): الإِبلُ تَحْمِل حَمُولَةَ التِّجارَةِ، هذه المادة ذكرها ابنُ منظور والأَزهريّ في د ي د ج(٤) وذكرها غيرهما في ذيذج ولم يتعَرَّضوا لها هنا(٥)، فليُعْلَم ذلك، وقد تقدّمت الإشارة إِليه.
  [رزمانج]: ورَزْمَاناج(٦) بفتح فسكون: قَريةٌ بِبُخَارَا، منها أَبو عبدِ اللهِ محمَّدُ بن يُوسف بنِ ردام، روى عن أَبي حاتم داودَ بنِ أَبي العَوَّامِ، مات في سنة ٣٥٦.
[رعج]
  رَعِجَ مالُه كَسمِعَ إِذا كَثُرَ.
  والرَّعْجُ: الكثيرُ مِن الشاءِ مثلُ الرَّفِّ.
  ورَعَجَ كَمَنَعَ: أَقْلَقَ، كَأَرْعَجَ قال ابنُ سيدَه: يقال: رَعَجَهُ الأَمْرُ وأَرْعَجَه، أَي أَقْلَقَه.
  ومنه رَعَجَ(٧) البَرْقُ وأَرْعَجَ إِذا تَتَابَعَ لَمَعَانُه.
  قال الأَزهريّ: هذا مُنْكَرٌ، ولا آمَنُ أَن يَكونَ مُصَحَّفاً، والصَّواب أَزْعَجَه، بمعنى أَقْلَقَه، بالزّاي، وسنذكره.
  وفي اللسان: رَعَجَ البَرْقُ ونَحْوُه يَرْعَجُ رَعْجاً، ورَعَجاً، وارْتَعَجَ: اضْطربَ وتَتابَعَ، والارْتِعَاجُ(٨) في البَرْقِ: كَثْرَتُه وتَتابُعُه، والإِرعاج: تَلأْلُؤُ البَرْقِ وتَفَرُّطُه في السَّحاب، وأَنشد العَجَّاجُ:
  سَحًّا أَهاضِيبَ وبَرْقاً مُرْعِجَا
  ورَعَجَ اللهُ فُلاناً: جَعَلَه مُوسِراً كثيرَ المالِ فَأَرْعَجَ.
  وقال أَبو سعيدٍ: ارْتَعَجَ وارْتَعَدَ وارْتَعَشَ بمعنًى واحدٍ.
  وارْتَعَجَ المَالُ: كَثُرَ، وكذَا العَدَدُ، يقال للرَّجُل إِذا كَثُرَ مالُه وعَدَدُهُ: قد ارْتَعَجَ [مالُه، وارتَعَجَ عَدَدُه](٩).
  وارْتَعَجَ الوادِي: امْتَلأَ، وفي حديثِ قَتادَةَ «في قوله تعالى {خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَرِئاءَ النّاسِ}(١٠) هُمْ مُشْرِكُو قريشٍ يَوْمَ بَدْرٍ، خَرَجُوا ولهم ارْتِعَاجٌ» أَي كثرةٌ واضطرابٌ وتَمَوُّجٌ.
(١) أورده في الصحاح بالضم، قال ابن بري: وصوابه بالنصب، كما أثبتنا.
(٢) عجزه بالأصل:
«أَو رأس أعوض دارش متحدد»
وما أثبت عن اللسان، وأشير بهامش المطبوعة المصرية إلى رواية اللسان.
(٣) في القاموس: الريدجان بالدال المهملة.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله دي دج الخ الصواب في ذي ذج فإن ابن منظور إنما ذكره في ذي ذج».
(٥) وردت في التكملة في «رذج» هنا.
(٦) في اللباب: رزماناخ.
(٧) كذا ضبطت في الصحاح.
(٨) بالأصل «والاضطراب» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله والاضطراب الصواب والارتعاج كما في اللسان».
(٩) زيادة عن الصحاح واللسان.
(١٠) سورة الانفال الآية ٤٧.